لكل شىء وجه آخر مهما تعددت فوائده , وهذا ماينطبق على استخدامنا للدواء فالأمر مرهون بالإستعمال السليم , حيث أن كثيرا من الأشخاص يكن أكثر حرصا على قراءة دواعي الإستخدام دون الإلتفات إلى الآثار الجانبية المتضمنة في النشرة الدوائية الداخلية , فبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف والذين يواجهون انسدادا مستمرا ورغبة ملحة في الحكة , مع حدوث تهيج شديد خاصة عند شم الروائح القوية أو استنشاق دخان السجائر كما أن حالات الإحتقان المتزايدة تجعل من الضروري التوجه إلى الطبيب الذي يقوم في الغالب بوصف قطرات مضادة للإلتهاب والتي تساعد في تحقيق السيطرة على تلك الأعراض المزعجة , ولكن يجب أن نضع في الإعتبار الأضرار التي يخلفها الإستخدام العشوائي دون المثول لتعليمات الطبيب المختص ومايحدده من جرعات.. وسوف نقدم من خلال مقالنا أبرز المشكلات التي يسببها الإفراط في استخدام بخاخات الأنف
الوجه الآخر لقطرات الأنف
الوجه الآخر لقطرات الأنف
هذا التأثير العلاجي الذي يسببه هذا الرذاذ عقب دخوله إلى فتحتي الأنف من الممكن أن يجعل الفوائد تنقلب رأسا على عقب لتظهر أمامنا عدة نتائج عكسية , وهذا وفقا لآراء العديد من أطباء الأنف والأذن والحنجرة الذي قسموا القطرات إلى أنواع منها ماهو طبيعي والآخر قد تنشأ عنه مضاعفات جراء الإكثار من استخدامها بدون التزام بالجرعات المقررة طبيا
الإدمان لايقتصر فقط على المواد المخدرة , بل أن الجرعات الكبيرة والعالية من البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون عند استخدامها للأنف بما يتجاوز المعدلات الطبيعية قد يتسبب في وصوله إلى مجرى الدم وهنا تكمن الخطورة خاصة مع الإستخدام المنتظم ,وبشكل تعسفي الأمر المؤدي إلى الإعتياد عليها
فمع الإستخدام المتكرر لها فإن ذلك من شأنه زيادة أعداد مستقبلات المواد الكيماوية داخل الأنسجة الأنفية , وهذا مايجعل المريض الذي يحتاج في العادة إلى تطبيق نقطة أو اثنين داخل الأنف كعلاج لحالات الإحتقان والإنسداد معرضا لزيادة احتياجاته التي تصل إلى مايتراوح بين 50 أو 60 نقطة بعد أن أصبحت الجرعة العادية غير كافية لتحقيق الهدف العلاجي المنشود , ويترتب على ذلك حدوث ارتفاع في مستويات الضغط لدى الأشخاص من كبار السن بشكل خاص , وهذا مايرتبط بالمعاناة من التهابات وعائية في الأنف أو تورمات في الأغشية المخاطية المبطنة لتجاويف الأنف أو قد يؤدي إلى تضرر خياشيم الأنف أو التهابات مزمنة في الأنف
للوقاية من خطر المضاعفات المتوقعة فإن معظم الأطباء قد قاموا بإطلاق تحذيرات من فرط الإستخدام المتواصل للنقط الأنفية المضادة للإحتقان بما يتجاوز مدة أسبوع , وفي حال تطبيقها لفترة أطول دون التزام بتوجيهات الطبيب فإن النتائج لن تكون في صالحك , ويجب الإشارة إلى أهمية استخدامها في حالات الإلتهابات من النوع الحاد وليس المزمن حيث لاتكون مناسبة إلا للإستعمال لفترة قصيرة فقط
