توجد بعض الحالات الطبية التي تتطلب أن يقوم الطبيب بوصف نوع من الفئات الدوائية يعرف بقابضات الأوعية الدموية والتي يتم الإستعانة بها في علاج حالة تمدد الأوعية الدموية في الدماغ الأمر الذي يعد من عوامل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ويطلق علي تلك العلاجات أيضا رافعات التوتر الوعائي وقد يجد الأطباء أيضا أن الأمر يستدعي اللجوء إليها في حالة الطوارىء انقاذا لحياة المرضى الذين تعرضوا لمشكلات صحية معينة وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي معلومات تفصيلية عن كل مايخص قابضات الأوعية الدموية .
ماهي قابضات الأوعية الدموية ؟
سواء أطلق عليها في اللغة الطبية قابضات أو مثبطات فإنها تنتمي ضمن فئات الأدوية العلاجية التي تقوم آلية عملها على إنقباض أو تضييق الأوعية الدموية وزيادة مستويات ضغط الدم لذلك فإنها تعد مناسبة للمرضى الذين يعانون من انخفاض شديد في ضغط الدم أو ضغط الدم المنخفض المزمن , وتعد أكثر ملائمة بشكل خاص لدى هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من أمراض بالغة الخطورة , لذلك فإن التعامل معها يجب أن يكون بحذر ومن ثم يتم الحصول عليها في أقسام الطوارىء بالمستشفيات أو في العناية المركزة وفي الوقت نفسه متاحة بنسبة صغيرة من الجرعات في الأدوية المزيلة لإلتهاب واحتقان الأنف بالإضافة إلى حقن الإبينفرين المستخدمة للسيطرة على الحساسية ومنعها .
قد تدفع مجموعة العواقب الصحية التي تترتب على حالات الإنخفاض الحاد في ضغط الدم الطبيب إلى وصف هذا الدواء وقاية من المضاعفات الجسيمة التي ربما تتطور إلى إحداث تلف في الأعضاء الحيوية في الجسم الأمر الذي يمكن أن يتكور ويصبح مهددا للحياة
قد يكون الشخص قد تعرض لحادث ما ودخل في حالة خطيرة تعرف بالصدمة والتي تصل فيها مستويات الأكسجين إلى مستويات متدنية الأمر الذي يترك الأعضاء الجسدية متضررة لعدم وصول الأكسجين إليها بشكل كافي والذي تحتاجه الأنسجة لكي يعاد احيائها وهنا سوف تصبح الحاجة ضرورية أن يستخدم الأطباء قابضات الأوعية.
ومن المهم أن نشير أن بداية اعتماد الأطباء على مثبطات الأوعية الدموية أنطلق لأول مرة منذ فترة الأربعينات وفي العادة يقوم الأطباء بإعطائها للمرضى جنبا إلى جنب مع نوع من الأدوية الأخرى التي يطلق عليها عقاقير التقلص العضلي التي تستعمل كمضادات لتشنج العضلات والتي تحمل تأثيرات على حالات الشد العضلي المسبب لتقلص عضلة القلب ويظهر في صورة شد للشريان الذي يمد القلب بالدم
الأنواع الشائعة من قابضات الأوعية الدموية
تضم أكثر أنواع الأدوية المثبطة للأوعية المتاحة في الصيدليات والتي تستخدم على نطاق واسع وتتضمن أيضا الهرمونات البديلة مايلي :
- بافراز
- ادرينالين
- فازوبريسين
- الدوبامين
- فينيليفرين
محاذير استخدام مثبطات الأوعية الدموية
يجب أن يقوم الطبيب وحده بوصف هذا النوع من الفئات الدوائية وتجنبي بأي حال من الأحوال الإقدام على تناولها من تلقاء نفسك بدون وصفة طبية من قبل الطبيب المختص , حيث تمثل أدوية ذات تأثيرات فعالة إلا أنها قد تتحول لتكون نتائجها عكسية في حال الإستخدام الخاطىء لها حيث من الممكن أن ينتج عنها إبطاء عملية تدفق الدورة الدموية الطبيعية إلى أجزاء معينة من الجسم .
بوجه عام توجد بعض الإضطرابات الكامنة كأمراض أو مشكلات الغدد الصماء التي تندرج ضمن الأمراض ذات الصلة بالهرمونات مثل المشكلات ذات التأثير على الغدة جار درقية أو الكظرية والتي ينتج عنها هبوط في مؤشرات ضغط الدم الأمر الذي يضع حياة الشخص في دائرة من المخاطر نتيجة الإنخفاض الحاد في الضغط وعندئذ سوف يفيد استخدام خافضات الأوعية الدموية التي يتم الحصول عليها بحقنها في الوريد وخاصة الوريد الكبير
اقرأ أيضا 7 علامات خطيرة دالة على انسداد الشرايين تعرفي عليها
الآثار الجانبية لمثبطات الأوعية الدموية
بعد حصول المريض على الدواء القابض للأوعية الدموية سواء حصل عليها في غرفة الطوارىء في المستشفى أو العناية المركزة فلم ينتهي الأمر عند حدود ذلك حيث يجب إخضاعه إلى المراقبة والمتابعة الجيدة عن قرب حتى لايكون معرضا لأي مخاطر ناتجة عن أي مضاعفات متوقعة والتي على رأسها خطر التعرض للسكتات الدماغية والأزمات القلبية .
سنجد أن هؤلاء الأشخاص الذي تستلزم حالتهم الحصول على قابضات الأوعية الدموية يفقدون القدرة على التواصل مؤقتا نتيجة لخطورة حالتهم .
هذا الإجراء الهام القائم على تفعيل أسس المراقبة عن كثب سوف يتيح للطاقم الطبي استكشاف أي نوع من الآثار الجانبية التي تنطوي على ارتفاع حاد في مستويات ضغط الدم والذي يترتب عليه الشعور بنوبات من الصداع الشديد أو سماع صوت طنين في الاذن أو تشتت الرؤية وعدم وضوحها , أو التشويش والإرتباك , ارتفاع مستويات القلق , آلام في عضلات الصدر , تشنجات مرضية ) كل ذلك بالإضافة إلى فرط الحساسية والتي تظهر في شكل ردود فعل تحسسية شديدة تتخذ صورة خلايا النحل والطفح الجلدي مع صعوبات تنفسية وانتفاح الفم وتورم الوجه والشفاة واللسان