دائما مايصفون الشخص الذي يقوم بتصرفات غريبة وغير منطقية بالمرة أو مايعاني من خلل ما بعبارة ( دا بتنجان خالص ) فلماذا الباذنجان تحديدا ماتم ربطه من بين الخضراوات بالإضطرابات النفسية والعقلية وهذا واحد من خفايا وأسرار الثقافة المصرية القديمة وبما أننا في هذا الباب المختص بالصحة النفسية نحاول إيجاد تفسيرات لمختلف الأشياء وفك رموز العلاقات المختلفة فسوف نقوم بدورنا ونكشف لكي هذا السر المذهل الذي يرصد علاقة الباذنجان بالجنان.
اكتشفي سر العلاقة بين الباذنجان والاضطرابات النفسية
كشف العديد من خبراء التغذية هذا الأمر السري الذي يقدم لنا تفسيرا لأسباب ربط الباذنجان بالجنون وقد تم إرجاع ذلك في الأساس إلى سبب رئيسي يتمثل في أحد المركبات العضوية التي نادرا ماتتواجد في الخضراوات ويطلق عليه أسيتيل كولين, والتي تلعب دورا مهما في تخفيض مؤشرات ضغط الدم عن طريق تأثيرها المثبط للنشاط المفرط للجهاز العصبي الودي كما تم استكشاف أهميتها في توصيل الشحنات الكهربائية إلى الدماغ فضلا عن اعتبارها من المواد المغذية والمسئولة عن تدعيم صحة المخ وهذا مايجعلها مفيدة للأشخاص من كبار السن لمقاومة خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالذاكرة كالخرف والزهايمر
ماهي بداية انطلاق تلك العلاقة ؟
يجب أن نعترف أن الباذنجان أحد الخضراوات الغنية بكميات لاحصر لها من الفوائد وخاصة عنصر الحديد المتواجد بكميات كبيرة فيه ,ويمكنك تجربة ترك الباذنجان لمدة قصيرة بعد تقطيعه وستجدين أنه قد تحولت شرائحه إلى اللون الأسود نتيجة تعرضه لعوامل الأكسدة ولعل إقران اسم الباذنجان بمن يعانون ضربا من الجنون أو يقدمون على الإتيان بأفعال غير طبيعية يمثل نوعا من الظلم فهو الحل العلاجي لتلك الإختلالات العقلية لذلك في العصر القديم كثيرا ماكانوا يقدمون البانجان في وجبات الأشخاص المصابون بإختلالات نفسية كنظام غذائي مساعدا لحالتهم .
مقتطفات عن خضار الباذنجان
يندرج الباذنجان ضمن فصائل الخضراوات الباذنجانية رغم أن كثيرون يعتبرونه فاكهة ويدخل كأحد أبرز المكونات في العديد من الوصفات اللذيذة ولعل أشهرها المسقعة هذا الطبق المصري الشهير المؤلف من طبقات البطاطس والفلفل الرومي والباذنجان ويحمل خصائص مضادة للأكسدة نتيجة احتوائه على صبغة الأنثوسيانين التي تتولى إكسابه لونه الأسود مما يفيد في مكافحة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا
لنكشف فيما وراء الكواليس أن الباذنجان برىء مما ينسب إليه من تحفيز لعوارض الجنون وربما تبادل الأشخاص قديما هذا الأمر كنوع من المزاح فقط
-الباذنجان لأعصاب صحية
وسوف نذكر أهمية الباذنجان لصحة جهازك العصبي والحفاظ على الخلايا العصبية من التلف وهذا مخالفا تماما للأقاويل الذي أقحمت اسمه وربطته بالأشخاص المجانين فهو مفيدة في كمهدىء طبيعي لأعصابك الثائرة وحالات الإنفعال وذلك لما يتواجد بداخله من عناصر مغذية بالإضافة إلى مجموعة الفيتامينات والمعادن المعززة للأعصاب مما يزيد من قوتها ويخفف من شدتها ومعدلات تواترها .
وبالإضافة إلى التأثيرات الإيجابية للباذنجان من بين الأطعمة المعروفة بفوائدها لصحة الأعصاب والدماغ بل يضاف إلى فوائده أيضا هذا الدور الوقائي للحماية من المشكلات القلبية بفضل تحسين حالة الشرايين المغذية للقلب وذلك للحد من مخاطر الجلطات الدموية
اقرأ أيضا هل الأمراض النفسية تنتقل بالوراثة ؟ .. أهم 5 اضطرابات عقلية وراثية
-الباذنجان لفقدان الوزن الصحي والوقاية من فقر الدم
إذا كنت تتبعين حمية لإنقاص وزنك فبالتأكيد سوف يكون لديك نظاما غذائيا خاصا يقوم على تقليل وزنك الزائد ومن المهم أن يكون متضمنا للباذنجان حيث يعد من بين الخضراوات الغنية بنسبة عالية من الألياف الصحية التي تساهم في تعزيز الشعور بالشبع والحفاظ على المعدة ممتلئة لأطول وقت فضلا عن سعراته الحرارية المنخفضة التي يتمتع بها ولكن يجب أن يكون ذلك مقترنا بطريقة طهي صحية حيث يفضل أن يكون مسلوقا أو مشويا حتى يحقق أهدافه في حصولك على وزن صحي وليس مقليا,ونتيجة لتواجد الحديد كأحد أهم المعادن الموجودة في الباذنجان فإنه يلعب دورا بارزا في الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد
أصول الحكاية التي تربط الباذنجان بالإضطراب الوجداني
لنعود إلى زمن المصريين القدماء أجدادنا الفراعنة الذين قاموا بتدوين أحد العبارات التي ربطت موسم ظهور الباذنجان بإنطلاق أعراض المرض النفسي وهنا كانت البداية التي جسدت أساس العلاقة ,ومصدر انطلاقها حيث أيدت الثقافة القديمة الأمر وظل معتقدا راسخا في ذهن المصري القديم فمن المعروف أن شهري إبريل ومايو يشهدان موسم جمع ثمار الباذنجان ويطلق على الفترة نفسها تغيير الفصول وتترك تأثيرها المباشر والكبير على بعض الأشخاص حيث تسوء نفسيتهم, ويبدأ شعور الإحباط في التسرب إليهم في دلالة على إصابتهم بالإضطراب الوجداني حيث يكون فيه المريض معلقا بين طرفي الهوس والإكتئاب فتبدأ الأعراض في السيطرة عليه في صورة استغراق عميق في نومه أوربما يصاب بالأرق الليلي وصعوبات النوم , ويصاب تركيز باضعف والتشتت والإنخفاض , بل أنه يكون انطوائيا فاقدا للقدرة على تبادل أطراف الحديث مع أي شخص ويفقد الشغف التام في ممارسة أي عمل ,وبين عشية وضحاها قد تطرأ على نفسيته نوعا من التحول ليكون غارقا في حالة من الهوس الذي يصاحبه نشاطا مفرطا, مع حركات غير طبيعية ورغي مستمر , وأفكار متصارعة