في حالة وصول المريض إلى مرحلة الإعتياد على استخدام قطرات الأنف بشكل مستمرخاصة إذا كان استخدامها بدون وصفة طبية فإنه يصبح من الضروري القيام بزيارة عاجلة للطبيب المختص لتحديد الأسباب الجذرية للمشكلة الأساسية , فعلى سبيل المثال إذا أثبت الفحص وجود زوائد لحمية في الأنف فإن الأمر يستدعي التدخل الجراحي لإزالتها, وفي معظم الحالات يكون التوقف النهائي عن استخدام تلك القطرات من المتطلبات الضرورية على أن يتم الإستعاضة عنها ببعض الأدوية العلاجية الأخرى كمضادات الهيستامين والعقاقير ذات الآلية المحسنة للمناعة
أبرز الأضرار التي يسببها الإكثار من تطبيق قطرات الأنف
أبرز الأضرار التي يسببها الإكثار من تطبيق قطرات الأنف
غالبية الأشخاص يلجأون إلى الصيدليات لشراء قطرات احتقان الأنف حيث تكون متاحة دون وصفة طبية لتخفيف احتقان الأنف بشكل سريع لدى من يعانون من نزلات البرد والحساسية , ولكن من زاوية أخرى توجد عواقب صحية جراء الإستخدام المفرط عل المدى الطويل ومن أبرزها :
1-الإستخدام المتكرر غير المنضبط
والذي يرتبط بتعرض أنسجة الأنف للتضرر والتلف والتهتك الناجم عن الإستعمال المنتظم والعشوائي والذي يمكن أن يتطور إلى ضعف أو فقدان حاسة الشم
2-زيادة شدة الإحتقان
زيادة شدة الإحتقان
قد يخالف الأمر توقعاتك بشأن التخفيف من آثار الإحتقان الذي من المفترض أن تحققه قطرات الأنف عند وضع نقط بداخلها حيث يعمل ذلك على إحداث المزيد من الإنسداد من خلال قيامها بتقليص الأوعية الدموية في ممرات الأنف
3-مشكلات إدمان الدواء
يمكن أن يتحول فرط الإستخدام على نحو متكرر إلى الوقوف على حافة الإدمان هذا النوع من العلاج , حيث يكون المستخدم في حاجة ماسة إلى العمل على زيادة الجرعة للحصول على التهدئة المطلوبة للأنف المحتقن
اقرأ أيضا 4 خطوات هامة لاستخدام قطرات العين بشكل صحيح
4-أعراض صحية أخرى
نوبات العطس
تنشأ بعض الأعراض المثيرة للإنزعاج والتي تتنوع مابين تهيج الحلق،نوبات العطس المستمر، أزمات التنفس ,وجع شديد بالرأس
توجد آثار جانبية من المتوقع مواجهتها أيضا نتيجة لسوء استخدام نقط الأنف على نحو غير سليم حيث ينتج عنها ضيق في الأوعية الدموية الموجودة في الأنف مسببا اضطرابات نظم القلب وهذا مايتسبب في الخفقان القلبي , لذلك يحظر استعمالها للمرضى الذين يعانون من خلل في نبضات القلب وعدم انتظامها
كما أن تلك القطرات المضادة لإحتقان الأنف تكون غير مناسبة في حالات الجلوكوما التي تنطوي على تلف العصب البصري , بالإضافة إلى حالات ضمور الأنف أو ورم القواتم
وبالنسبة للآثار الجانبية الأقل ضررا :
- جفاف الأنف
- احتقان الأنف
- الصداع
- الدوخة
نصائح وقائية من مخاطر قطرة الأنف
نصائح وقائية من مخاطر قطرة الأنف
تجنب الإستخدام المفرط حيث تتم التوصية بعدم المجازفة بإستخدام الأنواع المختلفة من قطرات الأنف إلا في حال اقتضت الحالة ذلك حتى لايؤدي ذلك إلى المعاناة من التهاب شديد في الأنف , وسيكون من الواجب الحصول على استشار طبية وخاصة قبل التفكير في استخدامها لطفلك على ألا تتجاوز معدلات الإستهلاك أكثر من مرتين يوميا , وألا تزيد المدة عن ثلاثة أيام فقط
عقب تطبيق نقط الأنف ينبغي الإنتظار لحين رؤية مفعول القطرات وذلك بناءا على نوعها , حيث لايكون هناك جدوى من الإستخدام في ظل استمراره بشكل منتظم ومتكرر , وبينما تتوافر قطرات علاجية لمشكلة الإنسداد فورا لتحقق أثرها المطلوب في غضون دقائق , إلا أنه سوف تتطلب أنواع أخرى عدة أيام حتى تنجح آليتها في تقليل الإحتقان