ماأسوأ مايمكن أن يتعرض له طفلك من فقدان أحد الحواس الخمسة, أوالإصابة بضعف ما يتعلق بآدائها لوظائفها ومن ضمن تلك الحالة التي قد تترك تأثيرها على الأطفال وتقف حائلا أمام التطورات الطبيعية التي يمر بها الطفل كالتطور اللغوي والعاطفي والمعرفي هي حالة فقدان السمع سوءا كان كليا أو جزئيا , وسوف يساهم الإكتشاف المبكر من خلال مراقبة العلامات التي تطرأ على الطفل في التدخل السريع لعلاج المرض وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي دليلك للعلامات الشائعة لفقدان السمع لدى الأطفال.
دليلك للعلامات الشائعة لفقدان السمع لدى الأطفال
من الأمور الهامة والتي يجب أن تضعيها ضمن أولويات اهتمامك مايتمحورحول قدرات طفلك السمعية ,ومدى تفاعله مع الأشياء المحيطة به, ومصادر الأصوات المختلفة فإذا كان طفلك في مرحلة عمرية أقل من 3 أشهر فمازالت الفرصة سانحة لعلاجه فورا وسوف يحقق العلاج فاعلية كبرى في علاجه مشاكله السمعية , ومن هنا كان ولابد أن تنتبه الأمهات جيدا عند تولى مسئولية رعاية أطفالهم حول مدى استجابتهم السمعية والتفاعلية وتحديدا خلال المراحل المبكرة الأولى من حياتهم
من الضروري أن تأخذي الأمر على محمل الجد بأن تحرصي على اصطحاب طفلك إلى طبيب أطفال أو مركز سمعيات لإجراء اختبارات السمع بصفة منتظمة ويفيد اخضاع طفلك للفحص المبكر في اكتشاف مايواجهه من مشكلات سمعية مع محاولات التدخل المبكر لعلاجها .
أسباب ضعف السمع عند الأطفال
من الوارد أن يتعرض بعض الأطفال لأحد العيوب الخلقية الشائعة سواء في القدم مما يؤثر على الحركة أو في العين مما يؤثر على القدرة على الإبصار أو في الأذن مما يسبب فقدان السمع لدى الأطفال وتكون راجعة لعوامل وراثية فضلا عن وجود أسباب أخرى يمكن أن تشكل عوامل لفقدان السمع لدى الأطفال وتشمل :
- قد يحدث لدى الأطفال الخدج الذين يولدون قبل آوان ولادتهم وتحديدا في الأسبوع 37 أو المعرضون للإصابة بأي نوع من أنواع العدوى أثناء الحمل وقبل ولادة أطفالهم .
- توجد بعض الإحتمالات حول إصابة المرأة الحامل بأيا من أنواع العدوى الأكثر شيوعا وتشمل عدوى الفيروس المضخم للخلايا، الحصبة الألمانية، الزهري، الهربس، التوكسوبلازما وكلها من أنواع العدوى المسببة لفقدان السمع لدى الطفل عقب ولادته .
- قد تكون عدم مراعاة قواعد النظافة والتعقيم في المستشفى وتحديدا مركز العناية المركزة لحديثي الولادة لمدة تزيد عن 5 أيام أو أكثر .
- خضوع الطفل لعملية نقل الدم بسبب إصابته باليرقان الوليدي والناتج عن فرط وجود الصبغة الصفراء أو البيليروبين في الدم .
- معاناة الأطفال من عدة مشكلات مختلفة متعلقة بالتهاب السحايا والاضطرابات العصبية بالإضافة إلى مايمكن أن يتعرض إليه الطفل من إصابات الرأس جراء السقوط .
- قد يكون فقدان السمع الجزئي نوع من الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي يتناولها طفلك
- إصابة الطفل بعدوى التهابية في الأذن الوسطى
- مايطرأ على شكل رأس الطفل ووجهه وأذنيه من تشوهات
- التعرض المستمر لمصادر الأصوات العالية بطريق الخطأ حتى لو كان التعرض لوقت قصير
- قد يحدث فقدان السمع لدى بعض الأطفال فجائيا بدون أي أسباب تذكر
علامات للتعرف على خطر فقدان السمع عند الأطفال
لنركز على شىء بالغ الأهمية يتعلق بضرورة إجراء الفحوصات الشاملة للأطفال بعد الولادة مباشرة من ضمنها اختبارات السمع التي تخبرك بالكثير عن قدرات الأطفال السمعية والتفاعلية في كل مرحلة من مراحل النمو
العلامات الطبيعية لمن يمتلكون قدرات سمعية طبيعية
- سوف يجذب صوت إغلاقك لباب الغرفة أو أبواق السيارات انتباه طفلك لدرجة شعوره بالدهشة جراء مايصاحبها من أصوات عالية وذلك يتفاوت وفقا لمراحلهم العمرية
- في عمر 3 أشهر ، من الشائع في تلك المرحلة العمرية أن يطور طفلك قدراته على التعرف على أصوات والديهم وأفراد أسرهم.
