سيكون شعورك بالإطمئنان ,والسكينة مضاعفا في حالة التحقق من وضع جنينك القابع في رحمك حيث يخبرك تتبع حركاته ,وركلاته بأنه يتمتع بصحة جيدة , أما إذا طرأ انخفاض ما أو انعدام تام لهذا الشعور فإن القلق سوف يطغى , ويكون هو الشعور السائد فقد تعاني بعض النساء الحوامل من مشكلات قد تترك تأثيرها على صحة الحمل, ويمكن من خلال بعض العلامات التحذيرية الإستدلال على تلك المضايقات الصحية,ولعل تكون تجمعات من الأورام الدموية أسفل عضو المشيمة من بين الحالات المحتمل مواجهتها من قبل النساء أثناء الحمل.. وسوف نتعرف من خلال مقالنا التالي على علامات الورم الدموي تحت المشيمي .
حول الورم الدموي المشيمي أو تحت المشيمي
من المعروف أن المشيمة لاتمثل عضوا أساسيا في الجسم بل عضو مؤقت ينمو أثناء فترة الحمل , ويتمتع بأهمية حيوية في تزويد الجنين بالأكسجين ,والمغذيات لمساعدته على متابعة عملية نموه ,وتطوره ,وفي بعض الأحيان هذا الجزء أسفل المشيمة قد تشهد بعض التجمعات الدموية في صورة تكتلات من الأورام .
ماالمقصود بالورم الدموي تحت المشيمة ؟
قد يكون حدوث تلك الحالة من تراكمات الدماء أسفل المشيمة مرتبطا بمشكلة الإنفصال الذي قد يكون جزئيا أو كليا ,وعلى أثرها تنفصل المشيمة عن جدار الرحم ليظهر هذا التجمع الدموي الواقع بين المشيمة والرحم , ويمثل هذا الوضع مصدر قلق بالنسبة للعديد من الأمهات الحوامل , وهنا لابد من التعرف على الأعراض المصاحبة , ومجموعة العوامل المسببة لحدوث تلك المشكلة , وبناءا على تلك المعطيات يتم وصف العلاجات الطبية المناسبة بالجرعات المحددة .
وسوف نتناول في السطور التالية أبرز العلامات ذات الصلة, والتي تشير جميعها إلى معاناة الحامل من وجود ورم دموي أسفل عضو المشيمة , بالإضافة إلى مجموعة الأسباب الكامنة وراء حدوثه.
الأعراض الشائعة الدالة على الورم الدموي تحت المشيمة
1- النزيف المهبلي
من خلال الحديث عن أكثر أنواع الأعراض التي تنتشر بشكل شائع والمعبرة عن الإصابة بهذا الورم الوعائي أسفل المشيمة , فقد وجد أن هذا النزيف الدموي الصادر من المهبل من أولى العلامات, وذلك على الرغم من أن هذا الورم يتم تصنيفه بإعتباره من النوع غير السرطاني أي الحميد , ومن الأمور التي يجب معرفتها أن هذا النزيف قد يكون من الدرجة الطفيفة أو الحادة الشديدة , أما عن معدلات حدوثه فقد يأتي بوتيره مستمرة ,أو متقطعة في بعض الأحيان , علاوة على كونه لايعد قاصرا على مرحلة بعينها من مراحل الحمل , فمن المتوقع حدوثه في أي توقيت فهو ليس مرهون بوقت محدد , إلا أنه من الشائع أن تزداد احتمالات حدوثه بشكل خاص في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل .
اقرأ أيضا أهمية تناول المرأة الحامل لفيتامين E
2- تشنجات مؤلمة في منطقة البطن أو الحوض
أما عن العرض الثاني فقد تزايدت شكاوى بعض فئات النساء في تلك الفترة الحساسة من فترات الحمل بإنقباضات مصحوبة بآلام واضحة في منطقة البطن أو الحوض, وقد تتراوح معدلات الألم مابين كونه طفيفا أو بالغ الحدة , ومن المتوقع أن يتخذ الألم هيئة نوبات من التقلصات , وفي العادة يكون مرتكزا على الألم الذي يفاجئك في الجزء السفلي من البطن أو الحوض .
