الأمر برمته طبيعيا وليس غريبا خاصة مع إتباعك لوضعية خاطئة أثناء إرضاع طفلك فلا عجب أنك ستواجهين كما من المشكلات التي تتنوع بين شعورك بالتعب والآلام فضلاعن شعور طفلك بالإنزعاج, وقد لاتعرفين أيضا أن الحليكمن بين يديك من خلال تغيير وضعيات الرضاعة الطبيعية لطفلك ,لذلك سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي 4 وضعيات صحيحة للرضاعة الطبيعية
حول الوضعية الصحيحة للرضاعة الطبيعية
حول الوضعية الصحيحة للرضاعة الطبيعية
قبل أن نتعرف على الوضعيات الصحيحة للرضاعة الطبيعية التي سنقدمها لكي كنصائح تفيدك وتجنبك كثيرا من المشكلات لنتعرف أولا على مدى أهمية إتباع وضعية صحيحة أثناء تغذية طفلك من حليب الثدي ومدى انعكاس ذلك أيضا على صحتك وصحة طفلك .
في الغالب قد تتجاهل الأمهات تماما تلك الآلام التي تعاني منها, وربما تحاول نسيانها قدرالإمكان في سبيل إرضاع طفلها ولعل أبرز تلك العلامات ماتواجهين من آلام في الثدي والظهر , وقد تعتقدين خطأ أن وضعية الرضاعة الطبيعة ضمن الأمور التي لاتستطيع كل تلك الضجة ولكن اعتقادك خاطئا حيث تشكل أمرا من الأمور الضرورية في تجربة الأمومة ومايجب إتباعه من احتياطات آمنة لكي ولطفلك كما سيؤثر كثيرا في صحتك النفسية والعقلية ويمنع شعورك بالملل أثناء إرضاع طفلك . وسنذكر لكي بعضا من تلك المشاكل التي ربما لاتكوني قد وضعتي في ذهنك يوما ما أن السبب وراء حدوثها تلك الوضعية الخاطئة أثناء الرضاعة الطبيعية فالأمر بسيط للغاية فكل ماتحتاجين إليه تعديل تلك الوضعية الخاطئة بوضعيات أخرى صحيحة
اقرأ أيضا هل طفلك جائع حتى بعد الرضاعة؟ اقرأي تلك العلامات العشر
لنتحدث أولا عن أبرز المشكلات الشائعة أثناء الرضاعة الطبيعية
أبرز المشكلات الشائعة أثناء الرضاعة الطبيعية
رغم أن الأمر يبدو طبيعيا للجميع لكنك كأم من تشعرين بتلك المشكلات فلن يشعر بها أحد غيرك وكلها إشارات على أنك ترضعين طفلك بطريقة خاطئة وتشمل :
- التهاب الحلمات : في ظل التهاب حلمات الثدي والتشققات المصحوبة بألم ناجم عن التهاب الحلمات مما يشكل صعوبة على طفلك خاصة إذا كانت وضعية الرضاعة غير صحيحة أيضا , وربما توجد بعض الشكوك حول معاناة طفلك من التصاق اللجام اللساني , الأمر الذي يتطلب تعديل وضعية الرضاعة الطبيعية وإجراء فحص دقيق للسان الطفل
- ألم الثدي : قد يحدث انتشار للألم في كافة أنحاء الثدي بحيث يتخذ شكل وخز ولايقتصر فقط على ألم الحلمات بالإضافة إلى ماقد تشعرين به من إحساس حارق في الثدي بعد انتهاء طفلك من وجبة رضاعته وهنا تزداد احتمالات وجود انسداد في قنوات الحليب وبالتالي حدوث التهاب الضرع .
