ليس البالغين فقط مايمكن أن يتعرضوا لهذا النوع من الإلتهابات الشائعة ,والذي يعرف بإلتهاب الزائدة الدودية ,أو مايطلق عليه جموع الناس بلغة شعبية عامية المصران الأعور, وتتخذ شكل الإصبع الصغير البارز من الأمعاء الغليطة بمنطقة قريبة من نقطة تلاقيها مع الأمعاء الدقيقة وعلى الرغم من شيوع معدلات الإصابة بها بين فئات الأشخاص الذين تقع أعمارهم مابين 10 إل 30 عاما إلا أن الأطفال في المراحل العمرية الأصغر قد يعانون من آلام أسفل الجزء الأيمن من البطن ليقوم الطبيب بتشخيص تلك الحالة على معاناتهم من تورم الزائدة الدودية.. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب الزائدة الدودية لدى الأطفال .
حول الزائدة الدودية لدى الأطفال
قد تكون الأم بصدد صدمة غير متوقعة عندما يكتشف الطبيب أثناء الفحص وبناءا على الأعراض التي يشكو منها الطفل بأن الزائدة الدودية لديه ملتهبة لتزداد درجة الإستغراب من أن طفل في هذا السن الصغير, ويصاب بتلك الحالة الطارئة التي يجب عدم التهاون في التعامل معها , حتى لايؤدي ذلك إلى مضاعفات جسيمة ومهددة للحياة من التهاب حاد في البطن يتطور إلى انفجارها لتصبح مهددة للحياة حيث يجب البحث عن حل علاجي فوري.
اقرأ أيضا أهم الفواكه التي يجب تناولها بعد إستئصال الزائدة الدودية
سوف نتناول في السطور التالية كل الأمور المتعلقة بالزائدة الدودية لدى الأطفال وكيف يمكن التعامل معا
ما هي الزائدة الدودية لدى الأطفال؟
هناك في الجزء الأيمن من البطن في اتجاه الأسفل توجد الزائدة الدودية متخذة شكل إصبع رفيع ذات صلة بالقولون , وقد احتار الأطباء والخبراء في الوظيفة الرئيسية للزائدة الدودية بالنسبة للجسم حيث أرجع البعض وجودها بإعتبارها تشكل مكان حيوي لإختباء البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي خاصة في الحالات التي يصاب فيها بالعدوى , ومع انتهاء دورة المرض فإنها تعود لمكانها الطبيعي الأصلي مرة أخرى حيث تستقر في الأمعاء , فضلا عن تمتعها بوظيفة مساعدة لجهاز المناعة في طريقه لمكافحة العدوى نتيجة احتوائها على خلايا ليمفاوية .
وفي حين أن الطبيب عادة مايصف المضادات الحيوية لعلاج الإلتهاب الذي أصاب الزائدة الدودية إلا أن الإجراء الجراحي يعد من الإجراءات الطبية الشائعة لتلك الحالة الطبية التي تندرج ضمن الطوارىء وبالنسبة للأطفال أيضا يمكن إجراء استئصال الزائدة حيث أن إزالتها من الجسم لايسبب أي ضررمتوقع .
أسباب التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
على الرغم أنه لم يتم استكشاف السبب المحوري لإلتهاب الزائدة الدودية بشكل دقيق إلا أن الأطباء وجدوا أن البكتيريا والطفيليات المتراكمة في افرازات المخاط من خلال انسداد الأنف أو الفم يتسبب في تعطيل عملية التدفق الدموي المغذي للزائدة الدودية , مما ينتج عنه تعرضها للتورم والإلتهاب , إلا أنه في بعض الأحيان وبدون أي تدخل قد تواجه حالة من الإلتواء الذي يخلق نوعا من الإنسداد , والذي يمكن أن يتفاقم أثره بمرور الوقت تاركا ثقوب في الأمعاء مما يعمل على تهيئة الظروف لإختراق الميكروبات ,والجراثيم الأغشية المبطنة للبطن من الداخل وهذا مايجعل الشخص معرضا للإصابة بشكل خطير من أشكال العدوى الإلتهابية يطلق عليه التهاب الصفاق في البطن، والذي يقود إلى زيادة احتمالات الإصابة بانفجار الزائدة الدودية.
