قد تتزاحم الأسئلة داخل رأسك منذ ميلاد طفلك واستقباله للحياة وبداية من اللحظة التي تحملينه فيها للمرة الأولى ، فبالنسبة لكي أنتي كأم تعلمين أنه طفلك وتبدين كامل استعدادك لرعايته وشموله بالحب والحنان ورغم اعتماد طفلك عليكي اعتمادا كاملا في المراحل الاولى من حياته إلا أنك في حاجة لاستكشاف علامات تدل على مدي وعي وفهم طفلك انك والدته وسنجيب من خلال مقالنا التالي على تساؤل هام هل يعرفني طفلي ؟
تابعي معنا من خلال مقالنا التالي القفزات الرائعة التي سيحققها طفلك في مهارات ذاكرته خلال عامه الأول ، وكيف ينمو وعيه بك وبأقاربه الآخرين خلال مراحل تطوره المختلفة .
هل يعرفني طفلي ؟
لأنقل لك خبرا سارا عزيزتي الأم من المؤكد أن طفلك يتعرف عليك منذ الولادة.حيث يبدأ دماغ الطفل بالنمو منذ وجوده داخل الرحم.ومع تقدم الأطفال في السن ، تستمر أدمغتهم في التطور ، وتزداد قدرتهم على التعرف على الأشخاص من حولهم وتذكرهم .
علامات تخبر طفلك أنك والدته
يبدأ دماغ طفلك وذاكرته في النمو بعد أسابيع قليلة من الحمل ثم يستمر بعدها في النمو بوتيرة سريعة خلال مرحلة الطفولة . حيث ستلاحظين بداية تعرفه على وجهك ووجوه أقاربك المقربين بعمر 4 أشهر تقريبًا. وبعد بضعة أشهر فقط يبدأ طفلك في الإنتباه عند رؤيتك ، ليبدأ بعدها في إصدار أصوات النحيب والضجةعند خروجك وانفصالك عنه .
اقرا ايضا
كيف تتطور ذاكرة الطفل؟
مرحلة تطور الدماغ أساس تعزيز ذاكرة طفلك
يبدأ دماغ طفلك بالنمو خلال الأسبوع الثالث من الحمل ، عندما تبدأ الخلايا التي تشكل الجهاز العصبي في النهاية في التطور. وبحلول الأسبوع التاسع من الحمل ، يكون الأطفال قد طوروا بنية أساسية مكونة الدماغ. ثم يستمر الدماغ في النمو والتشكيل بمعدل سريع حتى يبلغ طفلك حوالي عامين من عمره.
يتكون الدماغ البشري من ثلاثة أجزاء رئيسية: تتمثل في المخ، والذي يضم القشرة الدماغية وجذع الدماغ والمخيخ. بالإضافة إلى وجود هياكل أصغر داخل الدماغ ، وتشمل الجهاز الحوفي ، الذي يتكون من الحُصين واللوزة.
يشكل التطور البدني لدماغ طفلك المحرك الرئيسي لوظيفة الذاكرة ، كما أن البيئة الخارجية والتحفيز الذي يتلقاه لا يقل أهمية عن السنوات القليلة الأولى من حياته حيث يمكننا القول أن الانخراط مع طفلك وتوفير بيئة محفزة تتضمن الكثير من الفرص للمشاهدة والتعلم والتفاعل مع الألعاب والأشياء والأشخاص يساعدان في تعزيز نمو الدماغ.
العلامات المبكرة للإعتراف لدى الأطفال
يتعرف الأطفال على صوتك ، خاصة إذا كنتي تتحدثين كثيرًا أثناء فترات الحمل . وتشير الدراسات إلى أن معالجة الطفل لصوتك أثناء وجوده في الرحم تساعده على تطوير تفضيل فطري لك عند الولادة ، بالإضافة إلى مهارات التعلم السمعي والذاكرة.
تتطور قدرة طفلك على التعرف على وجوه والديه وأقاربه الآخرين بسرعة خلال السنة الأولى من حياته. فكلما زاد ت عدد مرات رؤية طفلك للأقارب والأجداد والعمات والأعمام والتفاعل معهم زادت إمكانية تحديد من يمكنه التعرف عليه وهنا يمكنك استكشاف بصيص الاعتراف في عين طفلك .
علامات الإعتراف لدى طفلك من شهر واحد إلى 4 اشهر
خلال الأشهر القليلة الأولى من حياة طفلك،يظهر اهتمامه بوجوه الأشخاص الآخرين من حوله وتشير الدراسات إلى أنه خلال هذا العمر سيبدأ طفلك في التعرف على وجوه آبائهم بالإضافة إلى الأشخاص المألوفين.وبحلول أربعة أشهر من العمر يصبح لدى طفلك مهارة متقنة في التعرف على وجوه الأخرين وخاصة والديهم
اقرأ أيضا
من سن 5 إلى 8 شهور
خلال هذا العمر يصبح طفلك أكثر وعيا حيث يستمر طفلك في التعرف بشكل أكبر على وجهك وأقاربك أو أصدقائك الذي يراهم بمعدل أكبر من غيرهم ، ليبدأ مرحلة اخرى من التمييز بين الأشخاص الذي يعرفهم والأشخاص الذي لايعرفهم .وفي هذه المرحلة ، يستطيع طفلك معرفة ما إذا كان الشخص القادم لزيارتك قريبا أو غريبا .
