بكاء الوليد هو أكثر مايمكن أن نستدل من خلاله على أن الأم قد وضعت طفلها ,وأنه يتمتع بصحة جيدة حيث يستقبل عالم جديد عليه بعد أن ترك رحم الأم الذي كان يجد فيه مأمنه لمدة 9 أشهر ولكن ليس جميع الأطفال ماترتفع أصواتهم بالبكاءعقب ولادتهم حيث يمكن أن يولد الأطفال هادئين للغاية مما يجعل الأمهات يتسائلن عن السبب الذي يجعل الأطفال يشعرن بالإسترخاء وينعمن بقدر من الهدوء بعد خروجهم للحياة هذا يكون هذا التساؤل ناجما عن شعور بالقلق والتوتر من ارتباط ذلك بمعاناة طفلك حديث الولادة من أحد المشكلات الصحية الأمر الذي يتطلب مراقبة الحالة جيدا مع طبيب الأطفال المعالج لذلك سوف نقدم لك من خلال مقالنا التالي أسباب هدوء الأطفال حديثي الولادة .
هدوء الأطفال حديثي الولادة
على الرغم أنه من الشائع أن يبكي الأطفال عندما يقوم الطبيب بإخراجهم من رحم الأم إلا أن في بعض الحالات الخاصة يمكن أن يسيطر على الطفل إحساس الهدوء ولعل الرغم من أن توقف الأطفال عن البكاء هو مطلب جماهيري من قبل جميع الأمهات إلا أن في هذا التوقيت تحديدا يصبح هدوء الوليد أكثر إثارة للقلق فكيف يمكن التمييز بين ماهو طبيعي ومايحمل دلالة مرضية ليصبح السؤال الأساسي إلام يشير هدوء الأطفال حديثي الولادة .
اقرأ أيضا لماذا من الضروري أن يبكي طفلك عقب الولادة؟
ماالمقصود بهدوء الأطفال حديثي الولادة ؟
توجد بعض المصطلحات المستخدمة في عالم الطفولة والتي قد لانعلم عنها شيئا والخاصة بفئات الأطفال الذين ولدوا حديثا ومن ضمنها مصطلح هدوء حديثي الولادة وهو سلوك غريب يطرأ على الطفل في الأسابيع المبكرة الأولى من ولادته فبوصوله إلي الحياة تظهر عليه عدة مظاهر تشمل :
- عدم سماع بكاء الطفل لأول وهلة عقب استقبال الحياة
- توقف الطفل حديث الولادة عن البكاء سواء خلال فترات النهار أو في أوقات الليل
- استغراق الطفل في نوم عميق على مدار اليوم ولساعات طويلة ليلا ونهارا
أسباب هدوء الطفل حديثي الولادة
تتعدد مجموعة الأسباب المسئولة عن هدوء الأطفال حديثي الولادة على النحو التالي:
- دخول الطفل في مرحلة من التعب والضعف الشديد بعد الولادة , مما يفقده نشاطه ويزيد من رغبته في النوم العميق وبدرجة مفرطة .
- سواء كانت ولادة طفلك طبيعية أو قيصرية فإنها تحتاج إلى تخدير حيث يقوم أخصائي التخدير بإعطاء بنج نصفي للنساء اللاتي يخضعن لولادة طبيعية وهذا يحدث في الغالب أما عن الولادة القيصرية فإن الطبيب في العادة يقوم بحقن إبرة في الظهر فوق الجافية في العمود الفقري وهي من أبرز طرق التخدير الشائعة , وقد تكون كمية الدواء المخدر الذي تم حقن المرأة الحامل به كبيرة خلال ولادة الطفل مما يترك آثارا جانبية تجعل الطفل يشعر بالخمول والإسترخاء والنعاس .
- يمكن أن يرجع السبب في هدوء الطفل إلى بعض الأدوية العلاجية لبعض الحالات المرضية التي اعتادت الأم على تناولها قبل الولادة كنوع من الإستجابة التي يصدرها الطفل الذي كان جزءا لايتجزأ من جسد الأم أثناء الحمل وينعكس ذلك على إحساسه بالهدوء .
- انخفاض نسب الأكسجين ,ونقص إمداداته في جسد الطفل مما ينتقل أثره على إحساس غير طبيعي بالهدوء الذي يسيطر على الأطفال
- قلة مؤشرات سكري الدم مما يزيد من الضعف الجسدي الطارىء على الطفل ويجعله أكثر هدوءا
- تعرض الطفل لأحد المشكلات الصحية كنزلات البرد أو عرض من أعراض اليرقان الوليدي
- يندرج أيضا ضمن أسباب عدم بكاء الطفل عقب خروجه من الرحم تعرضه لصدمة الميلاد وهو أمر طبيعي قد يحدث لبعض الأطفال أثناء عملية الولادة وماتسببه الإضطربات في منظومة الهرمونات الطارئة على المرأة الحامل والجنين في تلك الأثناء كما وجد أنغالبية الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية طارئة ربما لايقومون لاتتعالى صراختهم مثل بقية الأطفال بل يصدرون أفعال أخرى كالحكة والتثاؤب
- قد يكون السبب أيضا حصول الطفل على أحد اللقاحات والتطعيمات كأثر ضمن الآثار الجانبية المصاحبة والممثلة في شعوره بالنعاس
- قد يكون سبب النوم المفرط للطفل طفرات النمو التي يمر بها بعد عدة أسابيع من ولادته
حان وقت استشارة الطبيب
يصبح من الضروري اللجوء إلى الطبيب للحصول على استشارته الطبية عقب ملاحظتك لبعض العلامات غير المريحة والتي تمثل مؤشرا على أن طفلك حديثي الولادة يعاني من خطب ما ويشمل ذلك :
- بروز تغيرات لونية على جلد الأطفال
- ضيق في عملية التنفس
- انخفاض معدلات نبضات القلب
- ظهور بعض الإضطرابات العصبية والحركية في صورة ردود فعل يطلقها الطفل
- تغيرات في بنية العضلات في صورة تشوهات عضلية
نصائح هامة عقب ملاحظة هدوء الأطفال حديثي الولادة
- المتابعة الجيدة للطفل والتي تشمل مراقبة العمليات الحيوية الأساسية كمعدلات التنفس والآداء الحركي ونبضات القلب
- التوجه الفوري للطبيب للتحقق من أسباب هدوء الطفل
- عدم إهمال الرضاعة الطبيعية أو تجاهلها بأي شكل من الأشكال للتحكم الجيد في مستويات سكري الدم لدى الطفل ووقايته من مسببات العدوى
- استخدام الترمومتر بين الحين والآخر لقياس درجة حرارة الطفل للتأكد من أنها ضمن النطاق الطبيعي