في ظل التقدم التكنولوجي قد تتعجبين من رؤية طفل صغير يستخدم الهاتف المحمول ويستطيع التعامل مع التطبيقات المختلفة ولكن السؤال هنا يتمحور حول مدى جاهزية طفلك لإستخدام الهاتف وهل يؤثر ذلك بصورة أو بأخرى على وقت العائلة ؟ وسنجيب من خلال مقالنا التالي على متى يكون طفلك جاهزا للهاتف المحمول ؟.
متى يكون طفلك جاهزا للهاتف المحمول ؟
قد تتحول اهتمامات طفلك إلى الرغبة الشديدة في امتلاك هاتف محمول بداية من المرحلة الإبتدائية فلم تعد تجذبه كثيرا ألعاب الأطفال في سن ماقبل المدرسة وقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة أن حوالي 22٪ من الأطفال في المدرسة الابتدائية لديهم هواتفهم المحمولة الخاصة مقارنة بـ 60٪ من المراهقين و 84٪ من المراهقين.
وقد تتسائلين عزيزتي الأم مثل العديد من الآباء عما إذا كان طفلك مستعدًا للهاتف المحمول أم لا وماهي ايجابيات وسلبيات استخدام الأطفال للهاتف المحمول في سن مبكرة .
ايجابيات استخدام طفلك للهاتف المحمول
للإتصال بالطفل في أي وقت
قد يكون من المنطقي أن نعطي الطفل هاتف محمول للإطمئنان عليه عند وجوده في المدرسة أو التمرين لذلك فإن السلامة هي السبب الرئيسي لمنح طفلك هاتفًا خلويًا . حيث يريد الآباء الوصول إلى طفلهم متى احتاجوا لذلك. من خلال منحهم آداة الأمان التي تمكنهم من الوصول إليهم متى احتاجوا إلى ذلك.
وقد يفيد الأمر بشكل خاص إذا كان طفلك في المنزل بمفرده بعد المدرسة أو يجلس في المنزل بمفرده كما أن طفلك معرض أيضا أن يتوه في طريقه إلى المدرسة او في حالة قيام سائق بديل بقيادة حافلة المدرسة لذلك من الضروري إعطاء طفلك هاتف محمول ليحفظه في حقيبته .
غالبًا ما يحصل الأطفال الذين يعانون من انفصال الوالدين على هواتف محمولة في سن أصغر. حتى يتمكنوا من الوصول إلى الوالد الآخر وقد تشير احدى الدراسات إلى رفضها امتلاك طفل يبلغ من العمر 6 سنوات هاتفًا خلويًا في معظم الحالات الأخرى.
ضرورة موازنة المخاطر
عليكي وضع قيود بِشأن استخدام طفلك للهاتف المحمول في حالة رغبتك في حصوله على جهاز وذلك تجنبا لوصوله إلى مواقع الويب التي قد تكون غير مناسبة لعمره .و قد يشاهدون محتوى عنيفًا ويمكن أن يكون مرتبطًا بالموت أو بالجنس. حيث يمتلك الكثير من الأطفال تخيلات في أذهانهم حول أشياء لا يفهمونها وقد يواجه طفلك العديد من مشكلات الأرق والحرمان من النوم.
هل يسبب استخدام الهاتف المحمول صعوبات النوم ؟
يميل الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية إلى البقاء مستيقظين في وقت متأخر من الليل وممارسة الألعاب وإرسال الرسائل النصية مع الأصدقاء. لذلك يفضل تحديد موعد معين لإستخدام الهاتف المحمول وتجنب ساعات السهر لأوقات متأخرة حتى يتمكن من الإستيقاظ بنشاط صباحا .
تجلب الهواتف المحمولة أيضًا خطر التنمر عبر الإنترنت ففيما سبق كنتي تشعرين بأمان عند دخولك إلى المنزل ولكن مع الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي ، فلا أحد في مأمن من التنمر .
قد يصبح طفك انطوائيا ويعاني من مشكلات العزلة الإجتماعية نتيجة الإفراط في استخدام الهاتف المحمول حيث تعني الكثير من الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي وقتًا أقل مع الأصدقاء والأقارب .