بحلول 6 أشهر من عمر طفلك ، من المحتمل أن يكون لدى طفلك حصيلة معرفية لكل أفراد الأسرة الذي يراهم ويتفاعل معهم مرة واحدة في الأسبوع. ففي حالة رؤية أفرادًا من عائلتك أو أصدقائك بشكل غير متكرر ، يستغرق الأمر وقتًا أطول للتعرف على هؤلاء الأفراد .
عند مناداة طفلك بإسمه فإنه يبدأ في التعرف عليه والاستجابة له خاصة في حالة استخدام الإسم الصريح لطفلك فالضمائر يمكن أن تكون مربكة للرضع والأطفال الصغار.
من 9 إلى 12 شهرًا
عندما يقترب الأطفال من عمر عام ، يجب أن يكون اعترافهم بوالديهم والأشخاص الآخرين الذين يرونهم بانتظام ثابتًا. ففي حالة شعور أحد الوالدين أن طفلهم لا يتعرف عليهم يجب اللجوء إلى الطبيب .
خلال هذه المرحلة ، سيبدأ الأطفال في التعرف على الأشياء والألعاب وستبدأي في ملاحظة أن طفلك يعمل على تطوير تفضيلاته ، وغالبًا ما يكون لديه لعبة مفضلة.
هل يتذكرني طفلي؟
طفلك متلهفا عليك وسعيدا برؤيتك فهل هذا يعني أنه يتخيل وجهك في ذكرياته عندما تكوني في الخارج للتسوق ؟ فخلال الأشهر الأولى من عمره ، لم يكن الأمر متعلقًا بـ” التذكر “بل يتعلق أكثر بتكوين علاقة ثقة مع أحد الوالدين ففي حالة الإستجابة لإحتياجات طفلك بسرعة وحب ، فسوف يطور الثقة بك وسيشكل ارتباطًا محببًا معك.
الأطفال في سن مبكرة يتعرفون ويستجيبون بشكل إيجابي للأشخاص والأماكن المألوفة ولديهم ذكريات عاطفية أو ضمنية. وترتبط الذاكرة في في هذا العمر ارتباطا وثيقا بالشعور بالرعاية والأمان.
هل يشعر طفلي بالإشتياق لي ؟
قد يتعرف الأطفال الصغار على وجوه آبائهم وأقاربهم الآخرين ، لكن لن يشعروا بإفتقاد أحد أفراد أسرته طالما أنهم غير موجودين في الجوار. لأن الأمر يستغرق وقتًا حتى يفهم الأطفال بقاء الكائن مما يشير إلى بداية إدراكهم أن الأشخاص والأشياء المألوفة لا تزال موجودة حتى عندما لا تكون في الأفق .
من شهر واحد إلى 4 أشهر
يتمثل أكثر مايهم الأطفال في بداية حياتهم فيما إذا كانت احتياجاتهم يتم تلبيتها أم لا مع عدم الإهتمام بمن يقوم بتلبيتها .وخلال هذا العمر سيكون طفلك قادرًا على التعرف على ما إذا كان الشخص الذي يعتني به ليست أمه أو الشخص الداعم له ولكن ، إذا تمت تلبية احتياجات طفلك ، فيمكنه بسهولة التكيف مع أي شخص معه في الوقت الحالي.
عزيزتي الأم حتى لو كان طفلك يعرف من هم والديه أو أقربائه فإنه في العادة لايشعر بقلق متزايد في حالة عدم وجودهم في الجوار .
من 5 إلى 8 شهور
يبدأ طفلك في تطوير مهارة بقاء الكائن في منتصف العام الأول من العمر وفيما سبق إذا أخذ أحد الوالدين كتلة أو لعبة يهتم بها الطفل وقام بإخفائها تحت بطانية ، فقد يبدو الطفل مرتبكًا في البداية ، ولكن بعد ذلك ينسى الشيء وبمجرد أن تتطور مهارة ثبات الكائن سيعرفون أن الشىء مخبأ تحت البطانية .
وتشكل مهارة بقاء الكائن الخطوة الأولى نحو افتقاد طفلك إليك عندما لا تكوني في الجوار.وسيبدأ طفلك في الفهم عندما تنفصلي عنه . وعندما يفعل ذلك ويتقن تلك المهارة سيشعر بإفتقادك وأنتي بالخارج .
تطور بقاء الكائن يمثل الخطوة الأولى نحو تطوير الأطفال لقلق الانفصال فقد يؤدي الخروج للتسوق أو المشي إلى غرفة أخرى إلى إثارة قلق طفلك لمنع انفصاله عنك.
من 9 إلى 12 شهرًا
الآن بعد أن طور طفلك بقاء الكائن ، فقد يفتقد أي شخص وأي شيءأصبح مرتبطا به ويعرفه باعتزاز.و قد يستمر قلق الانفصال لدى طفلك حتى سن 3 سنين، حيث يمكنه البدء في فهم مفهوم أنكي ستعودي بعد فترة زمنية محددة.
قد يتطور حذر الغرباء خلال النصف الثاني من السنة الأولى لطفلك حيث يصاب الأطفال بقلق غريب في سن تسعة أشهر ويمكن أن تظهر علامات هذا في صورة خجل أو توتر أو عدم ثقة في أي شخص لا يعرفه
تشكل أفضل طريقة لتسهيل هذا التطور المهم في وعي طفلك بالآخرين في التحدث إلى طفلك والابتسام له كثيرًا. ولكن من المهم أن تتذكري أنه بينما يُتوقع أن يكتسب الأطفال بعض المهارات الاجتماعية الأساسية على مدار عامهم الأول ، فقد يصل طفلك إلى مراحل متقدمة بعد ذلك بقليل.