تتعدد استخدامات المناديل المبللة فهي ليست لإزالة طبقات المكياج فقط ,أو تنظيف الأسطح وشاشات الكمبيوتر التي قد غطتها الأتربة ,ولكن هناك هذا الإستخدام الشائع لها والذي تعتمد عليه غالبية الأمهات كنوع من أدوات العناية التي لابد من توافرها في حقائب الرضع حيث تعد من المتطلبات الأساسية لحديثي الولادة والتي دائما ماتقوم الأم بتجهيزها مع الحفاضات وقد أطلقت العديد من الشركات علامات تجارية عديدة للمناديل المبللة التي تستخدم لأغراض مختلفة وتتميز بسهولة وسرعة استعمالها علاوة على خصائص التنظيف الفعالة التي تتمتع بها في تنظيف المناطق الخاصة للأطفال وسوف نتحدث اليوم من خلال مقالنا التالي على مدى أمان استخدام المناديل المبللة للأطفال .
مدى أمان استخدام المناديل المبللة للأطفال
في الغالب تسعى الأمهات إلى البحث عن أفضل منتجات العناية بصحة أطفالها سواء تلك التي يتم تطبيقها على الجلد أو يوجد احتكاك بينها وبين جلد الطفل لذلك دائما ماتتحرى الدقة عند اختيار أشياء آمنة ومن ضمنها المناديل المبللة خاصة وأن بعض الأطجفال قد يواجهون مشكلات معها لذلك كان لابد من التعرف على المكونات المستخدمة في صناعتها ومايمكن أن تجلبه من أضرار ومخاطر على بشرة الأطفال
ماهي المواد المستخدمة كمكونات للمناديل المبللة ؟
انتشر في الآونة الأخيرة لجوء معظم الأمهات إلى استخدام المناديل المبللة لأطفالهن توجد 3 معاييرمشتركة لابد من مراعاتها عند اختيار المناديل المبللة للأطفال على النحو التالي :
- طبيعة الخامة القماشية
- العناصر الفعالة
- درجة الحموضة
وبعد أن قمنا بتوضيح تلك المكونات الثلاثة كعناصر فقط لابد من توضيح مايخص كل مكون منهم على حدة :
-خصائص القطعة القماشية
عند تفحص المنديل المبلل سنجد أنه مختلف عن المنديل الورقي العادي حيث يصنع من نوع من القماش الرقيق غير المنسوج وتعبرلك القطعة القماشية عن الجزء الذي يتم استخدامه للمسح به وتتسم هذه القطعة بالإختلاف عن أمثالها من ماركات المناديل الأخرى من حيث درجة سمكها وخصائص الإمتصاص ودرجات النعومة
-المواد الفعالة
على الرغم من تعدد المواد الداخلة في صناعة المناديل المبللة إلا أن الماء هو الذي يحتل النسبة الأكبر, بل ويقف على رأس المكونات,ولكن الماء المستخدم هنا من أجود أنواع المياة النقية التي تتميز بخلوها من مختلف المعادن والأملاح والشوائب التي تعد بمثابة مصدر التغذية للجراثيم وأنواع الميكروبات الأخرى
وليست مصادر التغذية فقط مايتم إضافة المواد الحافظة إليها والتي تستهدف حفظ الطعام لمدة أطول دون أن يفسد وهذا مايساعد على حفظ الأطعمة المصنعة والمعلبات في المتاجر لفترة طويلة ولكنها لاتضاف إلى الأغذية فقط بل تعد من المكونات الفعالة التي تضاف إلى المناديل المبللة لتوفير الحماية المناسبة لها من التعرض للملوثات وذلك لوجود الماء بنسب عالية وهذا مايجعل رطوبتها هي العامل المحفز الذي يرتبط بزيادة احتمالات تكاثر البكتيريا تلك الكائنات الدقيقة المسببة للعدوى , وتتعدد أنواع المواد الحافظة المستخدمة في صناعة المناديل المبللة مابين ميثيل إيزوثيازولينون (MIT) ، فينوكسي إيثانول ، وديجلوكونات الكلورهيكسيدين. ويتوقف اختيار المادة المناسبة بناءا على عوامل خصائص الذوبان في الماء ونسب التركيز ونفاذية الرائحة
ليس هذا فقط بل تشمل المكونات الفعالة مواد معينة خاصة خافضة لظاهرة التوتر السطحي والتي تكسب السوائل تأثير الغشاء المتماسك مما يزيد من فاعليتها في التخلص مما يعلق على الجلد من شوائب وأوساخ يمكن أن تسبب أضرارا ومشكلات جلدية للرضع ولايمكن إغفال وجود المرطبات لإضفاء التأثير المرطب للبشرة ومقاومة حالات الجفاف وهي إضافة مميزة جنبا إلى جنب مع المستخلصات النباتية وأنواع أخرى من الفيتامينات مثل فيتامين e.
