على ضوء انتشار أعداد كبيرة من مرضى القولون العصبي وهو نوع من الإضطرابات الأكثر شيوعا التي تستهدف الأمعاء الغليظة ,ويكون المريض خلالها مضطرا للتعامل مع جملة من الأعراض المزعجة التي من أبرزها تقلصات وآلام البطن بالإضافة إلى الغازات المتراكمة وهنا لابد من التمعن قليلا فيما نتناوله ويترك تأثيره السلبي على المعدة والأمعاء اللذان يطلق عليهما السبيل المعوي فقد يشعر بعض الأفراد بحدوث تهيج في القولون لديهم نتيجة تناول وجبات تحتوي على حبوب القمح أو الشعور والغنية ببروتين الجلوتين فهل هي المسئولة فعليا عن ظهور الأعراض وسنجيب من خلال مقالنا التالي على تساؤل هل تعد أطعمة الجلوتين من مهيجات القولون العصبي ؟
هل تعد أطعمة الجلوتين من مهيجات القولون العصبي ؟
هل تعد أطعمة الجلوتين من مهيجيات القولون العصبي ؟
عند الحديث عن أحد المركبات البروتينية المتواجدة بشكل طبيعي في الحبوب الشائعة يظهر أمامنا الجلوتين , وهو من المواد ذات الطبيعة اللزجة التي تتسم بإحتوائها على كثيرا من المغذيات ذات الأهمية لصحة الإنسان, إلا أنه مايمكن أن يجعله مهيجا للقولوت هو تناول كميات كبيرة بشكل مفرط بما يحفز على الشعور بإحساس غير مريح في البطن خاصة إذا ارتبط ذلك بمعاناتك من أحد الإضطرابات الهضمية التي تنتشر على نطاق واسع فهل هذا المعتقد حقيقي أم لا؟
في السطور التالية سنوضح مايكمن من مسببات خلف معاناة الأشخاص من متلازمة القولون المتهيج خاصة إذا تم تشخيص الإصابة به كحالة طبية مزمنة
مامدى صحة اعتبارك القولون من أسباب تهيج القولون العصبي ؟
قد يجد بعض الأشخاص أن الشعور المزعج الذي يخلفه اضطراب القولون العصبي قد انخفضت شدته بعد استبعاد الحبوب الغنية بالجلوتين من خطة النظام الغذائي اليومي , ويأتي هذا استكمالا للرأي الذي توصل إليه بعض الخبراء في مجال التغذية وأن السبب الحقيقي الكامن الذي يفسرحدوث هذا التفاعلا التحسسي لايرتبط بوجود الجلوتين بل يمكن أن يرتبط بأنواع أخرى من المكونات التي تم العثور عليها في الحبوب كالقمح وتعرف بإسم الفركتانات .
يتم إدراج الفركتانات -والتي تعد عبارة عن كربوهيدرات تتألف من سلاسل الفركتوز –ضمن أنواع الفودماب، والتي تعد سلسلة قصيرة من المواد الكربوهيدراتية التي يحدث لها عملية تخمر في الأمعاء الأمر الذي يتسبب في نشوء تلك الاعراض التي تتراوح مابين الألم والإنتفاخ.
وفي سياق متصل, فقد أجمعت فئات أخرى من الأشخاص المصابون بإضطراب وتهيج في القولون على شعورهم بتحسن ملحوظ فيما يواجهونه من أعراض مصاحبة للقولون العصبي أو حتى زوالها من تلقاء نفسها عقب تناولهم لمصادر غذائية خالية من الجلوتين ,ولكن لكي نكون في منطقة آمنة من المهم السيطرة على أعراض القولون العصبي من خلال تضمين نظام غذائي يخلو من الجلوتين .حيث وجد أن مصادر الأطعمة الغنية به تترك تأثيرها السلبي على الصحة مما يجعل الأعراض أكثر سوءا.
ما هو الجلوتين؟
ما هو الجلوتين؟
يعد الجلوتين من المكونات شائعة الإستخدام في العديد من الصناعات حيث يوصف بأنه أحد البروتينات المتواجدة بشكل رئيسي في القمح فضلا عن أنواع أخرى من الأطعمة وخاصة البرغل, والشعير , القمح , الجاودار ويمثل إضافة لايمكن الإستغناء عنها في كثير من المنتجات , مما يضفي عليها نوعا من التماسك ويعطيها نكهة مميزة .
