على الرغم من تعدد أشكال الإضطرابات الهضمية التي تعني بوجودمشكلة متعلقة بعملية الهضم مما يترك تأثيره على أعضاء الجهاز الهضمي من المعدة , والأمعاء سواء الدقيقة أو الغليظة , وبعد أن تحدثنا كثيرا عن الإمساك والإسهال, وانتفاخ البطن وآلام وتشجات المعدة فمن الضروري إلقاء نظرة على مصطلح التلبك المعوي الذي يزداد الشعور به عقب المرور بوعكة صحية حيث يكون عرضا من تلك الأعراض التي تخلفها بعض الحالات الطبية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي الأسباب الشائعة التي تؤدي للإصابة بالتلبك المعوي.
حول الإصابة بالتلبك المعوي
يرتبط تلبك الأمعاء في أذهان كثيرا من الأشخاص بتناول أطعمة أو مشروبات فاسدة حيث يبدأ الشعورة بتشنجات معوية عقب الأكل مباشرة , ثم يتحسن الوضع بعد الدخول إلى دورة المياة للتبرز,وقد تكوني سمعت اسم تلك الحالة الطبية المعروفة بالتلبك المعوي كتشخيص قد قام الطبيب بتحديده ,والذي يرتبط حدوثه بأكثر من عامل مسبب مابين عادات غذائية غير صحية , وأخرى ذات صلة بمشكلات مرضية مثل قرحة المعدة , التهاب المعدة , وعسر الهضم وهذا مااتفق عليه أخصائي التغذية العلاجية وسوف نرصد تلك الأسباب في السطور التالية
أسباب التلبك المعوي
-الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية الدسمة والسكريات
يزداد استهلاك الكيك, والحلوى السكرية خلال أوقات المناسبات الخاصة واحتفالات النجاح ,وأعياد الميلاد والزفاف ويعد ذلك من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالتلبك المعوي , ونقصد بشكل خاص الأطعمة المقلية كالناجتس والبطاطس والبرجر , والمشبعة بالدهون غير الصحية , والأصناف العديدة من الحلوى الغنية بالسكريات المضافة , وجميعها تستغرق فترة طويلة للمرور بعملية الهضم , فضلا عن أن تناولها من ضمن الأسباب المسئولة عن فرط إفراز أحماض المعدة , كما أن الإكثار من كميات الطعام الدسمة يضغط بمزيد من الثقل على المعدة مؤديا إلى أحاسيس مزعجة في البطن
-تغيرات مفاجئة في النظام الغذائي
وفقا لآراء بعض الخبراء , فإن كسر الروتين الغذائي بشكل مفاجىء دون اتباع أنماط تدريجية قد تجعل الجسم يعاني من صعوبات التكيف مع الأنواع الجديدة من الأطعمة , أو الحصص الغذائية التي تتجاوز الحد المسموح به خاصة في الحالات التي لك تكن المعدة معتادة على هذا الكم الكبير من الطعام , حيث يعد التغير من العوامل المسئولة عن إضعاف عملية الهضم والمؤدية إلى اضطرابات معوية , وهذا ما يصاحبه غازات وتقلصات مؤلمة في المعدة ,وهذا الإنتقال المفاجىء بدون تمهيد مسبق لمعدتك خاصة في ظل أوقات المناسبات يضاف إلى أسباب التلبك المعوي
-ارتفاع مستويات القلق والتوتر في المناسبات الخاصة
مع ازدياد الضغوط الكثيفة ,وتراكم المسئوليات الجسيمة التي تتزامن مع الأحداث الحياتية فإن ذلك يرفع من مقدار التوتر واضطراب القلق المسيطر على الأفراد مما يحفز المعاناة من التلبك المعوي , حيث أن تلك الإحتفالات ترتبط دائما بمشاعر التوتر العصبي , مما يترك تأثيره على منظومة الهضم ويتسبب في عسر كفاءة الجهاز الهضمي , حيث ثبت وجود علاقة بين التوتر المفرط وإفراز المزيد من حمض المعدة , وهذا ما يؤدي إلى بروز المضايقات الشائعة للتلبك المعوي كالإحساس الحارق بالحموضة , وصعوبات الهضم.
اقرأ أيضا لمرضى ارتجاع المرىء .. 4 أنواع شائعة يجب التعرف عليها
-انخفاض استهلاك الماء أثناء الاحتفالات
كثيرا من الأشخاص يستسلمون لإغراءات الأشكال المتنوعة من الحلوى إلى الدرجة التي تشغلهم عن شرب الماء , ويعد انخفاض استهلاك الجسم من المياة والسوائل في أوقات المناسبات والإحتفالات من ضمن الأسباب المباشرة التي تقود إلى التلبك المعوي , ففي الحالات التي لايحصل فيها الجسم على كفايته من الماء ,فإن الجسم يفقد قدرته على استكمال الهضم الصحي على نحو سليم , مما يتركك مع اضطراب الإمساك الناجم عن عدم انتظام حركة الأمعاء مما ينعكس على أسلوب التخلص من فضلات الجسم . ويفيد بعض الخبراء في مجال التغذية بأهمية شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم للمساهمة في الوقاية من عسر الهضم مما يجنبك حدوث التلبك المعوي.
-اتباع أسلوب المضغ السريع للطعام وبكميات كبيرة
من ضمن الممارسات الصحية الخاطئة تلك المتعلقة بالإسراع من تناول الطعام وتحديدا في أيام الاحتفالات الخاصة , حيث أن عدم حصولك على وقت كافي للمضغ يجعلك في مواجهة صعوبات هضمية كبرى مما يزيد من المجهود الكبير الواقع على المعدة والذي تبذله لتحليل الأطعمة , ويصاحب ذلك أعراض مزعجة ومضايقات مابين الشعور بغازات وانتفاخات في البطن مما يزيد من أعراض التلبك المعوي لتكون أكثر سوءا
نصائح فعالة للوقاية من التلبك المعوي
- يعد الزبادي من أطعمة البكتيريا النافعة الذي يساعد تناوله على تقليل ازعاج الإضطرابات الهضمية مما يحفزخ صائص امتصاص المعدة للطعام
- تقليل استهلاك الأطعمة الدهنية الدسمة الغنية بالدهون الضارة المسببة لإنسداد الشرايين , وشرب كمية كافية من الماء بشكل منتظم ,تناول الطعام ببطء , علاوة على الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم , ولاتنسي تقسيم وجبات الطعام إلى أجزاء صغيرة , وتجنب الإستهلاك المفرط لأنواع مختلفة من الأطعمة