بما أن محتويات النظام الغذائي مهمة لأصحاب المشكلات الصحية , فإن الكبد الدهني والذي يمثل تلك الحالة ذات الصلة بصحة الكبد ويمثل بدوره أكبر الأعضاء الجسدية الداخلية يحتاج أيضا إلى روتين من نوع خاص بالإضافة إلى الأدوية العلاجية , ومن خلال إلقاء نظرة على نوعية الدهون المستخدمة في طبخ الوصفات المختلفة لمصابي تدهن الكبد من أجل الوقاية من خطر الإصابة لابد من مراعاة بعض المعاييرالإشتراطية الصحية بما يحقق أعلى قدر من الفاعلية في منع الدهون المتراكمة في الكبد .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 زيوت طهي صحية ينصح بإستخدامها لمرضى الكبد الدهني
4 زيوت طهي صحية ينصح بإستخدامها لمرضى الكبد الدهني
زيوت طهي صحية لمرضى الكبد الدهني
على الرغم من التحذيرات التي يتم إطلاقها والتي تندد بالتقليل من إضافات الدهون في وجبات الطعام , إلا أنه من العناصر الحيوية المهمة للعديد من الأنشطة البيولوجية داخل الجسم , والتي تتم التوصية بضرورة الإعتدال في تناولها ومانقصده هنا هي الدهون الجيدة ذات التأثيرات المفيدة والتي غالبا ماتكون أحادية غير مشبعة أو متعددة غير مشبعة وليست الدهون المتحولة ذات التأثيرات الضارة على الصحة , أما إذا كنت من ضمن هؤلاء الأشخاص الذي تم تشخيص إصابتهم بالكبد الدهني فلابد من التركيز على تضمين خيارات الزيوت التالية ضمن نظامك الغذائي
اقرأ أيضا لمرضى الكبد الدهني.. 4أفكار لوصفات علاجية تستخدم القهوة
زيوت طهي فعالة لمنع الإصابة بمرض الكبد الدهني
1- زيت الزيتون البكر
زيت الزيتون
يحتل قمة الصدارة بين أنواع الزيوت التي تستحق التجربة عن جدارة ويتم استخراجه من عصر حبات الزيتون ويعد من أوائل المقترحات التي تتم التوصية بها كإضافة دهنية صحية تلعب دورا محوريا في خفض فرص الإصابة بمرض الكبد الدهني , ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتواه من الدهون الصحية جنبا إلى جنب مع مضادات الأكسدة ذات التأثيرات القوية في مكافحة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا مما يقي من المضاعفات المحتملة ومن بينها تليف الكبد , ويشترك كلا العنصرين في الدور المدعم الذي يرفع من كفاءة الوظائف الحيوية للكبد بالإضافة إلى خفض الدهون الزائدة المتراكمه داخل الأنسجة الكبدية
استطاع زيت الزيتون أن يجد لنفسه مكانة ذو قيمة غذائية عالية بإعتباره مصدر طبيعي للأحماض الدهنية وتحديدا حمض الأوليك الذي يعد من الدهون الصحية المثالية الموجودة في زيت الزيتون البكر والمعززة لصحة الكبد , وقد تم استكشاف خصائصه المضادة للإلتهابات والمفيد في الوقت نفسه للأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنسولين فضلا عن تحسين عملية استقلاب الدهون مما يعزز من وظائف العمليات الأيضية .
ومن المثير للإهتمام أن زيت الزيتون يتميز بإحتوائه على كميات كبيرة من فيتامين هـ ومركبات البوليفيول، واللذان يتحدان معا ويشتركان في التأثير المضاعف للخصائص المضادة ممايكون له بالغ الأثر في مكافحة الإجهاد التأكسدي، والذي يعد من العوامل الرئيسية المسببة لتليف وتضرر خلايا الكبد
وقد أكدت أحد الدرسات على أهمية تضمين زيت الزيتون البكر ضمن خطة النظام الغذائي لمرضى الكبد الدهني بما يساعد على خفض الشحوم الثلاثية في الكبد علاوة على فوائده في تنظيم إنزيماته ,والحد من ارتفاعها مما يستعيد وظائف الكبد على أكمل وجه
2- زيت بذور الكتان
زيت بذور الكتان
مالايعرفه كثيرون أن هذا الزيت المستخرج من نبات الكتان هو نفسه الزيت الحار الصديق الوفي لطبق الفول المصري ويعد من أنواع الدهون المناسبة للإستهلاك من قبل مريض الكبد الدهني بسبب ارتفاع محتواه من حمض ألفا لينولينيك، والذي يعد من أحماض أوميجا 3 الدهنية ، ويساهم في مقاومة حالات الالتهابات بشكل فعال فضلا عن أهميته في تقليل فرط الدهون في الكبد ,يمكن أن ينصح الطبيب بالمكملات النباتية الغنية زيت بذور الكتان والتي تحمل تأثيرات إيجابية في تقليل معدل الدهوت الزائدة في الكبد
3- زيت الكانولا
زيت الكانولا
نوع آخر من الزيوت الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة بالإضافة إلى فيتاميني أ , د , ولاتقتصر أهميته على دعم صحة القلب فقط من خلال خقض مستويات دهون الكوليسترول الضار في الدم , بل أنه مفيد كذلك لصحة الكبج لذلك يفضل استعماله في طهي الطعام لمرضى الكبد الدهني بدون الشعور بالقلق من كونه ضرا كما أنه مصدر غني أحماض أوميجا 3، التي تساعد في القضاء على الدهون المتراكمة في الكبد , وتعمل في الوقت نفسه على تحسين حالات حساسية الأنسولين لدى المصابين بها مع دعم الوظائف الأيضية للدهون
4- زيت الأفوكادو
زيت الأفوكادو
ربما تكوني قد سمعت عن ثمار الأفوكادو الإستوائية والتي تعد من أفضل أنواع الفاكهة المعروفة بكونها مصدر طبيعي للدهون الصحية ,ولكن تم استكشاف أهمية أخرى خفية قد لايعرف كثيرون عنها شيئا والخاصة بالزيت المستخرج منه الذي يساعد في الوقاية من احتمالات التعرض للإصابة بمرض الكبد الدهني،
وتتجلى فوائده في أغراض الطبخ في المحتوى العالي من حمض الأوليك، الذي يعد مساهم قوي في تقليل فرص تراكم الكوليسترول الضار وتحسين حساسية الإنسولين. ومن الجدير بالذكر أن هذا الزيت يحتوي في تركيبه الغذائي على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، التي تكافح الإجهاد التأكسدي وتساعد في درء عوامل التهاب الكبد، ومن أمثلة العناصر المغذية التي تجعل اختيارك يقع على هذا الزيت الكاروتينات وفيتامين هـ والستيرولات النباتية وكلها خصائص توفر الحماية من التلف الناجم عن الإجهاد التأكسدي