- في عمر 6 أشهر، يصبح طفلك أكثر تفاعلا موجها أنظاره نحو مصدر الصوت بأن يقوم بتوجيه عينيه أو رأسه نحو المؤثر الصوتي .
- ببلوغ الطفل عمر 12 شهر أي مع عيد ميلاده الأول فسوف يقلد أصوات الكبار ويمكن أيضا أن ينطق بعض الكلمات القصيرة مثل “بابا”، “ماما “، “جدتي”…
ضعف السمع بالنسبة لحديثي الولادة
في الحالات التي تظهر فيها العلامات التالية عند الرضع والأطفال الصغار، يكون خطر فقدان السمع أو فقدان السمع مرتفعًا جدًا.فإذا ظهرت أيا من تلك العلامات على طفلك سواء كان رضيعا أو طفلا صغيرا فإنه يصبح مهددا بفقدان السمع
- لايشعر الطفل بأي شكل من أشكال المفاجأة عند سماع الأصوات العالية
- لايقوم الطفل بإدارة رأسه أو النظر في اتجاه المصادر الصوتية عندما يتخطى عمره 6 أشهر فيما فوق .
- فقدان القدرة على نطق الكلمات القصيرة على الرغم من أن الطفل قد تجاوز عيد ميلاده الأول
- قد تجدين أن الطفل يحرك رأسه تجاهك عقب رؤيتك بصفتك والدته ولكن لايحدث ذلك إذا قمتي بمناداته بإسمه وقد تجدين صعوبة في التمييز بين فقدان السمع وحالة تشتت ذهن الطفل , وهنا يصبح احتمال تعرض طفلك لفقدان السمع أمرا لايمكن استبعاده .
- توجد حالة معينة قد تواجه الطفل بسماع أصوات معينة بينما لايمكنهم سماع بعض الأصوات الأخرى .
علامات دالة على فقدان السمع لدى الأطفال الأكبر سنا
بالنسبة للأطفال الصغار الذين تعلموا المشي والمعرضين لخطر فقدان السمع:
- تأثر مهارات الطفل اللغوية بأن يكون الحديث متقطع مفتقد للوضوح
- هل تلاحظين أن طفلك لايستجيب لما تطلبيه منه ؟ خذا لايعني أن طفلك يتجاهل توجيهاتك أو أنه يرغب في عنادك بألا يتبع التعليمات وقد يكون افتقاد الطفل للإنتباه راجعا إلى مخاطر فقدان السمع المحتملة .
- الإستجابة البطيئة تجاه الأسئلة والطلبات المختلفة ويوجد نوعين من التفاعل الذي يصدره الطفل يتمثل في عدم إجابته على التساؤل بطريقة صحيحة أوإعادة تكرار الأسئلة التي تم طرحها في كثير من الأحيان
- شعور طفلك بميل تجاه تشغيل أصوات التلفاز والهاتف بصوت يكاد يكون أعلى من المعتاد.
3 طرق لفحص وتشخيص ضعف السمع عند الأطفال
-فحص الأطفال لضعف السمع
من أكثر طرق الفحص الضرورية والشائعة التي تشكل إجراءا عاديا لابد منه خلال المراحل المبكرة الأولى من عمر الطفل وتحديدا في السنوات الثلاثة الأولى ويفيد هذا التدخل المبكر في استكشاف المشكلة خلال وقت قياسي بما لايسبب أي مضاعفات خاصة إذا كان لديك شك في وجود أي دلالة على أن طفلك يعاني من مشكلات ضعف السمع وفي هذه الحالة لايوجد وقت للإنتظار وعليكي التوجه مباشرة لأقرب مستشفى بما يمكن طبيبك من إجراء بعض أنواع الاختبارات التالية لتقييم سمع طفلك:
-قياس الاستجابة الكهربائية لجذع الدماغ السمعي (ABR)
تهدف تلك الطريقة التشخيصية إلى قياس مدى استجابة العصب البصري لقوة الصوت الصادر وتختص بفحص وتقييم حالة القوقعة والمسار السمعي الذي ينطلق بداية من القوقعة إلى الدماغ.