اقرأ أيضا 8 أخطاء يقع فيها الآباء مع أطفالهم في سن ماقبل المدرسة
احتياطات استخدام طفلك للهاتف المحمول مبكرا
هناك أسباب أخرى لعدم إعطاء الأطفال الهواتف المحمولة قبل أن يكونوا جاهزين.حيث يبالغ بعض الآباء في حماية أطفالهم لدرجة أنهم يريدون التواصل المستمر معهم دون التفكير في المخاطر المحتملة
خطر تعزيز التبعية
المصاريف شيء يجب التفكير فيه بعد شراء هاتف محمول لطفلك ، حيث ستتحتاجي إما إلى خطة بيانات منفصلة أو لإضافة طفلك إلى خطتك.حيث ستؤثر كمية البيانات التي يستخدمونها على فاتورتك.
اتخاذ قرار بإعطاء طفلك الهاتف المحمول
يصبح طفلك جاهزا للهاتف المحمول فقط عندما يمكنه الجلوس معك لوضع إرشادات لاستخدامه.
وفي حالة عدم إستعداده لإعداد هذه القائمة ، يمكنك معرفة أنه لم يصبح جاهزا بعد وبالنسبة لمعظم الأطفال ، يحدث هذا في سن 12 أو 13 عامًا ويجب على الآباء اتخاذ القرار ، وليس الأجداد أو الأصدقاء ذوي النوايا الحسنة الذين يقدمون لطفلك هاتفًا .
اسألي نفسك عما إذا كان طفلك يتمتع بحكم جيد ولديه تاريخ في اتخاذ القرار الجيد فإذا كان مازال غير ناضجا أو يميل إلى اتخاذ قرارات سيئة ، فمازال غير مستعدا بعد.
فكري في سبب رغبة طفلك في الحصول على هاتف محمول وهل يريد مراسلة الأصدقاء؟ أو قضاء الوقت على الفيسبوك؟ هل يريد هاتفًا لأن شقيقه أو ابن عمه الأكبر سنًا لديه هاتف؟
انظري إلى قدرات طفلك المعرفية ومدى قدرته على استخدام الهاتف الخلوي بشكل مناسب ، والأهم من ذلك ، هل هو مستعد عاطفيًا لذلك؟
يمكنك الحكم بسهولة على نضج طفلك. وهل يمكنه بسهولة إظهار المسؤولية بطرق أخرى ، وعلى سبيل المثال ، وهل تمكن من إنهاء واجباته المدرسية في الوقت المحدد وتنظيف غرفته؟
قد يكون هؤلاء الأطفال قادرين على التعامل مع الهاتف الخلوي بمسئولية في سن 8 أو 9 أو 10 سنوات. فبعض الأطفال ليسوا جاهزين بعد حتى مع اقترابهم من المرحلة الثانوية “. فإذا كان طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو يفتقر إلى مهارات إدارة الوقت ، فقد يتسبب الهاتف الخلوي في زيادة حدوث المشكلة .
نصائح لاستخدام الهاتف المحمول بشكل آمن ومسئول
- استخدمي التطبيقات أو أدوات الرقابة الأبوية التي تحد من الأشخاص الذين يمكن لطفلك التحدث معهم والرسائل النصية وأنواع مواقع الويب التي يمكنهم عرضها.
- لا تسمحي لطفلك بتحميل تطبيقات وألعاب الفيديو.
- احكمي طفلك من خلال السماح له بإستخدام هاتف تقليدي أساسي بدلاً من هاتف ذكي.
- تعيين حدود وقت النظر إلى الشاشة.
- أخبري طفلك أنك ستراقبي استخدام هاتفه الخلوي عن كثب.
- تعرفي على كلمات المرور الخاصة به.
- ضرورة أخذ الهاتف الخلوي لطفلك قبل ساعة على الأقل من موعد النوم وشحنه خارج غرفة النوم.
- تحدثي إلى أطفالك عن مخاطر إرسال الرسائل الجنسية.