من ضمن الفحوصات الطبية التي تستدعي كثير من الإهتمام تلك المتعلقة بتحديد مستويات فيتامينات ومعادن معينة في الجسم , خاصة أن الجسم بحاجة ماسة لتوازن مستويات المغذيات الدقيقة لتلبية احتياجاته إلى جانب تحسين كفاءة العمليات الحيوية , وبالنسبة لتقييم مخزون معدن الحديد في الجسم فإن كثير من الأطباء يقدمون توصيات بضرورة الخضوع لإختبار أساسي لقياس كمية الفيريتين والذي سوف نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل
ماذا يعني اختبار الفيريتين ؟
ماذا يعني اختبار الفيريتين ؟
يشير الفيريتين إلى البروتين المسئول عن تخزين معدن الحديد في مجرى الدم ,ويمكن الإستعانة به لتحديد نسبة هذا العنصر المفيد في تكوين الهيموجلوبين والذي يعد مكون أساسي في خلايا الدم الحمراء والمنوط بحمل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم .
ويتم إجراء هذا الإختبارمن خلال خطوات بسيطة تقوم على أساس سحب عينة دم لتحليلها في المختبر ومن خلال إخضاعها للفحص سوف يتم الكشف عن مستويات النقص أو الزيادة في الحديد , ويعد ذلك من الأمور المساعدة في تشخيص بعض المشكلات الصحية مثل الأنيميا أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بالإضافة إلى فرط حمل الحديد أوكما يسمى داء ترسب الأصبغة الدموية.
أي أن الهدف الأساسي من وراء هذا الفحص الضروري هو قياس الكميات المخزنة من الحديد في خلايا الجسم البشري حيث يمثل بروتين الفيريتين مستودع التخزين لحين إطلاق الحديد تزامنا مع احتياج الجسم له لإنتاج خلايا الدم الحمراء, وهذا التحليل مختلف تماما عن اختبار قياس المعدن نفسه في الدم
أسباب تجعل إجراء اختبار الفيريتين ضروريا
عند ذكر أهمية فحص الفيريتين في إعطاء تشخيص دقيق وسليم يعبر عن مستويات هذا العنصر الهام فلابد من معرفة المنافع التي يحققها للمرضى :
1-المساعدة في تشخيص تدني مستويات الحديد
تدني مستويات الحديد
يمكن أن يعطي هذا التحليل قراءة واضحة تكشف عن وجود انخفاض مستويات الفيريتين، مما يعد مؤشرا عن وجود نضوب في مؤشر مخزون الحديد قي الجسم , وتعرف تلك الحالة بالأنيميا أو فقر الدم
اقرأ أيضا تساقط الشعر الناتج عن نقص الحديد داخل الجسم
2-الكشف عن فرط مستويات الحديد
داء ترسب الأصبغة الدموية
بالإضافة إلى مايكشفه الإختبار من قصور في مخزون الحديد فإنه من الممكن أن يعاني الشخص من فائض في مستويات هذا المعدن وهذا ماتثبته النسب المرتفعة من بروتين الفيريتين على النحو المؤدي إلى تراكمات كبيرة للحديد في الجسم , وهذا مايمثل دلالة على المعاناة من مشكلات صحية معينة
- مشكلات كبدية تسبب خلل وظيفي
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- داء ترسب الأصبغة الدموية من الحالات المرضية التي تزيد من قدرة امتصاص الجسم للحديد من الطعام بمعدلات أكبر من اللازم وينتمي إلى نوعية الإضطرابات الوراثية
- أنواع معينة من الأورام السرطانية
3-متابعة مفعول العلاج
لكي يتم تحقيق أفضل نتائج مرضية بالنسبة لكي وعقب وصف الطبيب للعلاجات المناسبةلحالات فرط أو نقص مستويات الحديد في الدم فإنه يوجد جانب آخر مكمل هو متابعة الفاعلية العلاجية وعما إذا وجد تحسن في مستويات الحديد من حيث استعادة توازنها من عدمه
4-الكشف المبكر عن المشكلات الصحية
يوجد هدف آخر من الفحص حيث يمكن الإستناد لهذ الشكل من التحاليل لفحص نسب الفيريتين في الدم ويمكن ان تكون وسيلة كاشفة عن فقلا الدم ,لهيموكروماتوز وأمراض الكبد.
خطوات إجراء هذا الفحص
خطوات إجراء هذا الفحص
توجد عدة نقاط لابد من أن يقوم الطبيب بإتباعها على النحو التالي
- البدء بسحب عينة دم من الوريد في الذراع على أن يسبق ذلك تطهير موقع الحقن بالكحول
- إرسال العينة للمختبر بغرض التحليل الدقيق وقياس مستوى الفيريتين
شروط إجراء فحص الفيريتين
من الضروري أن يتم اختبار لنسبة الحديد في الدم كخطوة أولية ومهمة لتقييم مؤشر الحديد في الجسم البشري , وهذا مايساعد في تحقيق أفضل نتائج طبية دقيقة وموثوقة ولكن من المهم اتباع عدة شروط استعدادية :
- يقوم الأخصائي بالتنبيه على بعض التعليمات قبل توجه المريض إلى معمل التحاليل حيث يجب أن يتم الإختبار على معدة فارغة أي يكون المريض صائما لمدة 12 ساعة قبل موعد إجراء الفحص على أن يقتصر استهلاكه على الماء فقط
- تجنب أنواع معينة من الأدوية الطبية : لابد من توخي الحذر بالنسبة لروتين تناول أدويتك في حالة اتخاذ قرار إجراء فحص لنسب الحديد في مجرى الدم , ومن هذا المنطلق لابد من إخبار الطبيب بشأن الأدوية العلاجية المستهلكة قبل إجراء الإختبار , ويمكت أن يقوم الطبيب بالتوصية بإيقاف تناول أدوية علاجية معينة حيث تحمل نوعا من التعارض والتداخلات الدوائية
- الإبتعاد عن ممارسة الأنشطة الرياضية عالية الشدة حيث تتعارض مع نتائج التحليل وتؤثر على جودته
ماذا عن النسبة الطبيعية لمستويات الفيريتين في الدم؟
ماذا عن النسبة الطبيعية لمستويات الفيريتين في الدم؟
تختلف النسبة التقديرية الطبيعية لنتائج نحليل الفيريتين عند الأشخاص البالغين من الذكور بحيث تتراوح بين 12-300 ng/mL، أما عن الإناث فإنها تقع مابين 10-150 ng/mL،