3- الإحساس بشعور الثقل في الرحم
إذا كان لديك تجمعا دمويا تحت المشيمة, فقد يسيطر عليكي شعورا بمزيد من الضغط المكثف غير الطبيعي على الإطلاق , أو أن منطقة الرحم تبدو ممتلئة , ولعل مصدر هذا الشعور يكون ناجما عن التراكمات المتجمعة من الدماء مابين المشيمة , وجدار الرحم ,مما يزيد من شدة مقدار الضغط .
4- قلة الشعور بحركة الجنين
عقب تجاوز المراحل الأولية المبكرة من الحمل , أي بوصول المرأة الحامل إلى مرحلة متقدمة , فمن الملاحظ أن تشعر المرأة التي تنتظر يوميا أن يصدرجنينها حركة أو ركلة قلة ملحوظة في حركاته , وهنا يجب ألا ندع الأمر يمر مرور الكرام أو نقوم بتجاهله بل من الأفضل الحصول على استشارة طبية عاجلة .
5- فرط الإفرازات المهبلية غير الطبيعية
يجب أن نتعلم التمييز بين ماهو طبيعي وماهو غير ذلك من الإفرازات التي ينتجها المهبل ,حيث أن الجهاز التناسلي الأنثوي يحافظ على نفسه بنفسه من خلال إفراز ( الثر الأبيض ) وهو خليط يجمع بين السوائل والأنسجة يساهم في المحافظة على نظافة البيئة المهبلية , وتعزيز رطوبتها أما في الإتجاه الآخر لما هو طبيعي سوف نجد أ الإفرازات قد تتلون باللون البني او تكون مخلوطة بالأنسجة الدموية ,ونوصيكي بالمراقبة الجيدة لأي تغيرات طارئة في قوام ولون الإفراز المهبلي ,مع الرجوع للطبيب في حالة اكتشاف شىء غريب .
الأسباب المحتملة للورم الدموي تحت المشيمة
1- التمزقات في الأوعية الدموية
أحد أبرز الأسباب التي تسبب ظهور الورم الدموي المتجمع أسفل المشيمة هي التلف الذي يصيب الأوعية الدموية ويعرضها للتمزق في المنطقة الواقعة بين المشيمة ,وجدار الرحم,مما يترتب عليه حدوث تدفق للدم وتكدسه في تلك المنطقة
2- الحوادث التي تنطوي على إصابات
يمكن أن تتعرض المرأة الحامل للسقوط المفاجىء مما ينتج عنه إصابات في منطقة البطن والحوض وهذا شىء خطير خاصة في تلك الفترة الحساسة وتحديدا إذا كانت الإصابة مباشرة مما ينشأ عنها تمزقات في الأوعية الدموية, والتي على الرغم من صغر حجمها إلا أنها تشهد تجمعات دموية أسفل المشيمة
3- العدوى
نتيجة التقاط أحد أنواع العدوى الالتهابية التي من الممكن أن تترك تأثيرها السلبي على الأوعية الدموية ,وتؤدي بها إلى التمزق وبروز تجمعات دموية أسفل المشيمة
4- التغيرات الهرمونية
يمكن أن تمثل الهرمونات أحد العوامل المسئولة عن حدوث اضطرابات تسبب ضررا على صحة الأوعية الدموية وتزيد من معدلات تمزقها
5- العوامل الوراثية
قد يتداخل العامل الوراثي مع الأمر أيضا والتي ترجع إلى وجود جينات وراثية معينة تزيد من ترقق الأوعية الدموية وتجعلها ضعيفة وعرضة للتمزق