- آلام الظهر : جلوسك في وضع خاطىء لإرضاع طفلك من الممكن أن يترك تأثيره على ظهرك أيضا ويمثل هذا سببا رئيسيا لآلام الظهر والرقبة التي تواجهها كثيرا من الأمهات المرضعات , وقد أكدت بعض الدراسات على إصابة بعض النساء بالإنزلاق الغضروفي جراء وضعية الرضاعة الطبيعية الخاطئة
ماهي وضعية الرضاعة الصحيحة؟
ماهي وضعية الرضاعة الصحيحة؟
من خلال عدة خطوات يجب عليكي كأم تبنيها ستتمكنين من ممارسة الوضعية الصحيحة للرضاعة الطبيعية على النحو التالي :
- وضعية الطفل : لتبدأي أولا بتقديم الدعم الكامل لطفلك من خلال تعديل وضعيته ليكون في مواجهتك على أن يكون أنفه مواجها للثدي .
- شجعي طفلك على فتح فمه : ويتم ذلك من خلال قيامك بلمس الشفة العليا لطفلك وأنفه بواسطة حلمة الثدي وسيؤدي ذلك على تشجيعه على فتح فمه لأوسع نطاق لإلتقاط الحلمة والتمسك بها جيدا .
- إعطاء الطفل الحلمة : الآن قومي بتوجيه حلمة الثدي نحو طفلك كنوع من استغلاله فرصة فتح فمه على نطاق واسع .وفي بعض الأحيان يمكنك استخدام يديك لمساعدتك على ضبط موقع الحلمة على النحو الذي تكون فيه الحلمة العلوية مكشوفة بشكل أكبر بما يتيح للطفل إمكانية الرضاعة الطبيعية بمزيد من الراحة والسهولة دون شعوره بالإنزعاج .
- اضبطي وضعية الإمساك :قومي بسحب حلمتك خارجا بشكل لطيف, أو قومي بتقريبها مع قياس شعورك بآلام الحلمة أم لا ؟وماهي الأوضاع المناسبة والأكثر راحة بالنسبة لكي ولطفلك والذي يحظى معه طفلك بإستجابة جيدة للإمساك والمص والبلع
- الاستمرار في الرضاعة الطبيعية :في البداية سيقوم طفلك بالرضاعة برتم سريع ثم يتباطأ الأمر تدريجيا شيئا فشيئا .
- نهاية الرضاعة : في العادة سيتوقف طفلك عن الرضاعة تماما ويترك ثدي الأم من تلقاء نفسه عقب حصوله على كفايته من الحليب , ولكنك يمكن ان تتبعي عدة أساليب لمساعدة طفلك على إنهاء عملية الرضاعة عن طريق استخدام أصابعك لإمساك الحلمة برفق وسحبها للخارج بما سمثل إشارة لطفلك بالتوقف عن مص الحلمة.
يمكنك الإستناد إلى تلك الخطوات والرجوع إليها في حال رغبتي في جعل جلسة الرضاعة الطبيعية أكثر لطفا والتقليل من ذلك الشعور بعدم الراحة .
ولكن الأمر لايتوقف على وضعية واحدة صحيحة لرضاعة طفلك بل سنرصد لكي 4 أوضاع صحيحة للرضاعة تساعدك كأم على تجنب التعب وعدم اختناق الطفل. ويجب أن نشير في ذلك الإطار إلى أن كلا من الموقف والوضعية يجب أن يحتلا نفس القدر من الإهتمام , نظرا لما يترك الوضع الخاطىء من تأثير عكسي على المدى الطويل على كلا من الأم والطفل وتشمل طرق الرضاعة التي يمكن أن تلجأ إليها الأم مايلي:
1-وضعية الإمساك بالمهد
وضعية الإمساك بالمهد
يصنف بأنه ضمن أكثر أوضاع الرضاعة الطبيعية شيوعا , ويتم من خلاله جلوس الأم على كرسي أو سرير , ثم تقدم الثدي الأيمن أو الأيسر للطفل , مع مراعاة أن توفر دعما لرأس الطفل وجسمه سواء من خلال ذراعيها أو بواسطة وسادة , وقد تلجأ بعض الأمهات إلى وضع اليد اليمنى أو اليسرى على أرداف الطفل,وتتسم تلك الوضعية بأن يكون بطن الطفل بالقرب من صدر الأم، مع استقامة رأس الطفل وجسمه. بينما يد الأم الأخرى فسوف تساعد على رفع الثدي تسهيلا لالتقاط الطفل.
