بالنسبة للقواعد الشائعة للنظم الغذائية والقائمة على تحديد مقدار السعرات الحرارية المستهلكة, مع السيطرة على معدلات تناول الأطعمة السكرية, ومحاولة التقليل من استهلاك الوجبات السريعة المشبعة بالدهون فإن هناك أشكال أخرى من الإستراتيجيات التي قد لايعلم كثيرون عنها شيئا والتي تشجع على الإقتصار على تناول وجبة واحدة فقط على مدار اليوم كله , مع تفويت بقية الوجبات أيا كان ماتضيفه من قيمة غذائية .. وسوف نتعرف من خلال مقالنا التالي بمزيد من التفاصيل على حمية الوجبة الواحدة .
نبذة عن حمية الوجبة الواحدة
قبل التفكير في اتباع نظام غذائي وإضافته ضمن أسلوب الحياة الصحي لابد من معرفة نقاط قوته وضعفه والتأكد من مدى تمتعه بقدر من الأمان , ومن بين أنظمة الريجيم المعمول بها , برز بعض الحلفاء لريجيم أطلق عليه (الوجبة الواحدة) الذي يقوم على أساس الإكتفاء بوجبة واحدة يوميا , والتوقف تماما عن استهلاك أي أطعمة على مدار 23 ساعة الباقية من اليوم .
ماذا يقصد بريجيم الوجبة الواحدة ؟
ريجيم الوجبة الواحدة
يعتبر ريجيم الوجبة الواحدة شكل من أشكال نظام الصيام المتقطع , والذي يتم اتباعه من خلال تحديد فترة زمنية معينة لممارسة الصوم , ولكن لابد من الإنتباه إلى أن هذا النوع من الحميات لايعد مناسبا لكافة فئات الأشخاص ,ومن ثم يصبح لزاما على متبعي الريجيم الإهتمام بالمتابعة مع طبيب متخصص في التغذية العلاجية كخطوة مسبقة على اتخاذ قرار اتباعه مع أهمية الإلتزام بمجموعة الإرشادات المصاحبة
اقرأ أيضا ريجيم البرتقال .. من أفضل أنظمة الدايت في فصل الشتاء
فوائد ريجيم الوجبة الواحدة
فوائد ريجيم الوجبة الواحدة
فيما يتعلق بالفوائد التي يحققها اختيار هذا النوع من أنظمة الدايت فإنه على الرغم من فاعليته في الوصول إلى هدف إنقاص الوزن حيث وجد أن معظم الأشخاص الذين قاموا بإتباعه قد فقدوا مايصل إلى حوالي 20 كيلو جرام في مدة تقدر بحوالي 40 يوما من السير وفقا لخطة منتظمة وينسب ذلك إلى مجموعة من العوامل :
1-تدني مستويات السعرات الحرارية المستهلكة
وفقا لهذا الأسلوب المعتمد ضمن استراتيجيات فقدان الوزن فإن الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد يجدوا أنفسهم مدفوعين إلى تناول سعرات حرارية أقل بدرجة كبيرة مقارنة بإحتياجات أجسامهم اليومية مما يعزز نجاحه في انقاص الوزن
2-تحفيز زيادة معدلات التمثيل الغذائي
من شأن هذا النظام تحسين وظائف العمليات الأيضية , وبالتالي المساعدة على حرق المزيد من دهون الجسم
3-ملاحظة تحسن في حساسية الأنسولين
تحسن حساسية الأنسولين
يمكن أن يتم تشخيص الشخص نتيجة المعاناة من أعراض معينة مثل الرغبة الشديدة في التبول, أو سرعة الشعور بالجوع حتى بعد تناول الطعام , مع الإحساس بالتنميل في أطراف اليدين والقدمين على إصابته بحساسية الأنسولين , وبالنسبة لمن يعانون من هذا النوع من الحساسية فسوف تساعدهم تلك الحمية على ضبط مستويات سكري الدم ضمن حدود منتظمة
فوئد أخرى لريجيم الوجبة الواحدة
علاوة على المنافع السابقة التي يمكن أن تعود على الأشخاص متبعي هذا النمط من الريجيم توجد فوائد أخرى :
1-المحافظة على صحة القلب
المحافظة على صحة القلب
بالنسبة للتأثيرات الإيجابية المتوقعة للصيام إلا على وجبة واحدة فقط فإنه يساهم في تقليل مستويات دهون الكوليسترول الضار بالإضافة إلى الشحوم الثلاثية التي تصنف كأسوأ أنواع الدهون , وبمرور الوقت سوف يؤدي ذلك إلى إضفاء قدرا من التحسن على صحة القلب
2-تعزيز صحة خلايا الدماغ
من ضمن فوائد هذا النوع من الصيام فإنه سوف يفيد في الوقاية من مشكلات التدهور الإدراكي واستعادة جودة التركيز وتنشيط الذاكرة الضعيفة مع حماية مكثفة للدماغ من فرص التعرض للأمراض التنكسية
3-تحسين الحالة الصحية للجلد
يقدم هذا الصيام خدمات رائعة لصحة الجلد من حيث الوقاية من العيوب الشائعة , وإضفاء تحسن ملحوظ على مظهر الجلد بالإضافة إلى الحد من سرعة ظهور التجاعيد المبكرة
عيوب رجيم الوجبة الواحدة
عيوب رجيم الوجبة الواحدة
من جانب آخر , لابد من توخي كامل الحذر من ريجيم الوجبة الواحدة حيث يسبب في آثار جانبية محتملة من ضمنها :
- الشعور بنوبات مؤلم ضاغط على الرأس
- سيطرة الشعور بالضعف والإرهاق الشديد
- اضطرابات هضمية مزعجة تسبب انتفاخ وغازات البطن
- تدنى مستويات بعض المغذيات فقد يعاني متبعي هذا الدايت من مشكلة نقص التغذية حيث لايكفى مايتم الحصول عليه من عناصر غذائية أثناء وجبة واحدة مما يجعل الجسم يواجه قصورا في التغذية
نصائح فعالة عند اتباع رجيم الوجبة الواحدة
نصائح فعالة عند اتباع رجيم الوجبة الواحدة
توجد عدة خطوات إرشادية ذات صلة بهذا الريجيم :
- التحقق من مدى مناسبة الريجيم مع الحالة الصحية وأنه يتمتع بدرجة من الأمان
- لاينبغي البدء دفعة واحدة بل بشكل تدريجي , مع تجنب استمرار الصيام عن الطعام لما يتجاوز 16 ساعة متواصلة , ففي البداية يمكن استهلاك وجبة رئيسية بجانب وجبة خفيفة كفاكهة مثلا وبالتدريب حتى الوصول إلى وجبة واحدة طوال اليوم
- تناول المزيد من الماء والعصائر الخالية من السعرات الحرارية للمحافظة على الجسم رطبا والسيطرة على احساس الجوع
- أن توفر الوجبة الواحدة التي يقتصر عليها النظام على جميع المغذيات الأساسية من فيتامينات ومعادن لمساعدة الجسم على آداء عملياته الحيوية
- أن تحقق الوجبة المستهلكة هدف التوازن والتنوع بأن تجمع بين مختلف العناصر من البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية، حتى تكون مغذية ومشبعة في الوقت نفسه
- ألا تكون الوجبة التي يتم تخطيها هي وجبة الإفطار حيث تقوم خطة ريجيم هذا النظام المقيد بزمن معين على تناول الطعام بين الساعة 9 صباحا و5 مساءا
- تجنب الوجبات المصنعة والمشروبات الغنية بالسكريات
- عدم تجاهل ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل لياقة بدنية أفضل