من بين الأعراض الغريبة التي قد تتم ملاحظتها من قبل بعض الأمهات بما أن لديهم عين فاحصة للتغيرات غير الطبيعية التي من أمثلتها كبر حجم رأس الطفل مقارنة بالمعدلات الطبيعية لمحيط رأس أقرانه من الأطفال الأصحاء وفي الغالب يتم استكشاف هذ ا الأمر في غضون أيام قليلة من موعد ولادته , الأمر الذي يثير كثيرا من مشاعر القلق ,ويخلق قدرا كبيرا من المخاوف , وهنا يبقى السؤال بشأن الأسباب المتعددة التي تقف وراء ضخامة رأس الأطفال وعما إذا كان ذلك يحمل في داخله مؤشرا ذو دلالة خطيرة .. وسوف نختص من خلال مقالنا بذكر كل مايتعلق بمشكلة تضخم رأس الطفل بعد الولادة
حول تضخم رأس الطفل بعد الولادة
حول تضخم رأس الطفل بعد الولادة
لكي تكون الأم بمأمن من خطر تعرض طفلها المولود حديثا لمثل تلك المشكلة وتوابعها الجسيمة خاصة عندما لايكون للأمر علاقة بتاريخ طبي وراثي , بل من الممكن أن يكون الأمر مرتبطا بحالة طبية تستدعي المزيد من القلق , وسيكون من الأفضل عندئذ التوجه إلى زيارة عاجلة لطبيب الأطفال عقب ملاحظة هذا النمط غير المعتاد من النمو .
في بعض الأحيان ,قد يحدث اشتباه من جانب طبيب طفلك بشأن حجم الرأس الذي يبدو غريبا حيث يقوم بالإستعانة بشريط قياس غير مطاطي , أما عن القراءة الطبيعية لمحيط رأس الطفل الطبيعي فهي لاتتجاوز36.7 عند فئة الذكور، بينما الأناث فإنها تصل إلى 36.6 .
الأسباب الشائعة لضخامة رأس الطفل
أجمع الخبراء المختصين في طب الأطفال على وجود عوامل تفسر ماحدث للطفل من تضخم في حجم الرأس والتي من ضمنها :
1-الاستسقاء الدماغي
الاستسقاء الدماغي
تعد من الحالات الطبية التي تنشأ نتيجة حدوث تراكمات للسائل الدماغي الشوكي أو الذيي يسمى اختصارا (CSF) سواء في منطقة الدماغ من الداخل أو الجزء المحيط به , وهذا مايشكل مصدر للضغط المكثف الذي يشتد على الدماغ , ومن البديهي في مثل تلك الظروف أن يتحول حجم الرأس ليصبح أكثر تضخما مما ينعكس سلبا على صحة الدماغ مسببا تلفا واعتلالا, ليصبح الأمر في نهاية المطاف مهددا للحياة خاصة في الحالة غير المعالجة منه
ويوجد تعريف آخر يوصف بفرط السائل الدماغي الشوكي، مما يرفع مزيدا من الضغط الشديد على المخ مؤديا إلى ظهور أشكال من المضاعفات
بالإضافة إلى كبر رأس الطفل توجد بعض الأعراض الشائعة لإستسقاء الدماغ لدى الأطفال فالأمر يشهد اختلافات تستند في الأساس على المرحلة العمرية للطفل وتطورات الحالة الصحية والمستجدات الطارئة ومن ضمن العلامات المتوقعة :
- مواجهة نوبات من التشنج مجهولة السبب
- تكرارتوجيه نظر الطفل في اتجاه علوي
- تورم في منطقة أعلى الرأس.
- صعوبات في الحركات الطبيعية كالمشي والوقوف
- النوم لساعات طويلة
- نوبات متواصلة من البكاء
- الشعور بالقىء والغثيان
- فقدان التوازن
- عيون جاحظة
- تأخر عملية النمو
2-أورام الدماغ
أورام الدماغ
يوجد سبب آخر يجب وضعه محط توقع وهو الخاص بالنمو المفرط للورم في أدمغة الأطفال مما يتسبب في جعل الرأس متضخما نتيجة لتجمع الأورام لتشكل تكتلات وجيوب دموية , وتكون ناجمة عن الصدمات العنيفة في الرأس مثل حوادث السقوط , والإهتزاز الشديد
3-مرض المادة البيضاء
مرض المادة البيضاء
مصطلح شامل يصف سلسلة من الحالات المترابطة مع بعضها البعض والتي تصيب المادة البيضاء الموجودة في الدماغ أو الحبل الشوكي , وتعبر عن النسيج الذي يمثل حلقة وصل خلايا المخ ببعضها البعض , وهي مسئولة عن عملية إرسال واستقبال الإشارت , وعندما تتعرض تلك المادة الحيوية للتلف فإن ذلك يقترن بظهور عدد من الأعراض والتي من أبرزها اضطرابات الحركة , وخلل التوازن , بالإضافة إلى مشكلات التدهور الإدراكي ذات الصلة بالذاكرة والإدراك
من الجدير بالذكر معرفة أن قصور التدفق الدموي المغذي لأنسجة الدماغ يمكن أيضا أن يمثل سببا محتملا وراء تعرض تلك المادة للضعف والذي يؤدي إلى طفل ذو دماغ متضخمة
اقرأ أيضا الرمد الوليدي .. مايجب معرفته عن التهاب الملتحمة
4-المتلازمات الوراثية
متلازمة سوتو الوراثية
السبب الرابع ينسب إلى وجود أكثر من اضطراب قد يكون تضخم الرأس من بين مضاعفاته ومن أكثر المتلازمات التي يحتمل أن تشكل أسبابا متوقعة ( كاودن – سوتو – ويفر) وترجع في الوقت ذاته إلى طفرات وراثية يسببها خلل جيني معين يحمل المرض ينتقل بين شجرة العائلة نتيجة زواج الأقاب مؤدية إلى تشوهات عظمية تؤدي إلى رأس متضخمة
الإجراءات التشخيصية
الرنين المغناطيسيي
وجد معظم أخصائي المخ والأعصاب أن هناك بعض الإجراءات التشخيصية الفعالة التي لابد من أن يخضع لها الطفل المصاب بضخامة الرأس لتقييم حالته وقد توصلوا إلى أن فحص أشعة الرنين المغناطيسي على المخ لإنتاج صور ولقطات تفصيلية للدماغ , واختبار قياس الجينات الوراثية من أبرز أشكال الإختبارات التي ينصح بإجرائها في الشهور الأخيرة من الحمل بالإضافة إلى ضرورة اهتمام الحامل بأسس التغذية السليمة والمتوازنة التي تجمع بين أطعمة غنية بمضادات الأكسدة ,ومختلف الفيتامينات والمعادن الأخرى المقاومة للتشوهات الخلقية