بالنسبة لكي كإنسانة بالغة يمكن أن تلجأي في بعض الأحيان إلى تناول الأدوية المسكنة للألم بدون وصفة طبية من خلال شرائها من أقرب صيدلية لتقليل مايعتري جسمك من آلام بشكل عام, وتخفيف مايصيب رأسك من صداع, وهذا ينطبق أيضا بنفس الشكل على الأدوية التي تستخدم لتخفيض درجة حرارة الجسم التي يطلق عليها اسم مخفضات الحمى, ويمكن أن يتعامل الآباء مع أي مرض أو عدوى تصيب أطفالهم بالطريقة نفسها ويعد كلا من البنادول والأسبرين من أكثر الأدوية شائعة الإستخدام ولكن قبل إعطائها لطفلك عليكي مراعاة عدد من التدابير الوقائية قبل اتخاذ قرارك بشأن تقديمها لطفلك ,وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي احتياطات هامة قبل تناول البنادول والإسبرين.
احتياطات قبل إعطاء طفلك البنادول والإسبرين
انتبهي أيتها الأم خاصة إذا كنت ضمن الأمهات الجدد في عالم الأمومة حيث يجب أن تهتمي بضرورة إعطاء طفلك الجرعة المناسبة من مسكنات الألم ومخفضات الحمى وعلى وجه الخصوص البنادول والأسبرين ,ويوف نوفر لكي مجموعة من أبرز المعلومات حول هذين النوعين من العقاقير الطبية .
البانادول
هذا الإحساس الملطف الذي يعمل على تخفيف حدة صداعك عقب تناولك لعقار بنادول يرجع إلى وجود تلك المادة الفعالة المسماة باراسيتامول وينتمي إلى فئات الأدوية المسكنة للآلام وفي الوقت نفسه لاينتج عنها شعورا كأن الجسم مخدرا ولاتسبب النعاس ويتم استخدامه على نطاق واسع لتخفيف الآلام الناجمة عن تشجات العظام والمفاصل وجعل آلام الصداع أخف وطأة كما يمكنه التغلب على وتيرة الألم المستمر ,ولعله من أوائل الأدوية العلاجية التي تطرأ على ذهنك سريعا للتعامل مع أعراض الحساسية ونزلات البرد والسعال والأنفلونزا .
بالإضافة إلى فوائده لتهدئة الآلام فإنه يمكن أيضا أن يجلب عدد من الآثار الجانبية المتمثلة في آلام المعدة وفقدان الشهية للطعام وبعض التغيرات الطارئة على لون البول بأن يصبح داكن اللون ورغم ذلك فإن تلك الآثار نادرة الحدوث إلا أنه وبوجه عام من ضمن العقاقير الآمنة للإستخدام سواء من قبل البالغين أو الأطفال ومقارنة بأنواع مسكنات الألم الأخرى فإن بنادول يتضمن آثارا جانبية طفيفة وبالنسبة لتناوله مع أنواع أخرى من الأدوية فلا تقلقي بشأن حدوث تفاعلات دوائية إلا في أضيق الحدود .
اقرأ أيضا ملينات البراز وأهم الدواعي الصحية لإستخدامها
الجرعة المناسبة من العقار
- الجرعة العامة تم تحديدها ب500 مجم -1 جم كل 4 – 6 ساعات، بحد أقصى 4 جم يوميًا.
- بالنسبة للأطفال في المرحلة العمرية التي تزيد عن 12 عامًا ينصح بتناولهم 1-2 قرصًا كل 4 ساعات.
- يجب أن ينتبه الآباء بتجنب استخدام أكثر من 8 أقراص خلال 24 ساعة للأطفال
الأسبرين
يتم تصنيفه ضمن فئات الأدوية المضادة للإلتهابات لذلك إذا كنت تعانين من آلام في أسنانك أو مفاصلك بحيث لايمكن تحمل الألم فإننا نوصيكي بتناول الإسبرين حيث لاينتج عنه أي شعور بالنعاس وتفيد تلك الأقراص البيضاء في تسكين الألم الذي يسببه الإلتهاب سواء كان ناجما عن حالات التهابية في المفاصل والعضلات حتى أن التواء الكاحل الذي قد يحدث فجأة كنوع من الإصابات الرياضية كما يمكن أن يتناول أيضا الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر والصداع واحتقان الحلق والتهاب الأسنان الذي يجعل الشخص يصاب بالضيق والإنزعاج في الجسم بأكمله حتى حالات الألم المستمر
في حالة الإفراط في استهلاك الإسبرين أو حتى استعماله بشكل منتظم كلما ألمت بك أي أوجاع يمكن أن ينتج عن ذلك عدد من الآثار الجانبية كالشعور بالغثيان وبعض التوترات والإضطرابات ويمكن أن يواجه الشخص أيضا صعوبات في النوم ومن الأمور التي يجب أن تقومي بوضعها في اعتبارك أن تتجنبي تماما أن تتجنبي أن يكون تناولك لدواء الأسبرين جنبا إلى جنب مع أنواع أخرى من الأدوية العلاجية أو المكملات الغذائية حتى أدوية الفيتامينات .
