في بعض الأحيان قد تشعر المرأة الحامل بشد في البطن كنوع من الأحاسيس الطبيعية حيث يوجد جنين في الرحم يمر بعملية نموه وتطوره كاملة في هذا المكان الذي يعد بمثابة منزله لحين خروجه ,وفي حين أن الأمر يبدو عاديا وعرضا محتملا يواجه غالبية النساء الحوامل إلا أن المعاناة من بطن مشدودة بقوة قد يثير قلق وتخوف البعض في محاولة البحث عن إجابة لهذا السؤال الشائع حول متى يكون شد البطن خطيرا أثناء الحمل .
شد البطن أثناء الحمل طبيعيا أم خطيرا ؟
سوف يتعين على المرأة الحامل المرور بمختلف التغيرات الجسدية والنفسية كما أنها تصبح أكثر عاطفية وتأثرا بأبسط الأشياء التي قد تجعلها متقلبة المزاج ولعل بروز شكل البطن من أكثر العلامات الملحوظة بشكل واضح والتي يستدل الأشخاص من خلالها على أن المرأة حاملا بالفعل
ومن خلال الحديث عن التشنجات البطنية التي تجعل المرأة تشعر بشد مفاجىء في عضلات بطنها فإنها دائما ماينطلق خلال فترة مبكرة من الحمل , وبشكل خاص بداية من الثلث الأول من رحلة الحمل لمواكبة نمو حجم الرحم , ومع تقدم الحمل في مراحله فقد يحمل هذا الشد أكثر من دلالة سواء كمؤشرا على الإجهاض أو كعلامة مسبقة بأن لديكي مخاضا مبكرا , استقبال جنينك وأنه على وشك الوصول , وفي أحيان أخرى قد يخلو الأمر من التفسيرات ونكون مجرد تقلصات عاديية تحدث بشكل طبيعي ولاعلاقة لها بالمخاض ويتم تقسيم دلالات البطن المشدودة على مختلف مراحل الحمل على النحو التالي:
-شد البطن في الثلث الأول من الحمل
تمتد تلك الفترة من بداية عملية الإخصاب التي يقوم خلالها الحيوان المنوي بتلقيح البويضة إلى نهاية الأسبوع الثاني عشر وخلالها من الطبيعي أن تعاني المرأة من شد في البطن تزامنا مع تمدد الرحم واتساع حجمه حتى يكون مناسبا لإستيعاب حجم الجنين ومواكبا لنموه وتطوره ويأتي ذلك مصحوبا بأحساس بتشنجات مؤلمة على جانبي البطن وتكون ناجمة عن تمدد عضلات الجسم وإطالتها .
هل يعبر الشد في البطن عن حالة إجهاض ؟
ربما يكون هذا السؤال من الأسئلة التي ينبغي طرحها وقد تشغل اهتمام العديد من النساء الحوامل خاصة إذا في حالة اقتران تشنجات البطن بآلام حادة ومزمنة مما يمثل علامة تحذيرية بأن الإجهاض أمر وشيك أو أقرب الإحتمالات ولكن ليس هذا هو العرض الوحيد بل يأتي مرافقا لعدد من العوارض الأخرى , وضعي في الحسبان أنه في بعض الحالات قد يكون الإجهاض صامتا دون أن تصاحبه أي إشارة دالة على حدوثه وتشمل أكثر أعراضه المتوقعة شيوعا :
- مغص شديد في البطن
- تشنجات مؤلمة في منطقة أسفل الظهر
- احتمالات سقوط نزيف دموي
- اكتشاف افرازات سائلة أو أنسجة مهبلية
-الثلث الثاني من الحمل
ننتقل الآن إلى مرحلة أخرى بعد إنقضاء الأسبوع الثاني عشر بأمان ويكون امتداده من الأسبوع ال13 ويمتد وصولا إلى الأسبوع 28 وفي تلك الفترة يسعي الجسم في محاولة منه للتكيف والتأقلم مع التطورات المصاحبة للحمل وخلالها يسيطر على المرأة مجموعة من المضايقات وخاصة تلك النوعية من الآلام التي تعرف بآلام الرباط المستديرويوصف بأنه يبدو مثل الطعنات التشنجية المؤلمة التي تقع بشكل مكثف على الجزء السفلي من البطن وتنطلق في الظهور مع تمدد الرحم واتساع أشرطة الأربطة الدائرية ويوجد في الجسم البشري 3 انواع من الأربطة المستديرة رباط الرحم المستدير مارا بالحوض بالإضافة إلى رباط الكبد , رباط عظم الفخذ المستدير وتزداد نوبات آلام الرباط المستدير كجزء من الآلام الملازمة لفترة الثلث الثاني من الحمل وقد يتسع نطاق الألم ليتضمن الفخذ , والضلع وينتمي إلى أنواع الآلام الطبيعية
ليست كل الإنقباضات التي تعاني منها المرأة دلالة على اقتراب ولادتها بل يمكن أن تواجه المرأة أيضا نوع من التقلصات المخادعة يطلق عليها انقباضات «براكستون هيكس» أو «الطلق الكاذب» وهي من الانقباضات التي تحدث بشكل مفرط وبوتيرة متكررة لكنها غير حقيقية تماما وفي ظلها يكون الشعور المزعج غير المريح في البطجن هو السائد .
اقرأ أيضا 7 طرق طبيعية لتسريع عملية المخاض
-الثلث الثالث من الحمل
نصل الآن إلى الجزء الثالث والأخير من الحمل الذي يعبر عنه بالثلث الثالث وتمثل إحدى العلامات المعبرة على الدخول في مرحلة المخاض وتتسم التقلصات خلالها ببساطتها ثم تتفاقم لتبصبح أكثر شدة مع مرور الوقت
أساليب فعالة للتعامل مع شد البطن أثناء الحمل
سوف نساعدك في حالة مواجهتك لتشنجات البطن بمجموعة من الأساليب للتعامل الجيد معها والسيطرة على شدة الأعراض المزعجة وتشمل :
- الإكثار من شرب الماء والسوائل لتوفير الترطيب اللازم للجسم
- عدم الثبات في وضعية مستقرة لوقت طويل والإهتمام بآداء حركات جسدية بأوضاع متغيرة لمنح البطن التهدئة .
- لاتقفزي فورا من وضعية الإستلقاء من على السرير للوقوف المفاجىء حيث يحفز ذلك الشعور بشد في البطن
- يمكنك الحصول على جلسة تدليك لمنح عضلات جسمك بعض الإسترخاء
- سوف تفيدك بعض الإجراءات المخففة لآلامك مثل استعمال زجاجة ماء دافىء أو قربة من الماء بوضعها على البطن أو الحصول على حمام ماء دافىء وفي حالة فشل تلك العلاجات المنزلية فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص