على الرغم من كثيرا من الأشخاص البالغين يعانون من تلك الأعراض المزعجة المصاحبة لإلتهاب تجاويف الأنف التي تعرف في اللغة الطبية بالجيوب الأنفية إلا أن الأطفال الصغار أيضا ليسوا بمنأى عن الإصابة بتلك الحالة الإلتهابية حيث تندرج ضمن قائمة الأمراض الشائعة لدى الأطفال وينتج عنه شعور الطفل بآلام وانزعاج جراء الأنف المحتقن الأمرالذي ينتقل تأثيره على فقدان الطفل الإهتمام بممارسة الأنشطة اليومية الروتينية التي كان معتادا على ممارستها من قبل كما ان تلك الحالة من الحالات الطبية التي لاينبغي أن تترك هكذا بدون تدخل علاجي مبكر وعلى نحو سليم حتى لايتطور الأمر إلى مضاعفات خطيرة أنت في غنى عنها قد تترك تأثيرها على كلا من العين والدماغ لذلك سوف نقدم لكي من خلال مقالنا التالي كل مايهمك عن التهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال.
التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
خلال تلك الفترة التي تشهد تغيرات مناخية ومايتصل بها من تغير في لفصول السنة فإنك حتما عزيزتي سوف تضطرين لمواجهة عدد من الأمراض الإلتهابية التحسسية التي تبدأ أعراضها في الظهور لدى طفلك, ومن ضمنها التهاب الجيوب الأنفية الذي يندرج ضمن أمراض الجهاز التنفسي الأكثر شيوعا وذات الصلة بحدوث تغيرات طارئة في حالة الطقس
بالنسبة لطفل صغير لم يتعدى سنه بعد 6 سنوات من العمر والذي دائما مايقود حماس الطفولة للعب والجري والقفز فسوف يكون ذلك أمر صعبا حيث سيضطر لمواجهة الألم والإنزعاج الذي يفقده الرغبة في اللعب ومشاركة أقرانه من الأطفال الآخرين في ممارسة الأنشطة اليومية لذلك كان ولابد من تخصيص من الإهتمام بتلك الحالة المرضية والتعامل معها بشكل صحيح كما ذكرنا تجنبا لمضاعفاتها
ماذا عن السبب الأساسي لإلتهاب الجيوب الأنفية ؟
تعد تلك الكائنات الحية الدقيقة الممثلة في البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات هي العامل الرئيسي المسبب لإلتهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال حيث تنقل العدوى المسببة للإلتهاب بدخولها من خلال ممرات الأنف وصولا إلى الجيوب الأنفية بمنتهى السهولة حيث تستهدف فئات الأطفال الذين تكون مناعتهم ضعيفة , أو يتمتعون بضعف في البنية الجسدية , أو المصابون بالحساسية , أو التهاب الغدانيات، أو الوالدين الذين تعرضوا للإصابة بالإيدز خلال فترات الحمل أو من يستوطنون في بيئات يشوبها التلوث , مع كثيرا من الغبار المتطاير , أو كان الطفل دائم التعرض لدخان السجائر جراء ممارسة التدخين السلبي وكل مارصدناه يعد من الأسباب المحتملة .
أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
لايمكن أن نسلم بوجود أعراض نستطيع أن نقول عنها أعراض رئيسية نموذجية حيث من الصعب التمييز بين التهاب الجيوب الأنفية وغير ها من التهابات الأنف والأذن والحنجرة الشائهة بين الأطفال على نطاق واسع حيث تقع جميعا في نفس الدائرة الالتهابية
إلا أنه إذا أردنا تحديد العلامات الشائعة والدالة على إصابة طفل بالتهاب الجيوب الأنفسية فهي تبدأ نوبة من الحمى تستمر لفترة طويلة من ارتفاع في درجة الحرارة تأتي بعد الإنتهاء من نوبه من العدوى الالتهابية الأخرى واحتقان الحلق المستمر الذي لاينتهي
يوجد عرض آخر ستلاحظينه مرتبط بإلتهاب الجيوب الأنفية لدى طفلك حيث تجدينه يعاني من تدفق افرازات مخاطية خضراء اللون انطلاقا من الأنف وصولا إلى أسفل الحلق مما يزيد من أعراض السعال والتهاب الحلق وهذا مايترك طفلك منزعجا مفتقدا للراحة .
لايوجد أكثر صعوبة من أن يصاب طفلك بالصداع الذي يجعله ينتفض ألما من شدته مما يعوق حصوله على النوم الجيد ويجعله يواجه صعوبات في النوم , ومن المحتمل أن تظهر وذمة متورمة في المنطقة المحيطة بالعين
ماذا عن مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال ؟
اطمئني لأن العلاج المبكر سوف يجنب طفلك تطور الأمر إلى منطقة أكثر خطورة فقط عليكي اضطحاب طفلك للعلاج المبكر لكي يتمكن الطبيب من وصف العلاجات المناسبة حتى لاينتهي الأمر لعدد من المضاعفات الأشد خطورة مثل التهاب البلعوم المزمن، والتهاب الأذن الوسطى ، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والربو، وقد يمتد الأمر للتأثير على صحة الأذن مسببة فقدان حاسة السمع، وفقدان البصر، والتهاب السحايا
الخيارات العلاجية المناسبة لدعم التهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال
يجب الإشارة إلى أن الأساليب العلاجية المعتمدة لعلاج الجيوب الأنفية لدى الأطفال تتوقف على عدة عوامل أهمها المرحلة العمرية والحالة الصحية
استنادا لطبيعة حالة طفلك فإن الطبيب يمكن أن يلجأ إلى وصف المضادات الحيوية , جنبا إلى جنب مع مضادات الإلتهابات , والأدوية الأخرى المخصصة لتسكين الألم , بالإضافة إلى مزيلات الإحتقان لإزالة احتقان الأنف المزمن لذلك عليكي الإلتزام جيدا بإرشادات الطبيب وعدم تبني أساليب علاجية بدون وصفة طبية.