من ضمن الآثار الخطيرة التي يخلفها استخدامك للإسبرين احتمالية أن ينتج عنه اضطرابات النزيف المرتبطة بتخثر الدم والتي يطلق عليها الهيموفيليا كما يمكن أن ينتهي استخدامك المفرط له لإصابتك بقرحة المعدة لذلك نوصي هؤلاء الأشخاص الذين يداومون على استهلاك مضادات التخثر أو تعرضوا لإصابة نتج عنها جروح متقرحة ومفتوحة ألا يقوموا بتناول الأسبرين تماما وينضم إلى ذلك أيضا أصحاب الحالات الصحية المزمنة كالربو التنفسي أو مشكلات الكلى أو النقرس حيث تتطلب استشارة الطبيب قبل الإستخدام.
الجرعة المناسبة
الجرعة: 300 – 900 مجم كل 4 – 6 ساعات، بحد أقصى 4 جرام في اليوم.
ما الفرق بين البانادول والأسبرين؟
عند البحث عن أوجه الفرق بين كلا النوعين من الأدوية فقد وجد أن الأسبرين يستهدف بشكل خاص العمل على تقليل حالات التورم والإلتهاب علاوة على دوره الفعال في تخفيف الألم والسيطرة على ارتفاع درجة الحرارة , لهذا السبب إذا كان طفلك يعاني من التهابات في عظامه أو أسنانه أو تورم في لثته بحيث أن الألم يفوق طاقته على الإحتمال أو كان مصابا بإحتقان الحلق الذي غالبا مايعاني منه الأطفال كعرض مصاحب لنزلات البرد .
وفقا لآراء الخبراء يجب أن تقوم الأمهات بإيلاء اهتمام خاص لأنواع الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول خاصة إذا كان المريض هو طفلها حيث يعد من الأدوية الخفيفة التي لايوجد قلق بشأنها والتي يمكن تحديد الجرعة المسموح بها للأطفال ضمن النطاقات الآمنة .
ملاحظات هامة عند استخدام البنادول والأسبرين
إذا كان طفلك في المرحلة العمرية التي تقل عن 16 عاما فيجب أن تفكري جيدا قبل الشروع في إعطاؤه أقراص الأسبرين حيث توجد أحد الإضطرابات ذات العواقب الخطيرة على صحة الأطفال ويطلق عليها متلازمة راي, وعلى الرغم أنها ضمن أنواع المتلازمات نادرة الحدوث والتي من المتوقع حدوثها ومن المحتمل أن يترتب عليها تلفا في الكبد والدماغ .وعلى الرغم أنه لايوجد عمر محدد لظهور المرض إلا أنه من السهل استكشاف لدى الأطفال الذين يتماثلون للشفاء من العدوى الفيروسية وبالأخص المتعافين الجدد من أمراض الجدري المائي والأنفلونزا الذين يصبحون أكثر عرضة لمخاطرالإصابة بالمتلازمة عند استعمال الأسبرين للعلاج.
من الأشياء الأخرى التي يجب أن يتوخى الوالدان الحذر بشأنها هي ماتتمثل في تجنب إعطاء الأطفال الأسبرين بغرض تسكين الألم في حالة الصداع سواء كان مصاحبا لحالات جدري الماء أو الإنفلونزا حيث أنه في بعض الأحيان يمكن أن يتطور الامر بسهولة لإصابة الطفل بأحد الفيروسات المجهولة ,ومنها متلازمة راي وفي تلك الحالة نوصيكي بأي خيار علاجي فيما بين الإيبوبروفين أو الباراسيتامول بدلاً من ذلك.