تم رصد أحد الظواهر التي يمكن أن تواجه كثيرا من النساء بعد الولادة واللاتي أصبحن أمهات حديثا وأصبح لهن مكانا في عالم الأمومة بجانب أخريات وهي تلك المتمثلة في الإحساس ببرودة في الأطراف كعرض ضمن الأعراض التي يتعين على المرأة التعامل معها حيث تظل دائما قابعة في مكانها لتغطية يديها وقدميها بما يمنحها الدفء المطلوب فضلا عن أن التأثيرات التابعة لتلك الظاهرة سوف تلقي بآثارها على الأنشطة اليومية الروتينية ليس هذا فقط بل تحمل دلالات تحذيرية فيما يتعلق بالصحة لذلك وبما أننا دائما نحاول إصلاح ولو جزء بسيط مما يرهق النساء من مشكلات بعد ولادة الطفل لإزاحة عن كاهلها ولو جزء بسيط مما تتعرض له سوف نقدم لكي طرق منزلية لعلاج برودة الأطراف بعد الولادة.
برودة الأطراف بعد الولادة
يمكن تبني عدد من الطرق التي أثبتت فاعليتها في إصلاح أو التخفيف من هذا الشعور بالبرودة في الأطراف والذي يكون راجعا إلى فقدان كمية كبيرة من الدماء الأمر الذي ينعكس سلبا على مستويات الطاقة والنشاط ,وبالتأكيد سوف تضعف مناعتك بدرجة كبيرة مما يسهل معه شعروة بتلك الرجفة والرعشة والبرودة الداخلية فمن الأفضل إذا كنت قد وضعت طفلك حديثا ان تهتمي بتدفئة نفسك جيدا وحاولى تجنب التعرض لتيارات الهواء القوية
في تلك الأوقات وخاصة التي تكون المرأة قد خضعت فيها لعملية ولادة قيصرية أي تلك التي تقترن بشق جراحي في البطن ثم يطرأ على جسمك بالتأكيد حالة من الضعف ليصبح حرصك وحفاظك على صحتك أمرا حتميا وإلزاميا حيث يسهل معها التقاط العدوى المسببة للمرض ولكننا لانقصد من وراء ذلك أن تتوقعي في حجرة مستلقية على السرير مع إغلاق الأبواب مما يمكن معه السيطرة على الهواء وهذا خطأ فأنت في تلك المرحلة تحتاجين مساحة مناسبة للتنفس في ظل احتمالية معاناتك من ضيق في عملية التنفس عقب ولادة طفلك كما أن الطفل المولود حديثا يكون في حاجة لهواءا نقيا وعلى الرغم من التهوية الجيدة مطلوبة بشكل كبير إلا أنه من المهم ألا تضعي نفسك مقابل الرياح الشديدة العاصفة .
من الأمور الهامة أيضا التي ينصح بها ومن أجلها سيكون عليكي أن تبتعدي عن أي مصدر يبعث البرودة أنه في تلك الأثناء يصبح من السهل أن تتأثر الكليتين والدم لذلك توخي الحذر جيدا من الجلوس بالقرب من التيارات الهوائية المباشرة وأوصيك بعد لمس الماء البارد وعدم استخدامه في الإستحمام أو تناول الماء المثلج لأنه هذا كله سوف يزيد من شعورك بالبرودة
وسوف تفيدك بعض الإجراءات المتبعة بهدف حصولك على تدفئة جيدة حيث يمكنك الإستعانة بمنشفة منقوعة في الماء الساخن ثم استخدميها لمسح جسدك , وقد تفضلين بدلا من عناء ذلك ان تأخذي حمام بخار دافىء بما يسمح لكي بالتخلص من العرق ولكن لاتستغرقي وقتا طويلا في حمام البخار حتى لاتشعري بالإرهاق خاصة وأن جسمك مازال ضعيفا يحتاج وقت للتعافي ومن ثم يجب أن تلتزمي بتلك النصيحة القائمة على عدم أخذ حمام بخار مباشرة بعد ولادة طفلك ومن الأفضل الإنتظار لحين مرور أسبوع واحد إذا كانت الولادة طبيعية بينما في حالة الولادة القيصرية يكون في غضون أسبوعين
اقرأ أيضا 5 أنواع من التهابات ما بعد الولادة يجب معرفتها
علاجات فعالة لعلاج برودة اليدين والقدمين بعد الولادة
1-تطبيق الزيوت الطبيعية لعلاج برودة اليدين والقدمين
