بما أن تناولنا لأي أقراص داوائية يكون بغرض السيطرة على أعراض معينة إلا أنها في طريقها لتزويدك بالراحة سوف تجلب أيضا بعض الآثار الجانبية وحبوب منع الحمل أيضا كذلك حيث أن المرأة تتناولها كطريقة من بين عدة طرق لتحديد النسل فبما أن بعض النساء تلجأن إلى الحقن أو تركيب اللولب الهرموني توجد أيضا حبوب منع الحمل ومايمكن أن تسببه من تغيرات جراء تناولها لذلك سنقدم من خلال مقالنا التالي العلاقة بين تناول حبوب منع الحمل يوميا وغزارة الطمث.
العلاقة بين تناول حبوب منع الحمل يوميا وغزارة الطمث
يمكن أن تختار المرأة تناول حبوب منع الحمل كواحدة من أكثر الوسائل فاعلية لمنع المل إلا أنه يمكن أن تواجه بعض النساء فترات من الحيض الغزير المثير للقلق جراء استعمال تلك الأدوية ممايترك شعورا لديهن بالإنزعاج وعدم الراحة والإعياء الشديد مع كمية الدماء المفقودة وهنا يبرز تساؤل هام بشأن الإستمرار في تناول حبوب منع الحمل في حالات فرط النزيف خلال دورات الحيض
ولكن لماذا يحدث هذا النزيف الغزير في كل مرة تأتي الدورة الشهرية في ظل المداومة على تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي حيث وجد أن هناك عدد من الأسباب المسئولة عن حدوث ذلك حيث تمثل في بعض الأحيان نوعا من الآثار الجانبية التي تجلبها معها الأدوية وفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث أيضا كنتيجة لعدم الإستمرار في تناول الدواء بإنتظام أو عدم الإهتمام بتناوله في الموعد المحدد ولكن من جانب آخر يمكن أن تشكل غزارة الطمث إحدى العلامات التحذيرية على بعض المشكلات الصحية الأشد خطورة والتي تستدعي التدخل العلاجي المبكر .
حول غزارة الطمث
من الطبيعي أن تمر كل أنثى بدورة الحيض في الحالات التي لايتم فيها تخصيب البويضة وتحدث في العادة مابين 28 إلى 32 يومًا، ويمكن أن تستمر من 5 إلى 7 أيام حتى موعد نهايتها , ويصل حجم دم الحيض كما هو شائع حوالي 50-80 مل.أما في الحالات التي يحدث فيها النزيف بشكل مفرط وبمعدلات كثيفة فعندئذ يتم النظر إليه بأنه غير طبيعيا تماما في ظل تخطيه أكثر من 7 أيام مما يجعل الجسم يعاني من الفقدان المفرط للدم بما يفوق 80 مل في كل دورة شهرية , ولكي تتمكني من قياس كمية دماء الحيض يمكن الإعتماد على عدد الفوط الصحية المستهلكة التي يتم تكرار تغييرها ولكي تنجحي في تحديد عما إذا كان نزيف الحيض غزيرا أم لا فإن هناك علامات دالة يجب أن تحرصي على وضعها في اعتبارك كمؤشر على نزيف الحيض الكثيف :
- تزايد كميات نزيف الدماء الممتص من الفوط الصحية أو استمرار النزيف بما يتجاوز الساعة الواحدة ليصبح ممتدا إلى ساعات متتالية
- الإستيقاظ المتكررفي منتصف الليل نتيجة الشعور بالإنزعاج والرغبة في تغيير الفوط الصحية خلال فترات الليل
- الإضطرار إلى التعامل مع جلطات دموية كبيرة في بعض الأحيان
- الشعور بالتعب والإجهاد الشديد والرغبة في النوم كنتيجة لإنخفاض مستويات الطاقة
غزارة الطمث الناتجة عن تناول حبوب منع الحمل يومياً
يمكن أن تحصلي على حبوب منع الحمل اليومية بناءا على وصفة طبية من قبل طبيب النساء المتابع لحالتك وعادة ماتنتشر في الأسواق مع عبوات بداخلها 21 أو 28 حبة. وتحتوي ضمن مكوناتها على هرموني الاستروجين والبروجستيرون.
