في السنة الأولى من عمر الطفل يبدأ كل شىء في الوضوح أمام أعين الأمهات وتبدأ الإجابات على كافة الأسئلة التي كانت مبهمة من قبل فيما قبل ذلك لذلك كان ولابد مراعاة مايتناوله الطفل وماتتم إضافته من توابل وبهارات في طعامه كالملح حتى مايتم استخدامها من عناصر تحلية كالعسل والسكر ,وسوف نزيل حيرتك عزيزتي وسنقدم لكي أفضل بهارات للأطفال أقل من عام واحد .
أفضل بهارات للأطفال أقل من عام واحد
بالنسبة لطفل صغير لم يبلغ بعد عيد ميلاده الأول فإنه لابد أن يحتل مايتناوله اهتمام والدته المسئولة عن تغذيته بتقديم أنواع من الأطعمة المفيدة وفي الوقت نفسه الإبتعاد عما يمكن أن يسبب له الضرر والإنتفاخات والمغص أو ربما يصل الأمر إلى حد التسمم والإختناق وهنا قد يتبادر إلى ذهن كثيرا من الأمهات سؤال بشأن المرحلة العمرية التي ينطلق منها اعتياد الأطفال على مذاق البهارات في الطعام في سن الفطام وسوف نساعدك في تحديد أكثر أنواع التوابل المناسبة والتي لاتشكل ضررا على صحته فضلا عن مساهمتها في تطوير وتحسين حاسة التذوق لديه حيث يكسب كل نوع منها مذاقا خاصا للأطعمة
من الضروري أن يأتي يوم تتخذي فيه تلك الخطوة عزيزتي ولكن قد يكون لديكي معتقدا خاصا في عقلك بعدم حاجة الطفل في تلك المرحلة لإضافة التوابل ومايجب التركيز عليه يجب ان يتضمن وجبات صحية فقط توفر له العناصر الغذائية اللازمة فإنه لامانع من ذلك لكن يجب أن تأخذيها قاعدة عامة فيما يتعلق بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى أقل من 12 شهرًا، بأن تتجنبي تماما إضافة التوابل الشائعة في طبق الأسرة اليومي كالملح أو السكر أو مساحيق التوابل الأخرى والإبتعاد أيضا عن تقديم أنواع من الأطعمة للطفل تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم والمضافة ضمن مكونات الشعرية سريعة التحضير وبعض الأطعمة المعلبة .
وعليكي أن تعلمي أمرا أن تعرف طفلك على التوابل ليس شرطا أن يكون قاصرا على الملح والسكر فقط حيث توجد أنواع أخرى من البهارات الآمنة التي تنطوي على نباتات عشبية ذات نكهة عطرية مميزة وجذابة تعزز من قوة نكهة الطعام وتحفز براعم التذوق على مزيد من النمو والتطور على نحو أفضل ومن أمثلتها الزعتروالنعناع والكركم والقرفة
كيف تختار الأمهات توابل الأطفال أقل من سنة واحدة من العمر؟
تلك المسألة يجب أن تحظى بقدر ولو بسيط من اهتمام الأمهات والمتعلقة بما يجب تقديمه تماما من أطعمة للطفل الذي لم يتجاوز عمره بعد سنة واحدة وهل هناك أمرا إلزاميا متعلق بالصحة وراء إضافة التوابل للطفل وتأجيل ذلك لما بعد وصوله لمرحلة عمرية آمنة أو مابعد الفطام حيث ظلت كثيرا من الأمهات ولعدة سنوات تتبع هذا المنهج الخاص بتقديم وجبات مهروسة وخفيفة خالية من أي توابل لاطفالهن قبل بلوغهن سن السنة والبدء في تخصيص كرسي لهن على مائدة الكبار .
