من بين المشكلات المرضية ذات التأثير السلبي على صحة الجهاز التنفسي والمسببة لإلتهاب الحويصلات الهوائية ويكون مصدرها في الغالب راجعا إلى الفيروسات والبكتيريا, والجراثيم وتستهدف أحد الرئتين أو كلاهما , وهذا مايصف حالة الإلتهاب الرئوي والذي يرتبط بإمتلاء الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين بالسوائل والمواد القيحية وبرغم أن العلاج ينجح في كثير من الأحيان في التخلص من إزعاج الأعراض التي تتنوع مابين نوبات من السعال الحاد المصحوب بإفرازات البلغم أو الصديد بالإضافة إلى الشعور بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم والرعشة الداخلية , مع أزمات ضيق التنفس في غضون أيام إلى أسابيع , إلا أن الأمر يمكن أن يستمر بالنسبة لآخرون ممن يعانون من عواقب مطولة , وهذا مايدفعنا للحديث عن أبرز المضاعفات الخطيرة للإلتهاب الرئوي
حول عدوى الإلتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي
إنه ليس مجرد التهاب عادي بل أنه لابد من أن يتم التعامل معه بمنتهى الجدية حيث أن خطورته قد تتجاوز التأثيرات الطفيفة إلى مستويات أخرى أشد خطورة لاتقتصر على مرحلة عمرية بعينها بل يمكن أن تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار ومن بينهم الرضع والأطفال الصغار بالإضافة إلى الأشخاص الأكثر تقدما في العمر والتي تتجاوز أعمارهم سن 65 عاما بالإضافة إلى أصحاب المشكلات الصحية أو من يعانون من المناعة الضعيفة
أبرز المضاعفات الشائعة للإلتهاب الرئوي

أبرز المضاعفات الشائعة للإلتهاب الرئوي
يمكن أن تتطور عدوى الإلتهاب الرئوي إلى مضاعفات جسيمة تلقي بظلالها السلبية الخطيرة على الصحة ومن أشهرها :
1-جرثومة الدم والصدمة الإنتانية

جرثومة الدم والصدمة الإنتانية
يمكن أن تتحول وجهة الإلتهاب الذي أصاب الرئتين إلى انتقال للبكتيريا أو الجرثومة إلى مجرى الدم وبوصول العدوى إلى دمك فإن الدم يصاب في تلك الأثناء بمشكلة تجرثم الدم وهذا ماينتج عنه حدوث صدمة إنتانية حين يصاب الدم بالتسمم وهذا مايمثل علامة تحذير في شكل استجابة التهابية شديدة ومهددة للحياة
ومن خلال ذكر التداعيات التي تصاحب تلك الحالة سوف نجد أنه يصاحبها هبوط في مستويات ضغط الدم الذي يصل إلى مؤشرات منخفضة , وهي حالة طارئة يمكن أن تؤدي إلى الموت في نهاية المطاف حيث أن الضعف الوظيفي سوف يصيب قلبك في ظل المؤشرات المتدنية في ضغك الدم وقد يصل الأمر إلى درجة التعرض للفشل والعجز
2-خراجات الرئة

خراجات الرئة
يصف الخراج هذا التجمع المؤلم المملوء بالقيح الذي يمكن أن يصيب أماكن متفرقة من الجسم سواء الصدر أو الظهر أو الأرداف , ويمكن أيضا أن يتواجد في الأعضاء الداخلية كالكلى والكبد والأمعاء وكذلك الرئة التي تتشكل فيها جيوب القيح , ومن المتوقع أن يعاني الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة من هذا الشكل من المضاعفات بدرجة أكبر من غيرهم من الخراجات الرئوية بالإضافة إلى المصابون بجرثومة الدم أو الأمراض اللثوية حيث من الممكن أن يظهر خراج حول جذور الأسنان مسببا ألما وتورما في الوجه
وعند الحديث عن أكثر فئات الأشخاص عرضة لمخاطر تلك الحالة سوف نجد أن الرجال بوجه عام وكبار السن بشكل خاص في المقدمة , ومن هذا المنطلق ينبغي على الشخص ألا يتأخر في الرجوع إلى الطبيب بهدف استشارته في حال ظهور بعض الأعراض المصاحبة والتي تعد مؤشر خطر على الإصابة بخراج الرئة
- الحمى في صورة ارتفاع درجة الحرارة
- السعال الممزوج بالقيح
- التعرق الليلي الغزير
- المعاناة من فقدان الشهية وضعف الرغبة في تناول الطعام
- سيطرة التعب والإرهاق البدني
- خسارة الوزن السريعة غير المبررة
3-الإنصباب الجنبي

الانصباب الجنبي
هي مشكلة صحية تعوق عملية التنفس السهل بشكل سلس حيث تصاب أغشية الرئة بالتورم والإنتفاخ وكلاهما يمثلان علامات الإلتهاب الشائعة ,حيث تعرف طبقتي الأنسجة المحيطة بالرئتين بغشاء الجنب , وبما أن لهما دور حيوي في عملية التنفس الصحي فإن الأمور قد تكون أشد صعوبة في ظل الآثار المتطورة من الإلتهاب الرئوي حيث يكسب الأغشية المحيطة مزيد من التضخم , والذي يؤدي تجاهل التدخل الطبي الفوري لعلاجه في الوقت المناسب إلى تشبعه وامتلاءه بالسوائل ويطلق على تلك الحالة الإنصباب الجنبي والتي يرافقها ظهور أعراض متنوعة مابين
- انقباضات حادة ومؤلمة تؤثر سلبا على التنفس
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة
- صعوبات تنفسية
- تيبس في الكتف وعضلات الظهر
اقرأ أيضا 8 طرق منزلية لعلاج الالتهاب الرئوي للبالغين
4- مشكلات التنفس
بالنسبة للحالات الحادة من الإلتهاب الرئوي فإنها يمكن أن تؤدي إلى تراكم لكميات كبيرة من السوائل المحتبسة في الرئتين الأمرالذي يترك تأثيره على عملية الأكسجة وماتنطوي عليه من انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم , وبالتالي سوف تفشل الرئة في توفير إمدادات الأكسجين للدم مما يمنع الأعضاء الحيوية من الحصول على كفايتها من الأكسجين بما يساعدهاعلى العمل بمنتهى الكفاءة , وعلى الرغم من كونها مضاعفات نادرة الحدوث إلا أن الأفراد من ذوي المناعة الضعيفة أكثر عرضة لتلك المشكلة التي يرافقها ظهور أعراض :
- صعوبات النوم والأرق الليلي
- ضيق التنفس
- تسارع وتيرة نبضات القلب
- غياب الوعي
- فرط التعرق الغزير
5-النوبات القلبية

النوبات القلبية
أكدت الأبحاث على أن نسبة تصل إلى حوالي 20٪ من مصابي الإلتهاب الرئوي كان لديهم شكاوى من مشكلات قلبية , وخاصة حالات الإلتهاب الرئوي الذي يترك تأثيره على مستويات الأكسجين مما يزيد من مقدار الضغط المتزايد الواقع على القلب , وهذا مايضاعف من الجهد المبذول من جانب القلب مسببا مشكلات تنفسية أكثر حدة .