ولكن ليست كل الحالات مايمكن علاجها بالأدوية الطبية حيث أنه توجد حالات خاصة لن يكون مفعول الدواء فيها مفيدا وهي الحالات الأكثر تطورا أو فئات الأطفال الذييكون العلاج المناعي غير فعال بالنسبة لهم وعندئذ سوف يوصي الطبيب في تلك الحالة بخضوع الطفل لإجراء جراحي لفتح الجيوب الأنفية الفكية والوتدية.
اقرأ أيضا السعال الجاف عند الأطفال .. أسباب حدوثه وطرق علاجه
5 تدابير فعالة لدعم علاج التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
جنبا إلى جنب مع العلاجات الدوائية يمكن اعتماد عد علاجات للسيطرة على أعراض الجيوب الأنفية لدى الأطفال
– تنظيف أنف الأطفال
بما أنه التهاب فسوف يكون لدى طفلك أنف بحاجة إلى تنظيف من الإفرازات المخاطية لذلك من ضمن الأولويات الأساسية المتبعة في حالات إصابة الأطفال بالجيوب الأنفية أن تحرصي على إتباع إجراء النظافة على أن يشمل ذلك الأنف والحنجرة بشكل يومي وسوف يفيدك كثيرا أيتها الأم الواعية أن تقومي بشراء محلول الملح الفيسيولوجي المتاح في الصيدليات بغرض تنظيف أنف الطفل الأأمر الذي يساهم في تهدئة الالتهاب والتورم الذي يصيب الغشاء المخاطي للأنف , مما يخلص من كميات الافرازات الكثيفة , وهذا مايجعل طفلك يشعر بالراحة فضلا عن دعم وصول قطرات الأنف داخل الأنف بسلاسة علاوة على الميزة الأخرى للمحلول الأنفي في توفير الرطوبة للأنف وبالتالي تقليل إحساس الطفل بجفاف الأنف.
من الجدير بالذكر ان هذا النوع من العلاجات يتمتع بفاعلية كبرى في علاج الحالات المرضية التنفسية الأخرى كالتهاب الأنف التحسسي والأنفلونزا كما أنه أمر بسيط للغاية للقيام به منزليا
– شرب المزيد من الماء
شرب الماء من الأساسيات الضرورية للجميع صغارا وكبارا وتزداد أهميته في حالة الجيوب الأنفية المعرضة للإلتهاب حيث أن طفلك بديهيا سوف يتول للتنفس من فمه بدلا من أنفه عند إصابته بإلتهاب في تجاويف الأنف لهذا السبب سوف يكون في حاجة ماسة لتناول كمية مناسبة من المياة للوقاية من تعرض جسمه للجفاف والحد من حالات جفاف الأغشية المخاطية للأنف والحلق
ويضاف إلى أهمية الماء في جعل من السهل التخلص من المخاط المتواجد في الأنف بكميات كبيرة وهنا نوصيكي بإستعمال أنواع الماء المصفى والمفلتر بالإضافة إلى العصائر والمشروبات الخالية من مادة الكافيين فقط عند إصابة الأطفال بالتهاب الجيوب الأنفية. حيث أن القهوة والشاي تزيد جعل طفلك أكثر عرضة للجفاف مما يجعل حالته أسوأ
– ضرورة رفع الرأس عالياً عند النوم
عند استعداد طفلك للخلود إلى الفراش يجب عليكي مراعاة أن تقومي بتعديل وضعية رأسه بحيث يكون مرفوعا لأعلى حيث تتسبب الالتهابات في إعاقة نوم الطفل بسبب احتقان الأنف المصاحب لها لذلك يعد هذا الإجراء من الضروريات ويتحتم على الوالدين إبقاء رؤوس الأطفال مرتفعه بواسطة وسادة داعمة حيث أن تلك الطريقة تكون فيها وضعية رأس الطفل في مكان أعلى من قلبهمما ينتج عنه التسبب في تدفق الدورة الدموية التي يحدث لها تراكم في الأنف وستلاحظين جراء ذلك أن احتقان الأنف قد قل بدرجة كبيرة ويستعيد طفلك النوم الصحي بنجاح
– تجربة تقنيات استنشاق بخار الأعشاب
يمكنك إعداد هذا العلاج منزليا بمكونات متوفرة في مطبخك من مزيج من الأعشاب التي تتنوع بين الزنجبيل، عشبة الليمون، الثوم، الليمون وجميعها كان يتم استخدامها في الطب التقليدي منذ عقود مضت نظرا لخصائصها المضادة للإلتهابات فضلا عن التأثير المقاوم للبكتيريا والفيروسات فما عليكي إلا شطفها جيدا ثم تقطيعها وغليها في كمية من الماء واتركي طفلك يستنشق رائحة البخار الناتج ويطلق على ذلك الأسلوب تبخير البلعوم الأنفي ومن الضروري ان تهتم الأم بإرشاد الطفل إلى طريقة الإستنشاف على أن يكون ذلك بشكل بطىء عن طريق الأنف والزفير عن طريق الفم لمدة 10 – 15 دقيقة، مع تجنب ترك الطفل يستنشق وحده تجنبا للحروق