الإنسان بطبعه أيا كان طفلا صغيرا أو شابا او شيخا كبيرا لايحب شعور الألم أو التعامل مع الأعراض التي تتسبب في إطالة مدة مرضه ووجعه ولعل هذا الأنين المعبر عن الألم من أكثر أنواع الأحاسيس التي تمثل شبحا يخشاه الجميع, وسوف نكون بصدد نوعين من الأعراض قد يواجههما الشخص كلا على حدة وهما نوبات الصداع التي تجعل الرأس يكاد ينفجر إلى الحد الذي لايستطيع معه الشخص احتمال مقدار الألم الضاغط على الرأس وهناك أيضا هذا الشعور المؤلم في بطنك ولكن ماذا يحدث إذا اجتمع هذين العرضين معا حيث يكون الألم مضاعفا , وقد تشعرين بالقلق يتسرب إليكي خوفا من اقتران ذلك بأحد المشكلات الصحية الخطيرة وسوف نستكشف من خلال مقالنا التالي أسباب آلام البطن والصداع في وقت واحد .
آلام البطن والصداع في وقت واحد
بإعتبارهما من الشكاوى الشائعة التي تجعل الأشخاص يعانون معها لحين اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة لتخفيف الأعراض أو تسكين الألم فإن وجود ألم المعدة أو البطن بجانب صداع الرأس لايعبران دوما عن إصابة الشخص بحالة طبية خطيرة إلا أنه في أحيان أخرى ربما يحمل انطلاقهما معا علامة إنذار على مشكلة تتطلب مزيد من الإهتمام.
وهذا المزيج الذي يجمع نوعين من المضايقات المرضية المنتشرة بين عدد كبير من الأشخاص والذي يتزامن فيه الصداع مع تشنجات البطن من الأمور الشائع واردة الحدوث , إلا أنه قد تختلف مستويات الألم مابين طفيفا إلى حادا ,والآن سوف نتجه إلى رصد الأسباب المحتملة التي تحفز الشعور بآلام البطن مع الصداع
الأسباب الشائعة للشعور بألم البطن مع الصداع
-نزلات البرد
الجميع معرض للإصابة بنزلة برد والتي تعد العدوى الفيروسية هي المسئولة عن حدوثها وتزداد بشكل شائع في موسم الشتاء حيث الأجواء شديدة البرودة إلا أن الموسم الصيفي أيضا قد يجلب معه أعراض الزكام والرشح بالإضافة إلى نوبات السعال المفرطة التي تتراكم خلاله افرازات البلغم الكثيف في الحلق الذي يكون معرضا أيضا لآلام الإحتقان والإلتهاب المزعج ومن ضمن العلامات الدالة أيضا سيلان الأنف نتيجة تعرض الأغشية المخاطية للأنف للتهيج والحمى .
وعلى الرغم من أن نزلة البرد تنشأ نتيحة لإلتقاط تلك العدوى الإلتهابية التي تسببها الفيروسات وتتطلب برنامج علاجي يتراوح مابين 7 إلى 10 أيام لحين إتمام التعافي الكامل والتماثل للشفاء إلا أنه خلال تلك المدة يمكن للعلاجات الدوائية تسكين آلام الاعراض الفردية المصاحبة والتي يمكن أن يعاني في ظلها الأأشخاص من آلام البطن والصداع في وقت واحد.
اقرأ أيضا الالتهابات المعوية.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
-التهاب المعدة والأمعاء
في الواقع لايوجد أي وجه للتشابه بين الإصابة بالإنفلونزا التي تسببها العدوى الفيروسية ويمكن أن تنتقل من شخص لآخر من خلال استنشاق افرازات الرذاذ المتطاير من الشخص المريض عند العطس وبين إصابات المعدة والأمعاء أيضا الجزئين الرئيسين من الجهاز الهضمي يمكن أن يتعرضا للإصابة بإلتهاب فيما يطلق عليها مشكلة انفلونزا المعدة عندما تلتهب وتتهيج البطانة الداخلية للمعدة والأمعاء والناجم عن تأثير أنواع مختلفة من العدوى سواء فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية
-عدوى السالمونيلا
يمكن أن يجلب تلوث الغذاء أو الطعام الذي يتناوله الفرد زيادة خطر الإصابة بعدوى السالمونيلا وهي تنتمي إلى أنواع العدوى البكتيرية التي تستهدف السبيل المعوي ويصاب بها الشخص عن طريق تناول اللحوم أو الدجاج أو البيض فجميعها من الأغذية التي تشكل مصادر للعدوى التي ماإن أصيب بها الشخص فإنها تكون سببا مباشرا للشعور بالصداع ومغص البطن الناجم عن تعرض المعدة والأمعاء للإلتهاب البكتيري ويمكن أن نذكر من ضمن الأعراض أيضا الميل للغثيان والرغبة في التقيؤ.
ولكن الأسباب التي تجعل الأشخاص يعانون من ألم الرأس ومغص البطن لم تتوقف عند ذلك فياله من شعور لايطاق يفقد الشخص الرغبة في فعل أي شىء أو آداء نشاطا يفضله إلا بالسعي لعلاج الأسباب المسئولة عن حدوث ذلك , والتي تقترن في الغالب بتأثير العدوى التي تسببها البكتيريا والفيروسات أما عن العدوى الفيروسية بشكل خاص فإنها في العادة تأخذ فترة دورة الفيروس ثم تزول من تلقاء نفسها مع مراعاة اتخاذ التدابير الوقائية العلاجية والحصول على قسط كافي من الراحة
-حالات عسر الهضم
من الضروري الإهتمام بصحة الجهاز الهضمي المسئول في التعامل مع الأطعمة التي نقوم بتناولها حتى يستفيد منها الجسم بشكل كامل إلا أن عملية الهضم قد تعترضها بعض المعوقات التي تمثل مشكلات واضطرابات هضمية تزيد من غازات وانتفاخات البطن فضلا عن الأعراض الأخرى التي ترتكز في الجزء العلوي من البطن كالحموضة المعوية , والتي تجعل الشخص يعاني من ارتجاع المرىء ويسيطر عليه احساس الغثيان والتقيؤ مع زيادة احتمالية المعاناة من الصداع كعرض آخر محتمل
-التهاب الجيوب الأنفية
عندما تصاب الجيوب الأنفية أو التجاويف الداخلية لبطانة الأنف من الداخل بالإلتهاب فإن الأمر لايؤثر على الأنف وحدها فتصاب بالإحتقان والتورم والإفرازات المخاطية السميكة التي تشكل نتاجا لأسباب عدة منها حساسية الأنف المزمنة, واستنشاق المواد المهيجة المثيرة للأنف مما يحفز الإلتهاب , وعند إصابة الأشخاص بها من المتوقع أن يكون لديهم شكاوى من آلام في العين والجبهة والأسنان بالإضافة إلى التهاب الحلق ولاسيما الصداع ,وألم البطن ويمكن السيطرة على هذا الالتهاب بتناول المضادات الحيوية ويمكن أن تنجح أيضا بعض العلاجات المنزلية