يلجأ الأطفال الصغار إلى استخدام مجموعة من الإيماءات المعبرة عن شعورهم ومالايستطيعون وصفة بالكلمات التي ربما لايجدون معنى ملائم لها في قاموس الطفولة وقد يصبح السؤال الملائم هنا مالذي يدور في ذهن طفلي ؟ فقد يشكل عدم قدرتك على فهم إيماءات طفلك صعوبة بالنسبة لكي وسنكون دليلك من خلال مقالنا التالي حول كيفية فهم إيماءات طفلك بسهولة
كيفية فهم إيماءات طفلك بسهولة
يجب أن تكوني عزيزتي الأم على وعي كامل بمحتوىات الرسالة التي يرغب طفلك في إيصالها إليكي من خلال لغة جسده أو إيماءة معينة تغنيه عن استخدام الكلمات لذا سنخبرك عن طرق فعالة لفهم إيماءات أطفالك ومن خلال متابعتك لسمات طفلك ببلوغه العام الأول من عمره ستجدينه حريصا على تقليدك وإتباعك. وستشعرين بالطمأنية في كل مرة تقومين بالنظر إيه لتلتقطين ابتسامته الملائكية إليهم كما ستلاحظين مدى حرصه على الاستماع إليك. ورغم ذلك سيتحول الأمر في غضون بضعة أشهر ، لتبدأ الأمور في التغير وتجدين أن نوبات الغضب تختبر صبرك. وسنقدم لكي نصائح يمكنك من خلالها فهم إيماءات طفلك .
كيف تقرأين إشارات طفلك؟
تجنب البصر
طفلك يتجنب النظر في عينيك
عندما يحاول طفلك تجنب بصرك فإن المعنى يشير إلى شعوره بالخجل وعادة مايقوم طفلك بذلك الفعل عقب قيامه بإرتكاب خطأ ما يعلم جيدا أنه من الممكن أن يعاقب جراء فعله مثل قيامه بكسر شىء قيم ويرتبط قيامه بذلك نتيجة شعوره بالذنب
سيلجأ طفلك إلى تجنب بصرك عندما يفهم جيدا فعلته الخاطئة ويرجع ذلك إلى قيامه بفعل شىء دون تفكير مسبق ثم شعوره بالذنب لاحقا جراء فعله .
ما يجب فعله في هذا الصدد : حاولي جعل طفلك يعترف بخطأه ولكن لا تجعلي الأمر سيئا جدا على أن يتم الأمر برفق ولين .فمثلا إذا أقدم طفلك تمزيق صفحة من كتاب ، عليكي إخباره بحزم ووضوح أن هذا سلوكا سيئا ثم اجعليه يشاركك إعادة لصق الصفحة. فرغم أن جميع البشر معرضون لإرتكاب الأخطاء إلا أنه من الضروري الحرص على تصحيحها.
اقرأ أيضا في 3 أيام فقط .. علمي طفلك استخدام الحمام
نوبات غضب الطفل
نوبات غضب الطفل
في حالة استغراق طفلك في نوبات غضب شديدة فإن هذا دلالة واضحة على رغبته في التغييروقد يعبر عن ذلك برمي وإلقاء الأشياء في كل مكان دون معرفتك للسبب الكامن وراء قيامه بذلك وربما يفعل ذلك أحيانا نتيجة لشعوره بالملل أو رغبته الشديدة في تناول الطعام .
ما يجب فعله
في حالة توتر الموقف وازدياد غضب طفلك ضعي هاتفك المحمول وأجهزتك الإليكترونية بعيدا وقومي بمشاركته الأنشطة المفضلة وقد يفيدك أن تطلبي من طفلك التعبير عن أكثر مخاوفه شيوعا والذي يمثل السبب الرئيسي لنوبات غضبه
قد يفلح الأمر أيضا حرصك على تعليمه قول بعض الكلمات مثل جائع ، غاضب ، حزين ، نعسان ، ملل عند إستغراقه في نوبات غضب وقد يكون من الافضل سؤاله عما يريد. وبمرور الوقت ومع التقدم في العمر سيخبرك تلقائيا عنسبب سوء مزاجه .
