في ظل تزاحم متطلبات المواليد الجدد والرغبة الشديدة من الأم في تقديم أفضل ما لديها لتلبية احتياجات طفلها قد تسقط بعض الأشياء التي نعتبرها من الأولويات والتي لا ينتبه إليها الوالدين ومن ضمنها اضطرابات السمع لدى الرضع وتحديدا في الأشهر المبكرة الأولى من استقبال الحياة والخروج إلى العالم الخارجي، فعلى الرغم أنه من الطبيعي ألا يتحدث الطفل في هذه المرحلة العمرية وقد يظهر الوضع أمامك على أنه خير مايرام بينما تشهد مشكلة فقدان السمع تطورا صامتا في الخفاء، لذلك من الضروري التركيز جيدا فيما يمكن ملاحظته من أعراض مبكرة تمثل مؤشرا على وجود خلل يستدعي خضوع الطفل إلى تقييم طبي طارىء لتجنب التداعيات المستقبلية المؤثرة على مخطط النمو ومهارات التواصل,ففي حالة الاشتباه في وجود عرض غير طبيعي دال على أن الطفل يعاني من ضعف السمع فلما الانتظار عزيزتي ولكننا ستساعدك وسنكون دليلك للتعرف على الأعراض الشائعة التي تكشف عن معاناة طفلك الذي يخطو خطواته الأولى في الحياة من مشكلة ضعف السمع.
أعراض ضعف السمع لدى الرضع
أعراض ضعف السمع لدى الرضع
1-فقدان التفاعل مع الأصوات الصاخبة والعالية
فمن الطبيعي أن ينتفض الطفل ويصاب بالفزع عند إصدار صوت قوي بجانبه حيث يتحرك مسرعا بحركة تلقائية وفي حالة تبنيه لهذا النوع من ردود الفعل فإن هذا يحمل دلالة واضحة على وجود خلل سمعي
2-عدم توجيه الرأس والالتفات إلى مصدر الصوت
بحلول الستة أشهر الأولى من عمر الطفل يصبح من المتوقع أن تجذبه مصادر الأصوات المختلفة ويتجه لإدارة رأسه صوبها أما في حالة تجاهلها فإن ذلك بعد مؤشرا على وجود مشكلة سمعية
3-اضطرابات تأخر النطق والكلمات الأولى
قد تتم ملاحظة وجود خلل في نطق الكلمات البسيطة أو التطور الطبيعي للكلام الشائع لدى معظم الأطفال مثل قول ماما أو بابا عندما يكون الرضيع على وشك الاقتراب من عمر السنة فإن حاسة السمع قد تواجه اضطرابا
4-الاقتصار على النظر فقط من أجل تحقيق هدف التواصل
في حالة عدم انجذاب الطفل إلى مصدر الصوت الذي يناديه بإسمه من موقع لايمكنه رؤيته بشكل صريح بل ويتخذ استجابة تقوم على الالتفات فقط في حالة رؤية الأم أو أي شخص آخر يوجه حديثه إليه فإن تلك علامة أخرى تستوجب الإنتباه
5-التفاعل مع أصوات معينة فقط دون غيرها
سوف نجد أن البعض من الأطفال يكونوا أكثر تجاوبا فقط مع الأصوات الصاخبة ذات الطبقة الصوتية العالية الواضحة دون المنخفضة كما يصبحون أكثر استجابة وتفاعلا مع نبرة صوت محددة فقط
الخيارات العلاجية لمشكلة ضعف السمع لدى حديثي الولادة
الخيارات العلاجية لمشكلة ضعف السمع لدى حديثي الولادة
تتوقف الطريقة العلاجية المثلي على عاملين هما الحالة الصحية للطفل الرضيع، وموطن الخلل الرئيسي لذلك فإن الطبيب قد يوصي بأكثر من خيار علاجي كأشكال من الاقتراحات الشائعة على النحو التالي:
1-الأجهزة السمعية