الحالات الأكثر عرضة لمخاطر الزائدة الدودية
بالنسبة للفئات المعرضة بشكل أكثر من غيرها إلى زيادة معدلات الإصابة بالزائدة الدودية فقد وجد أن الأطفال من سن 10 أعوام وصولا إلى البالغين الذين تصل أعمارهم إلى 30 عاما يجب أن يأتوا على رأس القائمة , وبشكل خاص إذا كان يتواجد تاريخ طبي وراثي بين أفراد العائلة
أعراض التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
تتم ملاحظة بعض الأعراض من قبل الأمهات على الأطفال الذين يعانون من حدوث التهاب في الزائدة الدودية ,والتي تمثل علامات تحذيرية شائعة وتشمل :
1-آلام شديدة في البطن
لكي يتم الإستدلال على معاناة طفلك من المصران الأعور فإن الشكوى الأساسية تتمثل في آلام حادة في البطن حين ينطلق الألم من منطقة السرة التي تقع في منتصف البطن ثم ينتشر إلى المنطقة اليمني للبطن من أسفل , علاوة على أن مستويات الألم تكون نسبية ومتباينة بين طفل وآخر, وفي البعض الأحيان يكون الإحساس العام المسيطر على الطفل بآلام في البطن بأكملها
تتفاقم حدة الأعراض لتتحول بمرور الوقت وتصبح أكثر سوءا , وتحديدا عندما تهاجم الطفل نوبات من السعال المفرط أ والعطس المتواصل أو أثناء ممارسة أي أنشطة يومية .
تعد العلامة الأبرز الدالة على انفجار الزائدة الدودية هي انتشار مساحة الألم ليشمل كافة أنحاء البطن
2- تغيرات في الشهية
يمكنك أيتها الأم ملاحظة فقدان الطفل لشهيته حتى بالنسبة لأنواع الأطعمة التي يفضلها معلنا رفضه التام لأنواع الأطعمة ,والمشروبات , مما يمثل مؤشرا على خطر الإصابة بالزائدة الدودية
3- الميل إلى التقيؤ والغثيان
لعلها السمة الأبرز,والمظهر الدال أيضا على وجود تورم والتهاب في الزائدة الدودية حيث يشعر الطفل بإستثارة معدته مما يحفز شعوره بالغثيان ,والقىء بوتيرة متكررة لأكثر من مرة يوميا , ومن هنا يجب الحرص على استشارة طبية من قبل الأطباء المختصين تجنبا لخطر الإصابة بمشكلات صحية جسيمة .
4- الحمى
توجد احتمالات لمعاناة الطفل من الحمى الشديدة كعرض مصاحب لإلتهاب المصران الأعور , وقد تتخذ الحمى شكلا مؤقتا مع نوبات متقطعة لأطول فترة , ومن الضروري وضع هذا العرض في الإعتبار وعدم تجاهله تماما .
أعراض أخرى للمصران الأعور
1-الشعور بالرجفة والقشعريرة الداخلية
2-الشعور بصعوبات بحركة الأمعاء والتي تظهر في صورة إمساك متحجر
3-نوبات من الإسهال المائي
4-غازات متراكمة في البطن وتحديدا لدى الأطفال الصغار
تشخيص التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
يمكن للطبيب الإستعانة بعدد من الإجراءات التشخيصية لوضع تشخيص دقيق للزائدة الدودية لدى الأطفال:
- يقوم الطبيب في البداية بإجراء فحوصات طبية شاملة لجسم الطفل كاملا
- اختبار الدم من الإجراءات الهامة التي يسحب فيها الطبيب عينة من الدم ويخضعها للإختبار للكشف عن العلامات المعبرة عن الإلتهاب.
- فحص البول في معمل التحاليل من الفحوصات التي يوصي بها الطبيب كشكل من أشكال استبعاد العدوى الإلتهابية في المسالك البولية أو الجهاز البولي
- فحص الاشعة السينية جنبا إل جنب مع الموجات فوق الصوتية للحصول على لقطات للجسم والبطن من الداخل كإجراء تقييمي للحالة الصحية للزائدة الدودية