وبالنظر إلى أهمية تناول تلك الأنواع من الحبوب المانعة لحدوث حمل والتي تستخدمها النساء لتنظيم عملية الإنجاب وتحقيق السيطرة عليها نوعا ما سنجد أنها تلعب دورا في تثبيط عملية الإباضة فضلا عما ينتج عنها من تأثير على درجة سماكة افرازات أو مخاط عنق الرحم حيث تعمل على زيادته كما تشكل جدارا مانعا يعوق تحرك الحيوانات المنوية عن طريق السباحة في اتجاه الرحم من أجل الإلتقاء بالبويضة المخصبة ويضاف أيضا إلى فوائدها تحويل بطانة الرحم لتصبح أكثر رقة الأمر الذي يجعل البويضة المخصبة غير قادرة تماما على زرع نفسها في جدار الرحم والإلتصاق به لتتخذ طريقها في النمو والتطور وتتحول إلى جنين
مع الإستخدام الصحيح لحبوب منع الحمل فإنها تحقق نجاحا تصل نسبته 99% ، إلا أنه قد تتواجد بعض فئات النساء اللاتي يواجهن مثل تلك الحالة المتمثلة في غزارة الطمث مغ تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي . وتتعدد الأسباب التي تقف وراء حدوث تلك الحالة
الآثار الجانبية للدواء
من المعروف أن تلك الحبوب الهرمونية تحتوي على هرموني الأستروجين البروجسترون ومع تناولها سوف تتأثر منظومة الهرمونات الطبيعية في الجسم وتواجه بعض التغيرات ويحدث هذا على وجه الخصوص مع أنواع الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط. ويرجع ذلك إلى طبيعة أجسام النساء وعدم قدرة البعض منها على التكيف مع أي تغيرات في مستويات الهرمونات مما يتسبب في غزارة الطمث الشديد
تناول الدواء بشكل خاطئ
تشمل الصور المختلفة لتناول جرعة الدواء بشكل خاطىء إلى تناوله في توقيت آخر خاطىء غير الذي حدده الطبيب , أو عدم الإنتظام في تناوله بشكل يومي , أو حتى نسيان تناول الدواء من الأساس وهذا كله يتسبب في حدوث اضطرابات في الهرمونات مما يؤدي إلى تدفق الطمث بغزارة
أسباب طبية
ربما لايمثل استهلاك حبوب منع الحمل السبب الوحيد وراء التدفق الغزير لنزيف الطمث ولكن قد يكون الأمر راجعا لدى بعض النساء إلى معاناتهم من مشكلات طبية مثل الأورام الليفية الرحمية، والزوائد اللحمية الرحمية، وبطانة الرحم كما أن تناول بعض أنواع الأدوية الشائعة مثل مضادات التخثر، ومضادات الالتهاب، وغيرها. أو في حالات فشلك في الوقاية من النزيف المهبلي.
