ليس الأطفال فقط مايعانون من هذا النوع من الإضطرابات التي تصنف بكونها من أنواع اختلالات النمو العصبية التي تسبب فوضى سلوكية , مع مواجهة صعوبات في التعلم ,والتحصيل الدراسي , ويمكن أيضا أن يصيب الأشخاص البالغين الذين يغرقون هم أيضا في دوامة من المشكلات العقلية التي يصاحبها تصرفات اضطرابية مستمرة , مابين تشتت الإنتباه , مع فرط الحركة, مع ملاحظة أنماط اندفاعية من السلوك, وهذا كله يندرج ضمن السمات الأساسية للإضطراب الشهير المعروف بفرط الحركة والنشاط , وقصور وضعف الإنتباه , وبما أنه كثيرا مايعانون من سيطرة شعور الحزن , وسوء الحالة النفسية فإننا سنقدم 4 أساليب للتغلب على الأفكار السلبية لدى مصابي اضطراب فرط الحركة .
4 أساليب للتغلب على الأفكار السلبية لدى مصابي اضطراب فرط الحركة
أساليب للتغلب على الأفكار السلبية لمصابي فرط الحركة
ينطلق حدوث هذا الشكل الشائع من الإضطرابات ذات التأثير على جانبي الصحة العقلية والنفسية من خلل في بنية الدماغ مما يجعل الشخص المصاب يعاني من هجوم الأفكار السلبية الإنهزامية التي تحاوطه من كل اتجاه إلى درجة التداخل مع الأنماط الحياتية اليومية , بل أن الأمر يتطور إلى زيادة تسرب مشاعر القلق واليأس الذي يجعل الشخص محبطا مع تدني الثقة بالذات كل ذلك يشكل مزيجا من التحديات التي يتعين على الفرد مواجهتها
توجد العديد من التفسيرات التي وضعها الخبراء والباحثين لكشف الأسباب الحقيقية التي تبدأ من عندها تلك الحالة الدالة على وجود قصور أو تأخر في النمو العصبي التي قد ترجع لعوامل وراثية أو ناتجة عن تأثيرات البيئة الخارجية حيث تعددت المعتقدات في هذا الشأن فالبعض يقوم بإسنادها إلى أجزاء معينة من الدماغ تكون أقل حجما من الطبيعي والتي تمثل مراكز الكلام , واتخاذ القرارات , بينما يتجه آخرون بأنظارهم إلى انخفاض حاد في مستويات الدوبامين وهو ناقل عصبي موجود في الدماغ ويعد مسئولا عن عملية نقل الإشارات .
وغالبا وعند إصابة شخص بالغ بإضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه فإنه يعاني من ضعف العلاقات الإجتماعية التي تتسم بعدم الإستقرار حتى أن الأمر يصل إلى ضعف كفاءة العمل الوظيفي , وسوف نجد أن الأساليب المتبعة في رحلة العلاج موحدة سواء كان المصاب طفلا أم رجلا بالغا من حيث وصف استشاري الصحة العقلية للأدوية المضادة للإكتئاب أوجلسات العلاج النفسي التي تصنع فارقا في رحلة العلاج , إلا أنه توجد عدة استراتيجيات تم صياغتها خصيصا للتعامل مع تلك الأنماط السلبية من التفكير التي تغزو الدماغ , وتحسين الصحة النفسية.
اقرأ أيضا النظام الغذائي لطفلك الذي يعاني من فرط الحركة ونقص الإنتباه
أبرز طرق التفكير السلبي التفكير السلبي
1-أسلوب التجريد الموجه
أسلوب التجريد الموجه
من خلال الحديث عن أكثر التقنيات المتبعة التي يستعين بها الأطباء لمواجهة فيضان الأفكار السلبية وحتي لايكون الشخص سجينا لها فقد توصل الخبراء في الطب النفسي إلى تجربة أسلوب علاجي أثبت نجاحا هائلا وقد أطلقوا عليه اسم ( التجريد الموجه ) ويكون هدفه التركيز على الإنجازات الصغيرة التي ثبت نجاحها في مرحلة سابقة من الماضي لتشكيل صورة نمطية تتسم بالإيجابية عن النفس , فمن خلال التأكيد على لائحة النجاحات , فإن النظرة إلى النفس سوف تتطور مما يفيد في الحد من التأثيرات السلبية للأفكار الهدامة
2-محاولة اثبات الحقائق
محاولة اثبات الحقائق
هذا الأسلوب الثاني يختص بالبحث في الحقائق لمحاولة التحقق والتقصي منها , ففي معظم الأحيان , يتحول مرضى اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه إلى الشك المتواصل , مع صياغة عدة افتراضات سلبية مثل الإشتباه بأن سلوكيات وتصرفات الآخرين تخبىء نوايا سيئة فيما ورائها , وفي ظل هذا السياق سوف يمكن تدعيم أيدلوجيات التفكير المنطقي من خلال طرح تساؤل يتمحور حول ماهي نوعية الحقائق التي تطرأ هنا؟ حيث يفيد هذا الشكل من التمارين في مساعدتك على التفرقة بين الأمور الإفتراضية التي تعد بمثابة احتمالات , والحقائق العلمية التي تمثل وقائع مما يفيد في التغلب على مشاعر القلق , والنظرة التشاؤمية .
3-تدعيم شعور الامتنان
تدعيم شعور الامتنان
أما فيما يتعلق بالطريقة الثالثة فإنها تقوم على أساس تعزيز مشاعر التقدير ,وعاطفة العرفان بالجميل , ففي بعض الحالات التي يوصف اليوم بأنه سيئا بوجود مايعكر صفوه نتيجة المرور بحوادث صعبة مثيرة لكم من الإنزعاج , وهنا يمكن الحل في تدوين المواقف الإيجابية التي قام الشخص بمواجهتها على مدار اليوم .ويساهم ذلك في سهولة انتقال أنظارك من التركيز على العواطف السلبية إلى مشاعر تتسم بالإيجابية , مما يكون له بالغ الأثر في الوقاية من التقلبات المزاجية , وتحقيق نتائج مرضية.
4-الإستفادة من الأخطاء
يجب أن تكون أي أخطاء تواجهنا في رحلة حياتنا بمثابة مراجع أساسية نضعها ضمن الـأمور التي نتعلم منها ونرجع إليها , وهذا ماتنطوي عليه الطريقة الرابعة المتعلقة بتحديد طبيعة الخطأ واعتباره مصدر تعليمي بدلا من توجيه النظر إلى أنماط التحديات لكونها من ضمن صور الفشل الذريع , مع استغلالها كشكل من أشكال الفرص المدعمة تنمية وتطوير الذات ,وفي نفس السياق سوف يكون السؤال السائد قائما على ماوجه الإستفادة من تلك التجربة ؟حيث يكون هدفها تغيير اتجاه النظرة السلبية إلى نظرة بنائية مستقبلا.