من المعروف أن الطفح الجلدي يأتي مصحوبا بإحمرار وتهيج في الجلد وفي بعض الأحيان يسبب الألم ويترك شعورا بالإنزعاج ,وعدم الراحة والطفح الحراري لايختلف كثيرا عن مايعرف به الطفح الجلدي ففي العادة لايكون مؤلما ولكنه أكثر إثارة للحكة ويسبب هذا الإحساس بالوخز المستمر وخاصة بالنسبة للبثور المتكونة في موقع الجلد المتهيج والتي تكون أكثر إيلاما عند لمسها وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي مزيد من التفاصيل عن الطفح الحراري .
ماهو الطفح الحراري ؟
قد يطلق عليه أيضا طفح الحر ومن ثم يمكن تعريفه بأنه حالة من الطفح الجلدي الناجمة عن الطقس شديد الحرارة والرطوبة مع احساس مستمر بالوخز مما يجعلنا نشعر بعدم الراحة إزاء تلك الحالة الإلتهابية
يصنف أنه ضمن انواع الطفح الشائكة فلا يوجد أكثر ضيقا من احساس كأن أحدهم يقوم بوخزك وفي العادة لايشكل أي خطورة ولايتطلب علاجا فوريا وربما يزول من تقاء نفسه , أما فيما يتعلق بالدرجات الشديدة من الإلتهاب المرتبط بالطفح الجلدي فإنخا بالطبع تتطلب اللجوء للطبيب من أجل وصف العلاج الطبي المناسب , على الرغم أن الطريق الملائمة والأفضل لتخفيف الأعراض لن تكلفك كثيرا كل مايتطلبه الأمر تبريد الجلد ومنع التعرق .
الأعراض الشائعة للطفح الحراري
يتمثل العرض الأساسي والأكثر شيوعا للطفح الحراري في بروز تلك النتوءات الصغيرة المثيرة للحكة وتحديدا على الراس والرقبة والكتفين ويمكن أن تسبب الملابس ذات الألياف الصناعية والخدوش على الجلد أن يصبح الطفح الحراري الشائك أكثر تهيجا وفي بعض الحالات نادرة الحدوث قد تصبحين معرضة لإلتهابات الجلد الثانوية .
أنواع الطفح الحراري الأكثر شيوعا
تتوقف معايير تصنيف الطفح الجلدي الحراري إلى عدة أنواع استنادا إلى عمق القنوات العرقية المسدودة :
- الطفح الحراري البلوري : يعد الأخف وطأة بين الأشكال المتعددة للطفح الجلدي , وتترك تأثيرها على القنوات العرقية الموجودة في الطبقات السطحية العليا من الجلد ومن أكثر الجوانب المميزة لهذا النوع أنه عادة مايصاحبه فقاعات جلدية وبثور من السهولة أن تنفجر بمجرد ملامستها .
- الطفح الحراري الأحمر: ويطلق عليه بعض الأشخاص الطفح الحراري الشائك : يحدث في الطبقات العميقة من الجلد , ومن أكثر العلامات الدالة على حدوثه تلك النتوءات الحمراء الأكثر إثارة للحكة الجلدية وهذا الإحساس الناتج عنها يشبه إلى حد كبير لدغات النمل في موقع الجلد المصاب .
- طفح حراري شائك بثري : يطلق عليه مسمى آخر ربما يكون أكثر شيوعا وهو التهاب الجريبات العرقية.
- طفح حراري عميق : يندرج ضمن الأنواع التي يقل انتشارها إلى حد ما، ويتركز تأثيره على الطبقات الجلدية العميقة التي تعرف بالأدمة وينتج عن العرق المتسرب من الغدد العرقية إلى طبقات الجلد وبالتالي تتكون تلك الآفات الجلدية الحمراء الدم تشبه النتوءات بدرجة كبيرة .
- في حالة مواجهتك لأي أعراض أخرى لم يتم ذكرها يفضل استشارة الطبيب على الفور
اقرأ أيضا البثور على الذقن.. الأسباب وطرق العلاج
حان وقت الطبيب
توجد بعض الحالات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب فورا على النحو التالي :
تشتمل الأعراض على بعض الأعراض المجمعة مابين الألم , والتورم , مع الإحمرار أو سخونة موقع الجلد المصاب
- امتداد احمرار الجلد من منطقة الجلد المصابة
- في بعض الأحيان قد يفرز الجلد الصديد أو القيح
- تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط أو الرقبة أو الفخذ.
- ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى التي تصل درجة حرارتها إلى 38 درجة مئوية فيما فوق أويصاحبها رعشة أو قشعريرة بدون سبب واضح .