-الرقم الهيدروجيني
الأس الهيدروجيني أو الرقم الهيدروجيني أو درجة الحموضة كلها مصطلحات تعبر عن مقياس خاص للسوائل لتحديد عما إذا كان حامضيا أم قاعديا أو معتدلا ويجب أن يكون هناك توافق بين هذا الرقم ومثيله بالنسبة لجلد الرضيع فعند الميلاد تكون درجة حموضة بشرة الطفل معتدلة ثم تتحول بعد ذلك لتكون حمضية ويفيد معرفة هذا الرقم القياسي في تجنب أي تفاعلات أو التهابات تحسسية على جلد الطفل والوقاية من النمو البكتيري .
المناديل المبللة للمنطقه الخاصة للأطفال
يتم التعامل مع المنطقة التناسلية الحساسة لدى الأطفال بشكل خاص من خلال تخصيص بعض التدابير الوقائية الصحية لمنع إصابة الطفل بأي نوع من أنواع العدوى الجلدية حيث يمتلك الأطفال بشرة فائقة الحساسية لذلك قد تتأثر بسهولة بمختلف المنتجات التي تلامسها مما ينشأ عنها بعض الآثار الجانبية ومن هذا المنطلق قد نبه كثيرا من أطباء الجلدية كمعيار أساسي عند شراء المناديل المبللة للأطفال كنصيحة شرائية بالتأكد جيدا من خلوها من أي أصباغ صناعية أو مواد عطرية مهيجة للجلد , أو المتضمنة على مواد تسبب التهابات جلدي مثل البارابين والكبريتات والفثالات.
كما أن كثيرا من الأمهات يبحثن عن أنواع المناديل التي يوجد ضمن مكوناتها مستخلصات نباتية طبيعية تحقق غرض التنظيف وفي الوقت نفسه لاتسبب أضرارا لبشرة الطفل مثل زيت الأفوكادو والصبارالذي يعد كملطف طبيعي للجلد، كما يحرص الوالدين كثيرا على اختيار المناديل ذات الجودة الجيدة المكونة من طبقات سميكة والتي تتميز بالنعومة حيث تشكل الخيار الأفضل للرضع والأطفال الصغار بعد تجاوز فترة حديثي الولادة.
اقرأ أيضا طفح الحفاضات.. أسبابه وأنواعه وطرق علاجه
عوامل رئيسية هامة عند اختيار المناديل المبللة
ليست كل المنتجات متشابهة فهناك ماهو ردىء وماهو يتمتع بجودة عالية وبشكل مختصر ابتعدي دائما عن المنتجات ذات الملمس الخشن من المناديل المبللة أو تلك الأنواع شديدة الجفاف أو التي تحتوي على نسب عطور عالية :
- خالية من العطور :من الأفضل أن يقع اختيارك على المناديل التي يوجد مواد كميائية قليلة ضمن مكوناتها حيث تضمن لكي أقل آثارجانبية حتة لا تنعكس سلبا على جلد الرضيع وقد تسبب الطفح الجلدي أي خالية من أي مواد عطرية
- التغليف الجيد : احرصي دائما أن يكون حجم عبوات المناديل المعطرة صغيرا أي مضغوطة بحيث يمكن وضعها في حقيبتك بسهولة تحسبا لأي مواقف قد تتعرضين لها وتتطلب تنظيف طفلك في الخارج.
- درجة السماكة: يجب أن تقومي بشراء المناديل المعروفة بسماكتها العالية أي تحتوي على أكثر من طبقة لأن اعتمادك على الخامة الخفيفة يزيد من معدلات استهلاكك للمناديل ويزيد بالمقابل من عدد مرات ملامسه المواد الموجودة بداخلها لجلد الرضع
المناديل المبللة للأطفال المصابين بطفح الحفاض
إذا كان طفلك يعاني من طفح جلدي بسبب الحفاض وماأكثر الأطفال الذين يعانون منه فلابد من إلقاء نظرة فاحصة ودقيقة ربما تحتاجين لتغيير نوعية مناديل الطفل المبللة أو التوقف مؤقتا عن استعمالها أو ربما الإمتناع نهائيا والإستعانة ببدائل أكثر أمانا مثل المناشف المبللة بالماء الدافىء أو قطع القماش القطنية
لاتنسي عزيزتي كجزء من العناية بطفلك حديثي الولادة أنواع مستحضرات الترطيب المقاومة للإلتهابات الجلدية وإذا أردت استعمال أنواع مناديل مبللة فاختاري دائما المعززة بالمرطبات وخاصة تلك التي تحتوي على زبدة الشيا والكاكاو، مع تمتعها بقدر جيد من السماكة بما يصل إلى 20%،