ولكن هذا الرأي والقلق الزائد ليس صحيحا بشكل كامل فمن الأفضل أن يعتاد طفلك على نكهات التوابل وأن تضاف إلى قاموس التذوق لديه وتلك المهمة يجب أن تقوم بها الأم من تعويد الطفل على طعم البهارات وإدخالها إلى طعامه مبكرا وبشكل تدريجي , وسوف نقدم في السطور التالية مجموعة من النصائح الفعالة التي يمكن الرجوع إليها من قبل الأمهات لتنظيم طريقة فطام الطفل بشكل آمن
نصائح هامة حول معايير استخدام التوابل في طعام الأطفال
تجنبي عزيزتي تماما اللجوء إلى إضافة كلا من الملح أو السكر أو الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) أو تلك التي على شاكلة تلك الأنواع حيث من المرجح أن تحمل تأثيرات سلبية على صحة طفلك وتعوق خطة نموه وتطوره الطبيعي مع مراعاة النصائح تالية الذكر :
هل تعلمين أن زيادة الملح أمر خطير على شخص بالغ حيث تسبب مشكلات ارتفاع ضغط الدم فضلا عن تأثيره المتزاد على صحة الكلى فمابالك بطفلك الذي لايتعدى عمر سنة واحدة ؟ حيث يسبب الملح للأطفال دون عام واحد خللا في آداء الكليتين لوظائفهما بصورة طبيعية وفي الوقت نفسه مازال الكلى في هذا التوقيت تمر بمراحل نموها ومازالت في غير مكتملة النضوج ومن ثم ينبغي على الأمهات ترك أطفالهن يحصلون على عنصر الصوديوم من خلال مصادر غذائية طبيعية بدلا من القيام بإضافة الملح أو صلصة السمك إلى وجباتهم.إلا أن بعض التوصيات من هيئة التغذية أكدت على أنه لامانع بعد انقضاء 12 شهر من عمر الطفل بإضافة 1جم من الملح في وجباته
أما عن عنصر التحلية الأساسي للبالغين ألا وهو السكر فهو دائما مايرتبط بمشكلات عديدة لذلك ينبغي إتباع أسلوب حكيم في جعل الطفل معتادا عليه أو السماح له بتذوقه خلال أوقات مبكرة للغاية لأن الأمر سوف يتحول لديه لعادة الإفراط في تناول الحلوى السكرية فيما بعد وهذا أمر غير جيد على الإطلاق ويندرج ضمن العادات الغذائية غير الصحية .
يوجد أيضا نوع من محسنات الطعم والنكهة ويتواجد بشكل شائع في الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة ويعرف MSG وهو من أنواع البهارات الشهيرة في أطباق النودلز وتواجدها يعني احتوائها على نسب عالية من هذا المركب الكميائي الذي يعرف بالغلوتومات أحادية الصوديوم والتي ثبت أنها تسبب أضرارا جسيمة تؤثر سلبا على صحة الجهاز العصبي للأطفال وتسبب في إتلاف الخلايا العصبية في الدماغ الأمر الذي ينتج عنه شعور الطفل الصداع ومايعقبه من نوبات من البكاء المتواصل بالإضافة إلى تطور ذلك إلى العديد من المضاعفات الصحية بالغة الخطورة
تندرج أيضا أنواع الأطعمة الحارة ضمن قائمة ماهو محظور تماما بالنسبة للأطفال في هذا العمر فلاينبغي أن يعتاد الطفل في فترات مبكرا جدا على تناول وجبة تحتوي على الفلفل الحار تجنبا لما يمكن أن يصيب براعم التذوق الصغيرة لديه بشعور مزعج غير مريح فضلا عما تسببه من اضطرابات في الجهاز الهضمي , وربما تتفاجئين أن طفل ربما تجدينه متعلقا بالطعام الحار بل ويعتبر من مفضلاته خاصة إذا كان ضمن طعامك المفضل أثناء الحمل أو حتى الرضاعة الطبيعية من حليب الثدي .
يمكنك تأجيل أمر إضافة التوابل الحريفة إلى وجبات طعام الأطفال حتى بلوغ الطفل مرحلة متقدمة من العمر وعندئذ يستطيع تحديد تفضيلاته من مختلف الأطعمة والمشروبات شأنه في ذلك شأن البالغين أما الآن وهو في عمر أقل من عام واحدا فلنكون في منطقة آمنة بأن نتجنب تماما إضافة الأطعمة الساخنة والحارة .
اقرأ أيضا متى يمكن لطفلك الرضيع تناول العسل؟
توابل الأعشاب تعد خيارا جيدا كتوابل آمنة للطفل
تلك النباتات العشبية التي تضاف كتوابل إلى طعام البالغين لن يكون هناك خلاف بشأن إضافتها إلى طبق طفلك حيث يمكنك وضعها لتحسين مذاق وجبة طفلك اليومية بدون قلق حيث تخلو من الضرر المحقق بل على العكس سوف تجلب العديد من الفوائد الصحية للطفل ,وتلك المزايا موجودة بشكل خاص في التوابل العشبية العطرية التي تزود الجسم بمزيد من الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية للجسم
وانطلاقا من هذا يمكنك التنويع بين استهلاك عدد من البهارات العشبية ومن أمثلتها والتي تعتبر أكثر أمانا بالنسبة لطفل الكزبرة والبصل الأخضر والثوم البودر والريحان والشبت والزنجبيل والقرفة والنعناع فقط قومي بإضافتها إلى الحساء ومختلف أنواع العصائد تعزيزا لصحة طفلك
يمكن أيضا بعد استشارة طبيب الأطفال إضافة الكمون إلى وجبة البطاطس المهروسة الخاصة بطفلك على أن يكون بدون قشور تماما حيث يساعم في تعزيز مناعة الطفل وتحسين براعم التذوق .