عناد الطفل
عناد الطفل
قد يبلغ العناد لدى طفلك منتهاه ويتجلى واضحا في الصراخ المتواصل ورفع يديه والضرب بها في حالة الشعور بالجوع أو المرض أو الإنزعاج من شىء ما وقد يسبب الأمر نوعا من الإحباط والإزعاج لكلا الوالدين نتيجة سلوك الطفل ويبدأون في الجز على أسنانهم أو الإستلقاء على الأرض وربما يتطور الأمر لحبس أنفاسه وعدم الإنصات إلى أي شخص وقد يزيد الأمر سوءا عندما يتصرف الأطفال بهذه الطريقة في مكان عام. لكنك لأخبرك أمرا قد تعجبين منه من أن هذا النوع من نوبات الغضب لدى الأطفال مفيد لصحتهم من جوانب عديدة. فأثناء قيام طفلك بالبكاء ، يحاول إفراز هرمون الإجهاد الكورتيزول الموجود في جسمه لأنه إذا بقي هذا الهرمون داخل الجسم ، يمكن أن يتلف الأعضاء الحيوية وأنسجة المخ. وهذا من شأنه التقليل من التوتر لدى طفلك علاوة على إزالة المشاعر السلبية من عقله.
فقدان الصبر حتى عند تلبية المطالب
قد يظهر طفلك نوعا من الغضب المرتبط بعدم حصوله على شىء ما يرغبه بشده وتتم ترجمة هذا الغضب أني أريد هذا الشىء حالا وفي معظم الحالات يكون ذلك الشىء لعبة في محل وفي تلك الحالة ربما لاتجدي كلمة انتظر سأحضرها لك مرة أخرى أو إذا توافر لدى ثمنها وقد ينطبق الأمر أيضا على قيامك بوضع لعبة طفلك في مكان بعيدا عنه فإنه يغضب حتى ينفذ صبره وهما تبرز الحاجة إلى الوالدين لتعليمهم التحلي بالصبر
يمكنك البدء بتجربة استخدام وسائل الإلهاء لتشتيت انتباه طفلك عما يلح على الحصول عليه. فخلال المراحل الأولى من حياته ربما تفلح تلك الطريقة ومع تقدمه في العمر سيفهم الأسئلة البسيطة كما أن الأطفال الصغار يحبون ممارسة الألعاب. لذلك إذا كنت تقومي ببعض الأعمال ، احرصي على جعل طفلك مشغولا بشيء آخر. وبهذه الطريقة ينمي صبره ولن ينفد صبره على أشياءه.
إخفاء الطفل وجهه عن شخص غريب
إخفاء الطفل وجهه عن شخص غريب
إذا أخفى الطفل وجهه عند لقاء شخص غريب فهذا دلالة واضحة على شعوره بالقلق حيث يشعر الأطفال خاصة بعدم الإرتياح تجاه أي شخص غريب يزور منزل الأسرة لأول مرة وستجدينه يتبنى نوعا من السلوكيات التي يشترك فيها معظم الاطفال مثل قيامه بالإختباء خلفك أو الدخول مسرعا إلى غرفة أخرى
ستلاحظين أن طفلك يعمل على تقليدك ومحاكاة أفعالك لذا كوني بطبيعتك عند مقابلتك لأشخاص جدد لذا قوكي بمصافحتهم ثم دعي طفلك يقرر مايريده وفي بعض الأحيان يكون هذا الشخص الغريب صديقًا لك عند مقابلة طفلك بعد وقت طويل. وفي مثل هذه الحالات ، يمكنك مشاركة حكاية صداقتك مع الشخص مع طفلك.
لا يحب الأطفال اقتراب شخص آخر من الوالدين
بعض الاطفال لايرغبون أن يقترب شخص آخر من والديهم حتى يشعرون بنوع من الأمان
ينظر طفلك لكي ولوالده على أنكم ملك له وحده وفي حالة دخول شخص آخر بينكما فإنه يشعر بالسوء وفي تلك الحالة ستشعرين فورا بأن طفلك غير آمن ، لذا فإن الشيء الأفضل الذي يمكنك فعله هو جعله يشعر بالأمان. وتتمثل إحدى الطرق في إشراك طفلك في التفاعلات الإجتماعية مع الأطفال الآخرين سواء في الروضة والمدرسة . لذا ، إذا كنت تحملين طفل صديقتك فقد يتسرب لديهم شعور بعدم الأمان ، وقومي بإخبار طفلك أن هذا أمر طبيعي في هذا العمر. وتذكري منحه الوقت لتقبل أنه من المهم بالنسبة لك قضاء الوقت معهم وكذلك مع الآخرين.