2-أسلوب الحمل المتقاطع
أسلوب الحمل المتقاطع
يمكن أيضا ان تلجأي لتلك الوضعية أثناء إرضاع طفلك وخلالها تقومي بالجلوس وإطعام طفلك من ثدي واحد وليكن الأيمن ,ثم الخطوة التالية المتمثلة في رفع رأس طفلك وجسمه اعتمادا على يديك وذراعيك وقد يفيدك أيضا وضع وسادة تحت ذراعك. بحيث يكون بطن طفلك قريب من صدرك، بينما يتخذ رأس الطفل وجسمه وضع مستقيم .وفي تلك الأثناء يمكنك استخدام يديك اليسرى لرفع ثديك وهذا من شأنه مساعدة طفلك على الإمساك بالثدي بشكل جيد.
3-وضعية “عناق الكرة”
وضعية عناق الكرة
ربما يكون اسم الوضعية غريبا لكنه ملائم لتنفيذها وخلاله قومي بوضع أرجل طفلك تحت ذراعيك بحيث يكون على نفس جانب الثدي الذي تقدمينه له للرضاعة . ثم قومي بحمل طفلك بتلك الذراع وجعله على الوسادة التي تسهل عمليه رفعه وفي ظل ذلك استخدمي يديك الأخرى للمساعدة في رفع الثدي لتسهيل الإمساك به.
4- الإستلقاء على جانبك للرضاعة الطبيعية
الإستلقاء على جانبك للرضاعة الطبيعية
يعد هذا الوضع مناسبا إلى حد كبيرا خلال استيقاظ طفلك ليلا لذلك يعد ملائما للرضعات الليلية التي تستدعي الإستلقاء أثناء الرضاعة الطبيعية فقط قومي بالإستلقاء على جانبك الأيسر مع وضع وسادة تحت رأسك على أن تكون في مواجهة الثدي المقدم لطفلك , وستجدين أنه بمجرد إمساك طفلك بالثدي بشكله الصحيح , قومي بوضع وسادة بحيث تكون خلف ظهرك مع رفع الركبتين دعما ومساندة لطفلك وسيفيد ذلك طفلك كثيرا من خلال خلق شعورا بالراحة لديه أثناء الرضاعة الطبيعية .
يجب علينا أن نلقي الضوء على أن الوضعيات الأربعة تفيد في تحسن كثيرا من المشكلات الشائعة التي تواجهك كامأ مرضعة مثل آلام الثدي والتهاب الضرع وانسداد قنوات الحليب، علاوة على ذلك , سستفيد الرضاعة الطبيعية في منع اختناق طفلك والذي يعد أمرا وارد الحدوث لدى الرضع والأطفال الصغار .
كيف تعرفين أن طفلك يحصل على كفايته من الحليب؟
قد تشعرين بالقلق إزاء خوفك من عدم حصول طفلك على كفايته من حليب الثدي مما لايحقق له الإرضاء وقد يمتد تأثير ذلك سلبا على نمط حياة وأنشطة كلا من الأم والطفل.وهنا يجب ان نشير لمجموعة علامات للإستدلال عما إذا كان طفلك يصل على مايكفي من الحليب ؟
قد يكون بكاء طفلك المستمر أو مصه لإبهامه بإستمرار بعد الرضاعة دليلا على أنه لم يشبع بعد ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الأعراض أيضًا علامات على الانتفاخ والمغص عند الرضع والأطفال الصغار.
كم عدد الحفاضات التي يستهلكها طفلك يوميا ؟ يعكس تكرار الرضاعة الطبيعية والتبول والتغوط حالة الجهاز الهضمي للطفل.
هل يكتسب طفلك الوزن في الموعد المحدد؟ عادة، اعتباراً من الأسبوع الثاني فصاعداً بعد الولادة، يجب أن يزداد وزن الطفل بشكل ثابت من 140 إلى 200 جرام أسبوعياً، اعتماداً على الحالة البدنية لكل طفل.