وسأخبرك أمرا الآن يهون عليكي فيما بعد صعوبات إرضاء طفلك التي تنطوي على تقديم أطعمة تقابل بالرفض التام والتي يتم علاجها بتعريف طفلك على مختلف نكهات التوابل العشبية خلال أوقات مبكرة من حياته ويفيد ذلك أيضا في تدعيم سبل الإستفادة من عناصرها الغذائية
حول إضافة زيت الطهي إلى أطعمة الأطفال
هذا الجانب الخاص المتعلق بإضافة زيوت الطهي المختلفة عند إعداد وجبة طفلك الذي اعتاد مؤخرا على تناول الأطعمة الصلبة حيث يندرج أيضا ضمن منكهات التوابل ذات الأهمية والآمنة تماما للطفل ولكن مع الحرص على انتقاء أنواع معينة من الزيويت وبنسب معينة أيضا وعدم القيام بإضافة الزيوت بشكل عشوائي دعما لعملية النمو السليم للطفل
من خيارات زيوت الطهي النباتية التي ينصح بإضافتها إلى طبق الطفل الذي يقل عمره عام واحد زيت الزيتون , وزيت السمسم , زيت السمك الغني بالأوميغا 3 وهي نوع من الدهون الصحية ولكن مع الإلتزام بجرعة محددة ممثلة في حوالي 1/2 – 1 ملعقة صغيرة من زيت الطهي/لكل وجبة، ولايتعدى إضافته أكثر من 4 أيام في الأسبوع
أشياء هامة يجب اتباعها لتعويد طفلك على التوابل المختلفة
يجب أن تجعلي صحة طفلك في المقام الأول أمام عينيك في ظل اختيارك لأنواع التوابل المناسبة الأكثر أمانا في تلك المرحلة العمرية وفيما يلي الأشياء التي يجب على الأمهات مراعاتها:
بصفتك أم سيكون الأساس لديك حول ماتقدمينه لطفلك أن يكون طعاما نظيفا بعيدا عن أي ملوثات وهذا الأمر يجب أن ينطبق على التوابل أيضا ولكي تتأكدى من مدى سلامتها عليكي طهيها جيدا أو دحرجتها في مقلاة مع نار متوسطة للتخلص من الرطوبة تجنبا لدرء أي مخاطر محتملة لإصابة طفلك بالعدوى .
على الرغم من كون التوابل ليست من ضمن الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية الغذائية إلا أنك كأم لابد أن تتخذي كامل الحذر والحيطة بألا تجمعي بين أكثر من نوع توابل في طعام طفلك ويفضل أن يكون وضع كل نوع منها على حدة ومتابعة تناول الطفل لها لعدة أيام متتالية حتى يتاح لكي التحقق من عدم ظهور أي ردود فعل تحسسية ثم الإنتقال بعد ذلك إلى النوع الآخر
يمكن بعد ذلك في مرحلة انتقالية أخرى يكون فيها الطفل قد حقق مرتبة أ على من التقدم العمري أن تجمعي بين أكثر من نوع من البهارات في نفس الطبقة بما يساعد على تطوير براعم التذوق لدى الطفل ومساعدته على استكشاف كثيرا من النكهات
كما هو الحال عند تعليم طفلك تناول الفواكه والخضروات، يجب على الأمهات أيضًا التحلي بالصبر عند مساعدة طفلهن على التعود على فطام التوابل. قد لا يحب طفلك نوعًا معينًا من التوابل في المرة الأولى، ولكن لا يزال عليك السماح لطفلك بتجربته مرة أخرى بعد بضعة أيام حتى يعتاد عليه ويحبه أكثر.
الأمر مماثل لتجربة أفكار مختلفة عند الرغبة في تعويد الطفل على تناول الفاكهة والخضراوات المختلفة حيث من الأفضل أن تتحلى بقدر كافي من الصبر فالأمر قد يستغرق وقتا فربما لايفضل طفلك نوع من البهارات عند تقديمها لأول مرة , وهنا ربما يكون قد يرغب في فرصة أخرى ويمكنك إعادة المحاولة بعد عدة أيام فمن المحتمل أن يعتاد عليه ويصبح من مفضلاته