وخلال الإجراء سوف يستخدم الطبيب سماعة صغيرة ليقوم بوضعها في أذن طفلك , بينما يستعد لوضع أقطاب كهربائية على فروة رأس الطفل ومنطقة خلف الأذن.لتأتي خطوة نقل الإشارة الصوتية من خلال سماعات الرأس لتقوم الأقطاب الكهربائية بمهمة قياس استجابة الدماغ لهذا الصوت على هيئة موجات صوتية.
عادة مايكون من الأفضل إجراء الإختبار عندما يكون طفلك الذي يقل عمره عن 6 أشهر نائما وهذا بالفعل مايحدث في الغالب عند إخضاعه لإختبار قياس الاستجابة الكهربائية السمعية لجذع الدماغ، وفيما يتعلق بالأطفال الأكبر سنًا فسوف يتم إعطائهم مهدئا ومسكنا قبل الإختبار يساهم في إرخاء الأعصاب . وفي الوقت نفسه، يجب أيضًا تنفيذ هذه الطريقة في غرفة هادئة لضمان الحصول على نتائج دقيقة.
اقرأ أيضا دليلك لأمراض اللسان الشائعة وطرق علاجها
-فحص الصوتيات القوقعية (OAE)
يمثل النوع الثاني من اختبارات فحص القدرات السمعية والذي يتطلب اجراءات استعدادية أهمها أن يكون المولود الجديد نائما هذا بالنسبة لحديثي الولادة بينما الأطفال الأكبر سنا فينصح بأن يتخذوا وضعية الجلوس, وبعد التأكد من الوضعية سوف يتجه الطبيب قياس الانبعاث الصوتي (OAE) ويتم ذلك من خلال إيصال مسبار صغير إلى قناة أذن الطفل.وإذا وصل هذا الصوت إلى القوقعة سوف تقوم فورا بإطلاق إشارة وإرسالها للدماغ , ليتم تسجيل أصداء الصوت من قبل المسبار الذي يتولى تسجيلها من الخلايا الشعرية الخارجية للقوقعة.
لكي تكون النتيجة طبيعية وإيجابية لصالح دقة وجودة سمع طفلك فإن ذلك يتوقف أساسا على عمل الخلايا الشعرية الخارجية للقوقعة بشكل فعال بمعنى نجاح الإستجابة الصوتي, ويمكن اعتبار تلك الطريقة القياسية من الطرق المتبعة لقياس السريع للسمع كما أنها بسيطة للغاية لذلك تلجأ المستشفيات والمراكز الطبية لإعتمادها كروتين سريع حال ظهور نتائج غير طبيعية، ثم يعد ذلك يخضع الطفل لاختبار سمع كامل من قبل أخصائي.
-قياس طبلة الأذن
يقوم قياس الطبل المزدوج بفحص الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع
- يمكن ألا تعتبريه اختبارًا للسمع على الإطلاق بل هو نوع من الإجراءات حول طريقة تحرك طبلة الأذن. وأثناء الإجراء، سيقوم الطبيب بنقل الصوت وتغيير ضغط الهواء في قناة الأذن.
- في تلك الأثناء ، سيعمل المسبار المتصل بالأذن على إعطاء نتائج حول حركة طبلة الأذن ويظهر ذلك جليا من خلال مخطط طبلة الأذن. وتتمثل مميزات هذا الفحص في فاعليته وسرعة إجراؤه فضلا عن كونه لايسبب آلاما كما يعطي نتائج موضوعية. لذلك، من السهولة تطبيقه على الأطفال الصغار ، حتى عندما لا يظهرون تعاونا مع الطبيب .
طرق دعم الأطفال ضعاف السمع
- مشاركة طفلك في تعلم لغة الإشارة .
- اسمحي لطفلك باستخدام السماعة الطبية أو زراعة القوقعة الصناعية.
- يمكن تحسين بعض أنواع فقدان السمع بالأدوية أو الجراحة، لذا يجب عليكي استشارة طبيبك.