هي أدوات طبية لرفع كفاءة وجودة التقاط الأصوات ويلجأ الأطباء في العادة إلى تركيبها في أذان الأطفال المرضى في أعمار عمرية مبكرة حتى لو كان الطفل يبلغ شهرا واحدا من العمر
2-إجراء زراعة القوقعة
يتم اللجوء إليه في الحالات الشديدة من ضعف السمع حين تفشل السماعات في تحقيق الإستجابة العلاجية المطلوبة ،وخلالها يقوم الطبيب بهذا الإجراء الضروري القائم على زرع جهاز في الأذن من الداخل بهدف المساعدة على نقل الصوت إلى العصب السمعي بطريقة مباشرة
3-أنابيب تهوية الأذن
يقع الاختيار عليها من قبل الأطباء بناءا على توصياتهم كعلاج فعال لحالات التهابات الأذن المتكررة لدى الرضع وتعد من الطرق الطبية المفيدة في حالة تجمع السوائل في الأذن الوسطى وتتم زراعتها من خلال تدخل جراحي في طبلة الأذن دون أن تسبب ضيقا للطفل حيث تتميز بصغر حجمها
4-جلسات تأهيل النطق ومهارات التواصل
تتم على أيدي متخصصين كإجراء فعال يهدف لتعليم الطفل كيفية التواصل والتعبير من خلال إطلاق أصوات معينة كلغة للتواصل او الاستعانة بلغة الإشارة
5-الأدوية العلاجية
يتجه الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية التي تمثل الفئة الدوائية الأنسب لمكافحة العدوى الالتهابية البكتيرية في الأذن ويعتمد على حل مشكلة ضعف السمع بصفة مؤقتة فقط
الأساليب الناجحة للوقاية من مشكلة ضعف السمع لدى الرضع
الأساليب الناجحة للوقاية من مشكلة ضعف السمع لدى الرضع
لا نستطيع القول أنه يمكن التحكم في كل الأسباب وتطويعها من أجل تجنب أي مشكلة تستهدف حاسة السمع بشكل تام إلا أن هناك تدابير فعالة تعمل على خفض فرص حدوث مثل تلك المشكلات وتشمل:
1-تقنين إجراءات الحماية من العدوى أثناء الحمل
خاصة بالنسبة لأنواع معينة من الفيروسات مثل الحصبة الألمانية والزهري أو الفيروس المضخم للخلايا وذلك من خلال الحصول على لقاحات التطعيم والمفيدة في التحصين ضد العدوى بالإضافة إلى المتابعة الطبية الدقيقة
2ـ التوقف عن تناول أنواع من الأدوية الضارة بصحة الأذن بشكل تعسفي
فمن بين المضادات الحيوية مايجب أن يتم استهلاكها بنوع من الحذر والحيطة وتحت إشراف طبي من الطبيب المختص مع الالتزام بالجرعات المحددة
3- الخضوع لفحوصات السمع عقب الولادة مباشرة
حيث يعد من الاختبارات الضرورية التي تمثل جزءا لايتجزأ من إجراءات الكشف الشامل والمبكر ويمكن الاستفادة منها في إعطاء تقييمات فعالة حتى قبل ملاحظة الأعراض من الأساس
4- متابعة جدول التطعيمات الخاصة بالطفل
لابد أن يتم الأمر على نحو منتظم من خلال أخذ موضوع اللقاحات على محمل الجد وذلك لأن بعض اللقاحات تم تصميمها خصيصا للحماية من الالتهابات الشائعة المؤثرة على صحة الأذن الداخلية
5- تجنب مصادر الضجيج العالي
على الرغم أن الرضيع لايمكنه التعبير عن آلامه ولا يستطيع استخدام الكلمات بعد للشكوى إلا أن التعرض المفرط لمصادر الضوضاء الصاخبة من الممكن أن تلحق ضررا سمعيا دائما به الأمر الذي يمكن أن يتطور إلى مضاعفات الصمم