احتمالات الإصابة بفقر الدم
بما أنه يمكن أن يؤدي نزيف الدماء المفرط إلى التأثير على نسبة الحديد الموجودة في الجسم الأمر الذي يمكن أن يصيب المرأة بالأنيميا الحادة أو فقر الدم مع الكمية المفقودة من الدماء وهذا مايمكن أن يصاحبه من أعراض الشعور ببرودة اليدين والقدمين، والضعف والتعب العام ، مع ضيق عملية التنفس.كما أن هذا الشعور المزعج غير المريح الذي يسيطر عليكي خلال آدائك لعملك والناتج عن احساس البلل والحاجة الضرورية إلى تغيير الفوط الصحية بإنتظام
هل يجب الإستمرار في تناول حبوب منع الحمل كل يوم إذا كنت أعاني من غزارة الطمث؟
- لاتقلقي حيث تنضم غزارة الطمث إلى قائمة الظواهر الشائعة كما أنه يشكل عرضا أساسيا يمكن أن تعاني منه بعض النساء كتوابع لحبوب منع الحمل إلا أنها في العادة أعراضا مؤقتة وتتلاشى بعد مرور بضعة أشهر لذلك توجد عدة احتياطات يجب الإلتزام بها في حالة مواجهة هذه الحالة
- يجب عليكي الإستمرار في استهلاك الدواء الموصوف من قبل الطبيب وفقا للتعليمات التي أقرها الطبيب مع الحرص على قراءة الملصق المدون على الدواء بشكل واضح وتناوله وفقا لتوقيت محدد ووفقا لإطار زمني معين دون تفويت الجرعات المحددة
- من الضروري أن تهتمي بمراقبة دورتك الشهرية بفاعلية ويشمل ذلك توقيت ومعدلات الدم المتدفق خلال كل دورة حيض ضمانا لتوازن دورتك الشهرية بشكل بطىء وتدريجي على النحو الذي يجعل جسمك أكثر تكيفا .
- تذكري ألا ترهقي نفسك عند التعرض لحالة الطمث الغزير واحصلي على قسط كافي من الراحة مع تجنب المستويات العالية من التوتر جنبا إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية منخفضة الشدة مع مراعاة تضمين المصادر الغذائية الغنية بالحديد في نظامك الغذائي مثل الفول والمكسرات والحبوب والفواكه والخضروات الورقية الخضراء والشوكولاتة الداكنة..من أجل الحد من نقص الحديد مما يجنبك المضاعفات الحادة وعلى رأسها الإصابة بفقر الدم
- في الحالات التي لايطرأ عليها أي تحسن واضح في الطمث الغزير وتفاقمت الأعراض لتصبح أكثر سوءا فمن الضروري التوجه للطبيب لإجراء الفحص ويختلف ذلك من شخص لآخر واستنادا على حالتك الصحية يمكن أن ينصح الطبيب بالتوقف الفوري عن تناول حبوب منع الحمل أو الرغبة في تبديلها بنوع مختلف آخر من حبوب منع الحمل
- من النصائح التي نوجهها لكي من خلال موقعنا ألا تتوقفي من تلقاء نفسك دون محاولة استبدالها من تلقاء نفسك دون استشارة طبية
كيفية الوقاية من غزارة الطمث عند تناول حبوب منع الحمل يومياً
سوف تساعدك اتخاذك لبعض التدابير الإحتياطية في الوقاية من غزارة الطمث مع تناول حبوب منع الحمل
- من الضروري اختيار أكثر أنواع حبوب منع الحمل المناسبةلحالتك وسوف يقوم الطبيب بتحديد ذلك بناءا على حالتك الصحية,وأعراضك لذلك يجب عليكي الإلتزام التام بتوجيهات الطبيب وهذا من شأنه تعزيز فاعلية وسائل منع الحمل,وفي الوقت نفسه السيطرة على الآثار الجانبية المحتملة
- الحرص على استعمال آداة تنبيه مؤقتًا أو تطبيق تذكير على هاتفك بما يساهم في مساعدتك على تناول الدواء في التوقيت المحدد الذي يحدده الطبيب وفقا للجرعات المناسبة ، وفي الوقت نفسه تجنبي نسيان تناول الدواء.
- مع حبوب منع الحمل اليومية، يمكنك تناولها في أي وقت من اليوم، ولكن بالنسبة لأكثر الأوقات التي بإمكانك تذكرها يمكنك الإختيار بين تناولها بعد وجبات الطعام أو قبل الخلود إلى الفراش.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن ، مع الإهتمام بتضمين أنواع مختلفة من الخضار والفواكه ذات الألوان المتعددة إلى نظامك الغذائي ,وتذكري شرب المزيد من الماء
- الإقلاع عن التدخين
- الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية ,والحصول على قسط كافي من الراحة بشكل مناسب. ويمكنك الرجوع إلى التمارين الخفيفة وأداءها مثل اليوغا والمشي