اقرأ أيضا كل مايهمك عن العلاج المائي لتطهير القولون
المصادر الشائعة للجلوتين
المصادر الشائعة للجلوتين
ليس القمح هو المصدر الوحيد للجلوتين بل يمكن إيجاده أيضا في الخبز والبسكويت والمكرونة وحبوب الإفطار كما أن الغديد من منتجات الأطعمة والمشروبات تحتوي ضمن تركيبها
- شراب الذرة
- الأطعمة المصنعة الجاهزة
- الحساء المعلب
- صلصة الصويا.
- الكاتشب
- مرقة الدجاج
- القهوة المعلبة
- الأطعمة البديلة عن اللحوم مثل البرجر النباتي.
- مخبوزات القمح
- المكرونة
المصادر الغذائية الخالية من الجلوتين
على عكس الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين كمكون أساسي فإنه تتواجد أطعمة لاتتضمن على الجلوتين نهائيا , وبصفتك مريضة بمتلازمة القولون العصبي لن تشعري بأي نوع من القلق من إضافة تلك العناصر في نظامك الغذائي:
- مجموعة الخضراوات التي تشتمل على الكرنب والسبانخ والبروكلي والفلفل والجزر والمشروم والبطاطا والبصل والكوسة
- أنواع من الفاكهة وتشمل الموز والتوت والبرقوق والخوخ والتفاح والحمضيات
- البقوليات،ومن أمثلتها الحمص والعدس والفاصوليا
- أنواع معينة من الحبوب مثل الأرز البني وحبة البركة والكينوا
- اللحوم الحمراء
- الأسماك على اختلاف أنواعها
- لحوم الدجاج
- البيض
- منتجات الألبان.كالزبادي والحليب
- مكسرات متنوعة ومن أمثلتها اللوز , والفول السوداني , الكاجو , عين الجمل
- الزيوت الطبيعية، مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو.
يوجد سؤال لابد من طرحه والخاص بالشوفان والذي يخلو طبيعيا من أي كمية من الجلوتين إلا أنه خلال مرحلة الإنتاج يمكن أن يخضع للتلوث
فئات ممنوعة تماما من تناول الجلوتين
فئات ممنوعة تماما من تناول الجلوتين
في بعض الحالات الخاصة ينصح أن يقوم الأشخاص بتفحص المنتج الغذائي الذي يقوموا بتناوله بل وتجنبه بشكل تام :
- متلازمة القولون العصبي
- حساسية الجلوتين
- حساسية القمح والتي يشعر الشخص على أثرها بفرط الحساسية والتي يظهر آثارها في شكل ضيق شديد في الحلق ,ألام في عضلات الصدر , صعوبات في البلع
ما هي أضرار الغلوتين؟
ما هي أضرار الغلوتين؟
الإضطرابات المعوية
يحدث اختلالات شديدة يمكن أن تلحق الضرر بصحة الأمعاء ويعد هذا الشكل الشائع من الأضرار التي يرتبط حدوثها بتناول الغلوتين :
1- استجابة مناعية شديدة ضد الأمعاء
ينشأ نوعا من ردود الفعل الذي يصدره جهاز المناعه تاركا تأثيره على الأغشية المبطنة للأمعاء الدقيقة مما ينتقل تأثيره على عوامل امتصاص العناصر الغذائية كنتيجة لتناول الجلوتين حيث يخطأ الجهاز المناعي في تقدير الأمر وتتعامل مع الغلوتين بإعتباره مادة لابد من مهاجمتها فيعمل على إطلاق الأجسام المضادة التي تنعكس بالسلب على الصحة العامة للأمعاء مما يتسبب في المعاناة من الإضطرابات الهضمية ويرافق ذلك ظهور بعض الأعراض مثل الغازات , والإنتفاخ
2- التهاب الأمعاء
قد تصبح الأمعاء معرضة بشكل كبير لخطر الإلتهاب والتهيج بعد تناول وجبة تحتوي على الجلوتين حيث يحدث فرط نشاط لإستجابة الجسم مسببا الإلتهاب عند تناوله ويخدث ذلك بشكل خاص لدى المصابون بالداء البطني