من المعروف عن الزيوت الطبيعية أنها تشكل علاجات موضعية وبما أن مكوناتها من الطبيعة فمن الآمن استخدامها لذلك وبناءا على اتوصيات فإن كلا من زيت الكافور المستخرج من أخشاب شجرة الكافوروزيت الكاجوبوت يشكلان خيارات رائعة حيث يمكن الإعتماد عليهما في إعطاء الأطراف الباردة جلسة تدليك بما يساهم في تعزيز تدفق الدورة الدموية بمزيد من القوة مع عدم القيام بإستعمال صبغة المنثول وهو مكون موجود في النعناع يتسم بأنه سريع التبخر وسوف يحفز لديكي إحساسا مضاعفا بالبرودة
ومن أحل تحقيق أفضل النتائج المرغوبة ينصح بإستهلاك الزيوت بما يتراوح بين 3-4 مرات أسبوعا ، على أن تكون مدة الإستخدام حوالي 15 دقيقة في كل مرة،بمعدل استهلاك يتراوح بين شهر إلى شهرين مع عدم الإفراط في في الإستخدام على المدى الطويل حتى لايتسبب ذلك في زيادة خروج الغازات بالإضافة إلى التسبب في اتساع المسام
2-كمادة الماء الساخن
طريقة أخرى تنتمي إلى الطرق التقليدية في تدفئة الجسم والأطراف فما عليكي سوي إحضار زجاجة تحتوي على الماء الساخن أو قربة مطاطية من الماء الساخن مع تطبيقه على أجزاء البطن والفخذ فمن شأن الحرص على منح الرحم تدفئة جيدة العمل على تسريع عملية التعافي وتنطلق الدائرة التي تحتاج إلى تدفئة من خلال الخصر وعلى جانبي الفخذ،والتي تحتل مساحة كبيرة من التأثر بدرجة كبيرة وسوف يفيد تطبيق كمادة الضغط الساخن على الظهر وجانبي الفخذ على تدعيم قوة الأوردة، والتغلب على تشنجات الظهر والضعف الطارىء على الركبة.
بالإضافة إلى ذلك , سوف يحدث اتساع وتمدد لجلد البطن أثناء الحمل من أجل استيعاب التطور في نمو الجنين , ثم يتحول عقب ولادة الطفل لتبدأ الترهلات والتجعد في الظهور على جلد البطن وسوف تساعد الكمادات الساخنة في تحسين عملية تدفق الدم بشكل طبيعي , بما يساهم في تحفيز أكبر قدر من المرونة في الجلد والعضلات الأمر الذي يخفف من مظهر التجاعيد والترهلات الجلدية في البطن مما يسبب في تقلصها.
عليكي مراعاة اتباع تلك التقنية العلاجية بشكل يومي من مرة إلى مرتين بما يتراوح بين 20-30 دقيقة في كل مرة.مع تكرار ذلك بشكل منتظم في غضون 2-3 أسابيع بعد الولادة.مع توخي الحذر بشأن أن تكون درجة الحرارة معتدلة مابين 50-60 درجة تجنبا للتعرض للحروق التي تسببها درجة الحرارة العالية
3-نقع القدمين في حمام الأعشاب
ماأعظمه من شعور أن تقومي بعد الولادة في الإسترخاء في حوض من الماء الدافىء عند درجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية بما يعادل ثلثي حوض الاستحمام ،ويمكنك زيادة الفاعلية من خلال وضع بعض النباتات الطبية ذات الخصائص العلاجية مثل الزنجبيل المجفف المفروم، مع كمية قليلة من الملح،وقد ترغبين في شراء مزيج من الأعشاب المتاحة لتدعيم قدرة الجسم على التعافي.
الآن استعدي لوضع قدميك في الحوض مع الحرص على تركها منقوعة لمدة 15 دقيقة تقريباً، مع مراعاة أن تكون نسبة الماء الموجودة في الحوض أكثر ارتفاعا من كاحليك،ويمكن ملاحظة أن درجة حرارة جسمك أصبحت عالية ومستقرة بما يجعلك تشعرين بالدفء مما يعني أن نظام الدورة الدموية في جسمك أكثر تدفقا وأثناء نقع قدميك ومن أجل الحصول على أفضل النتائج تذكري القيام بفركها جيدا
قومي بذلك 3-4 مرات أسبوعيا ، مع نقعها لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة في كل مرة. الحفاظ على حوالي 2-3 أشهر بعد الولادة.