بصفتك مريض تم تشخيصه بزيادة نسب الكوليسترول الضار في الدم فإنه لابد من الإنتباه جيدا لنوعية الطعام المتضمن في وجباتك اليومية , وفي ظل بحثك عن نوع من الخضراوات التي تتوافر فيه فوائد عديدة لتلك الحالة المرضية التي تشكلة مقدمة للعديد من العواقب الصحية حيث تسبب بمرور الوقت ضررا بالشرايين نتيجة تراكم الرواسب الشمعية الدهنية على جدرانها مما ينذر بتعرضها بالتصلب والإنسداد وهنا نوصيكي بتناول خضار الباذنجان هكذا بصورته الطبيعية بعد تقطيعه إلى قطع دائرية وتناوله نيئا .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 5 فوائد تعود على الجسم من تناول الباذنجان النىء .
حول الباذنجان النىء لمرضى الكوليسترول
ينحدر الباذنجان وهو نوع من الخضراوات الموسمية إلى الفصيلة البانجانية ويتمتع بقيمة غذائية عالية بين أنواع الخضار الأخرى حيث يعد مصدرا ممتازا للأحماض الدهنية التي ثبت أن لها دورا فعالا في خفض مستويات الكوليسترول الدهني في الدم وبالتالي التقليل مما يمكن أن يسببه من تأثيرات سلبية على الصحة ,وعلى الرغم من تعدد طرق طهي الباذنجان سواء كان مقليا أو مشويا حيث يستخدم كخضار أساسي في العديد من الوصفات كالمسقعة وسلطة الباذنجان الشهية , إلا أن تناوله نيئا يضمن حصول جسمك على مختلف العناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب والشرايين والوقاية من المشكلات المتعلقة بهما ومن ضمنها مستويات الكوليسترول المرتفعة
فوائد تناول الباذنجان النيء
1- خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)
توجد بعض المواد في الجسم بشكل طبيعي حيث يكون لها دور بنائي محدد للخلايا الصحية السليمة وهذا مانقصده بالحديث عن الكوليسترول الذي يتسبب فرط تراكمه في في الدم إلى تزايد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بعدما تتسبب ترسباته الدهنية في انسداد الشرايين مما يجعل الخطر قائما , وهنا يأتي دور الباذنجان الذي يؤدي حرص مريض الكوليسترول على تناوله في خفض نسبة الكوليسترول السىء وتنقية الدم من الدهون الضارة وذلك بفضل احتوائه على نوع من المركبات النباتية المعروفة بالفينولات والتي تمتلك أيضا خصائص مضادة للأكسدة ,ومن الجدير بالذكر معرفة أن فرط الكوليسترول الضار من ضمن العوامل الرئيسية المسببة للأمراض القلبية بالإضافة لمشكلات الأوعية الدموية
2- زيادة الكوليسترول الجيد (HDL)
بعدما ثبت الأهمية الكبرى للباذنجان في تقليل مايجلبه الكوليسترول الضار من تأثيرات سلبية جسيمة فإنه من جانب آخر من ضمن مصادر الأطعمة التي تحفز إنتاج المزيد من الكوليسترول النافع في المجرى الدموي والذي يعرف بالبروتين الدهني عالي الكثافة والذي تتجلى وظيفته في العمل بمثابة منظف للجسم من الكوليسترول الضار أو منخفض الكثافة عن طريق العمل على نقل الدهون خارج الجسم في مسار يتجه من الشرايين وصولا إلى الكبد وهو العضو الحيوي المختص بتنقية الجسم من السموم مما يزيل الخطر الذي تسببة الترسبات الدهنية السيئة وبالتالي تنخفض فرص الإصابة بمشكلات القلب.
اقرأ أيضا لمرضى فرط الكوليسترول .. 5 أنواع من الحليب الصحي يجب تناولها
3- تنظيم مستويات الدهون الثلاثية
بما أننا كثيرا مانستسلم لإغراءات الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة , التي بمرور الوقت تتسبب في تكدس الشحوم الثلاثية والتي يكون مصدرها الطعام الذي نقوم بتناولها وهنا يمكن الإستفادة من مكونات الباذنجان, وخاصة الألياف الغذائية, والمركبات النباتية ذات الخصائص العلاجية التي من شأنها خفض عوامل امتصاص الدهون في عضو الأمعاء , مما يساعد في ضبط مؤشرات الدهون الثلاثية في الدم والعمل على تنظيمها , مما يقي من مخاطر تعرض الشرايين للتصلب والإنسداد ,ويعمل على وصول ضغط الدم إلى مستويات منضبطة .
4- خفض عملية امتصاص الدهون
يجب تقييد الإمتصاص السلبي لمزيد من الدهون ذات التأثيرات الضارة في الأمعاء ويمكنك الإعتماد على الباذنجان كمصدر غذائي طبيعي , نظرا لوجود الألياف ذات القابلية للذوبان بنسب مرتفعة , مما يكون له دور مساهم في تقليل الكميات المتراكمة من رواسب الدهون في الجسم , وبالتالي تعزيز صحة القلب والشرايين .
5- مضاد طبيعي للأكسدة
تحتاج أجسامنا إلى أطعمة غنية بمضادت الأكسدة ومن ضمنها الباذنجان الذي يحمل خصائص ذات تأثير مضاد للأكسدة, والتي تتواجد في صورة مركبات الأنثوسيانين والكلوروجينيك أسيد والموجودة في الباذنجان حيث تفيد في مقاومة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلاية فضلا عما توفره تلك المركبات من حماية لصحة الأوعية الدموية فضلا عن تعزيز مرونتها , مما يساعد في تعزيز التدفق الدموي, وفي الوقت نفسه درء مخاطر زيادة الكوليسترول الضار ومشكلات تصلب الشرايين