أسباب الطفح الجلدي الحراري
من أبرز الأسباب التي تقف وراء حدوث الطفح الجلدي الحراري هو انسداد بعض القنوات العرقية المسئولة عن العرق ورغم أن الأسباب المسئولة عن ذلك ليست واضحة نوعا ما ولكن توجد عدد عوامل من شأنها تحفيز ظهور الطفح الحراري وتشمل :
قنوات العرق غير الناضجة: تعبر كلمة عدم النضوج على عدم اكتمال نموها بعد لذلك لنتجه بالحديث عن ظهور الطفح الحراري لدى الأطفال حديثي الولادة في المراحل المبكرة الأولى وتحديدا في الأسبوع الأول ويبرز ذلك أيضا لدى الأطفال الذي يخضعون للتدفئة في الحضان , أو من يرتدون ملابس من الألياف مسببة الطفح على جلدهم أو المعرضون لخطر الحمى .
- المناخ الحار الرطب
- الأنشطة المسببة لكثرة التعرق
- الشعور بالحرارة الشديدة
- الاستلقاء في السرير لفترات طويلة مما يعزز شعورك بالسخونة
من أكثر شيوعا للإصابة بالطفح الحراري؟
يعد الطفح الحراري من الحالات الشائعة للغاية ولكنها لاتتوقف على أي شخص في مرحلة عمرية محددة بل ولكن فئات الأطفال الصغارهم الأكثر عرضه للإصابة به ويمكن الحد من عوامل الخطر بدرجة كبيرة من خلال السيطرة على المرض والتحكم الجيد فيه
ما هي عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بالطفح الحراري؟
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالطفح الحراري وتتمثل في :
- المرحلة العمرية : يعد عامل السن من العوامل التي تتداخل مع هذا الأمر حيث يكون الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالمرض
- المناخ الاستوائي الحار والرطب :حيث أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بهؤلاء من الذين يعيشون في المناخات المعتدلة
- الأنشطة البدنية :تشمل أي نوع من النشاط الذي ينتج عنه التعرق الشديد، خاصة إذا كنت لا ترتدي ملابس قطنية تسمح للعرق بالتبخر،مما يزيد من احتمالات التسبب في الطفح الحراري.
تشخيص الطفح الحراري
يقوم الأطباء بتشخيص الطفح الحراري من خلال ملاحظة العلامات التي تظهر على الجلد، وعادة لا تكون هناك حاجة إلى عناية طبية.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج الطفح الحراري؟
في معظم الأحيان قد لاتتطلب حالة الطفح الحراري لديكي أي علاجات دوائية بل ستختفي تلقائيا في غضون بضعة أيام أما في الحالات الشديدة للطفح الحراري ، فأنتي في حاجة إلى وضع مرهم على الجلد تقليلا لإزعاجك ودرء المضاعفات. وقد تشمل الأدوية الموضعية غسول الكالامين واللانولين اللامائي والكورتيكوستيرويدات الموضعية .
ستكون قادرًا على التحكم في الطفح الحراري إذا قمت بتطبيق الإجراءات التالية:
- ارتداء ملابس فضفاضة بما يساهم في مرور الهواء بسهولة للمساعدة في الإحتفاظ برطوبة بشرتك .
- البقاء في المباني المكيفة لأطول فترة ممكنة
- دعي بشرتك تجف من تلقاء نفسها بدلاً من استخدام المنشفة لتجفيفها
- الإستحمام بالماء البارد والصابون الذي لايسبب جفاف الجلد ، ثم اتركي بشرتك تجف من تلقاء نفسها بدلًا من مسحها بالمنشفة
- استخدمي الكمادات الباردة أو غسول الكالامين لتهدئة الحكة في المنطقة المتهيجة من الجلد .
- تجنبي استخدام الكريمات والمراهم التي تحتوي على الزيوت البترولية أو المعدنية لأنها يمكن أن تسد مسام العرق.
- استخدمي الصابون المضاد للبكتيريا أو الغسول المطهر للمساعدة في تقليل مغدلات البكتيريا الموجودة على الجلد.
- يمكن أن يقوم طبيبك بوصف كريمات الستيرويد المهدئة للتهيج المصاحب للطفح الحراري. ونوصيكي بأنواع كريمات الستيرويد الخفيفة مثل الهيدروكورتيزون 1% والتي لاتتطلب وصفة طبية ولكن عليكي أن تتجنبي تماما تطبيقه غلى بشرة وجهك وفي كل الأحوال تذكري اتباع التعليمات واستخدامها باعتدال.