حاولي أن تتذكري جيدا أيتها الأم آخر مرة أصيب فيها طفلك بجرح قطعي في الجلد وترك دون ضمادة حتى أصابه التلوث بأحد أنواع العدوى الشائعة التي انتهزت الفرصة للدخول إلى الجسم لتصيب الدم بالإلتهاب , وهو نوع من المشكلات المرتبطة بالمناعة الضعيفة ولعل الأطفال التي تقل اعمارهم عن عام واحدة والأشخاص المسنين التي تتجاوز أعمارهم مافوق 65 عاما من أكثر فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة الإلتهابية , وبما أن الطفل الصغير وتحديدا الذي يعاني خللا مناعيا من المتوقع أن تظهر عليه بعض الأعراض الغريبة غير الطبيعية التي تمثل علامة تحذيرية على وجود مشكلة تتطلب الرجوع إلى الطبيب للحصول على استشارته لمنع تفاقم الوضع الصحي ليصبح أكثر سوءا .. وسوف نقدم معلومات تفصيلية بشأن التهابات الدم عند الأطفال
حول التهابات الدم عند الأطفال
لايقتصر حدوث الإلتهاب على العين أو الأذن فقط أو حتى العظام والمفاصل بل أنه يمكن أن يصل أيضا إلى الدم, ويحدث ذلك بشكل خاص لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية , أو من يخضعون لجلسات العلاج الكيماوي بالنسبة لمرضى الأورام السرطانية . ويجب ألا يتم تجاهل هذا النوع من الإلتهاب أو التعامل معه بعدم اهتمام الأمر الذي يقترن بظهور بعض الآثار الجانبية المسببة للإنزعاج
ماالمقصود بإلتهابات الدم عند الأطفال ؟
ماالمقصود بإلتهابات الدم عند الأطفال ؟
تم صياغة تلك المشكلة ضمن مصطلح طبي يعرف ب( تسمم الدم ) وهو مايعبر عن دخول تلك الكائنات الدقيقة كالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات إلى مجرى الدم والتي يحدث لها عملية انتقال من أي جزء آخر من الجسم لتنتشر في الدم مما يجعلها من ضمن الحالات الطبية التي تتسم بالخطورة , مما ينشأ عنه شكل من أشكال الإستجابات الإلتهابية الحاة والسريعة في كل مناطق الجسم , وهذا مايستدعي التدخل الطبي الطارىء تجنبا لحدوث مضاعفات جسيمة حتى أن الأمر يصبح مهددا للحياة
أعراض التهابات الدم عند الأطفال
أعراض التهابات الدم عند الأطفال
بالنسبة للعلامات التحذيرية التي يمكن الإستناد إليها عند قيام الطبيب بوضع تشخيص دقيق لإلتهابات الدم عند الأطفال الصغار أو مايعرف بالإنتان ويتوقف ذلك على المرحلة العمرية والعامل المسبب للعدوى, والتي تؤدي إلى اختلافات في الأعراض من شخص لآخر,وتشمل الأعراض الشائعة مايلي:
- الحمى التي تظهر في صورة ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ
- الإحساس بالرجفة, والقشعريرة الداخلية المسببة لإنتفاضة ورعشة مفاجئة في الجسم
- التنفس السريع وغير المنتظم ,وهو مايطلق عليه ( اللهاث)
- تسارع وتيرة ضربات القلب
- تغيرات لونية جلدية مما يزيد من درجة شحوبه
- بقع الطفح الجلدي الأحمر
- قلة افرازات البول , أو عسر التبول
- طغيان شعور شديد بالإرهاق والضعف العام
- مواجهة صعوبات في محاولة إيقاظ الطفل
- نوبات متواصلة من البكاء
- رفض شديد للرضاعة الطبيعية أو فقدان الرغبة في تناول الطعام نتيجة ضعف في الشهية
- سيطرة رغبة شديدة في التقيؤ
- اضطراب الإسهال المائي .
عوامل الخطر للإصابة بالتهابات الدم عند الأطفال
عوامل الخطر للإصابة بالتهابات الدم عند الأطفال
يرتفع خطر إصابة الأطفال بعدوى الدم عند وجود بعض العوامل المحفزة لحدةث الإلتهاب والتي تشمل بعض العوامل على النحو التالي:
- فئة الأطفال الخدج الذين يولدون ولادة مبتسرة أي قبل آوان ولادتهم ويطلق عليه الطفل الخديج حيث يعانون من مناعة ضعيفة بدرجة كبيرة وتصبح أجسامهم أقل قدرة على مقاومة العدوى
- الأطفال الذين تم تشخيصهم بضعف حاد في جهاز المناعة
- في حالة الإصابة بحالات طبية كامنة أو حالات مزمنة
- انتقال تأثير الإلتهاب من مكان آخر في الجسم كإلتهاب السحايا , والمسالك البولية ,الإلتهاب الرئوي وصولا إلى الدم
- الأطفال الذين يخضعون لجلسات علاجي كيماوي أحد العلاجات الشائعة لتدمير الخلايا السرطانية
- الأطفال المعرضون للتدخل الجراحي أو أي نوع من الإجراءات الطبية كالقسطرة البولية ممايزيد من مخاطر إصابتهم بالعدوى
يجب أن نعلم بعض الحقائق عن التهابات الدم عند الأطفال التي لاتصنف لكونها من الأمراض المعدية كما أن الأطفال حديثي الولادة قد ينضمون إلى فئات الأطفال الذي من المحتمل إصابتهم بعدوى الدم في غضون 24 ساعة من ولادتهم , وهذا مايرجع في الغالب إلا أن الأم الحامل كان تحمل تلك العدوى أثناء الحمل ثم حدث لها عملية انتقال إلى الجنين القابع في الرحم
اقرأ أيضا 7 علامات تحذيرية دالة على التهابات مجرى البول لدى الأطفال
طرق الوقاية من التهابات الدم عند الأطفال
طرق الوقاية من التهابات الدم عند الأطفال
تتعدد الأساليب المتبعة التي تضمن توفير الحماية للطفل بشكل كامل وذلك للتقليل من فرص إصابته بإلتهاب دموي ويشمل ذلك عدة طرق وقائية على النحو التالي:
- اتباع ممارسات النظافة الشخصية عن طريق الحرص على غسل اليدين بشكل منتظم مع ترسيخ تلك العادة لدى الأطفال بحيث يتخذون الآباء قدوة لهم
- عدم تجاهل جدول لقاحات التطعيم ضد العدوى الذي تتم التوصية به لتحصين الطفل ضد العدوى
- الإعتماد على الرضاعة الطبيعية في تغذية الطفل حيث يحتوي حليب الثدي على فيتامينات وأجسام مضادة طبيعية مقاومة للعدوى ومعززة للمناعة الضعيفة
- عدم الإختلاط بحاملي الأمراض من خلال التأكد من ترك مساحة آمنة بين طفلك والأطفال الآخرون المصابين بأمراض معدية لدرء مخاطر العدوى