تلك الرواسب ذات طبيعة صلبة مؤلفة من مزيج الأملاح والمعادن التي تتشكل في صورة بلورات داخل الكلى هي مايطلق عليها طبيا اسم ( الحصوات الكلوية )التي تصنف لكونها من أكثر المشكلات ذات الصلة بعضو الكلى الذي يتولى مسئولية تطهير الدم من السموم , وتكمن الخطورة في الظهور المتكرر للأعراض , الأمر الذي يصبح مثيرا لقلق و مخاوف عديدة بسبب مايمكن أن تخلفه على الحالة الصحية للكلى الأمر الذي يعمل على تقليص الآداء الوظيفي للكلى مما يؤدي إلى إضعافها .. وسنقدم من خلال مقالنا التالي أسباب الحصوات الكلوية المتكررة .
حول تكرار حصوات الكلى
الحصوات الكلوية المتكررة
تقف العديد من العوامل وراء تكرارالإصابة بحصوات الكلى على نحو متكرر فبعد إزالة تلك البلورات المتحجرة قد تفاجئك بالظهور مرة أخرى لعدم مراعاة التدابير الإحتياطية في الوقاية ,والإستمرار في ممارسة بعض العادات الغذائية الخاطئة التي لاتراعي الحصول على كمية كافية من الماء والسوائل والتي يجب أن تقدر بحوالي 3 لتر من الماء بشكل يومي منتظم الأمر الذي ينذر بمضاعفات صحية كالفشل الكلوي
وبالنسبة لفئات الأشخاص الأكثر عرضة مقارنة بغيرهم للأنماط المتكررة من الحصوات الكلوية فسوف نجد أن ذلك يقصد به الأفراد الذين عانوا من أشكال من الإلتهابات البولية المتكررة غير المعالجة , أو من تم استكشاف معاناتهم من تشوهات خلقية نتيجة عيب ولادي في الجهاز البولي ومن أمثلتها مشكلة ارتجاع الحالب ,أو الجزر المثاني الحالبي نتيجة التدفق الخلفي للبول من المثانة إلى الكليتين مما يؤدي إلى عدوى متكررة في الكلى نتيجة عودة الإفرازات مرة أخرى
لايوجد نوع واحد من حصوات الكلى بل يوجد أنواع عديدة مابين حصوات الكالسيوم ,وخصى حمض اليوريك بالإضافة إلى حصاة يطلق عليها (سيستين ) والتي يرتبط حدوثها بوجودد خلل وظيفي في الأنزيمات الجسدية ,فضلا عن أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بزيادة في مستويات حمض البوليك والذين يقصد بهم مصابي مرض النقرس ,ويشمل ذلك أيضا الذين يخضعون لخطة العلاج بالأدوية الكيماوية يكونون معرضين أيضا لتكرار الحصوات
اقرأ أيضا 6 فواكه هامة للحفاظ على صحة الكلى
أسباب تكرار حصوات الكلى
أسباب تكرار حصوات الكلى
في سياق الحديث عن نوعية العوامل المسببة لمعاودة حصوات الكلى للإصابة على نطاق متكرر ومن ضمنها:
- العامل الوراثي : حيث يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي بسبب تأثير جينات وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء ويعد من ضمن عوامل الخطر التي تحفز الإصابة بالحصوات الكلوية
- العادات الغذائية الناجمة عن إضافة الملح بكميات مفرطة جنبا إلى جنب مع مصادر الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني كاللحوم الحمراء , والدجاج
- عدم الإهتمام بشرب الماء والسوائل بكميات كافية الأمر الذي يؤدي إلى مستويات عالية ومركزة من المعادن في البول
- حالات الإصابة ببعض المشكلات الصحية الكامنة ومن أبرزها داء السكري ,وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي
الخيارات العلاجية لتكرار الحصوات الكلوية
الخيارات العلاجية لتكرار الحصوات الكلوية
بالوصول إلى مرحلة العلاج برزت بعض الأساليب العلاجية للمساهمة في درء بعض الآثار الناجمة عن تكرار مشكلات حصوات الكلى :
- الخضوع لأحد الإجراءات الطبية المفيدة والقائمة على تفتيت الحصوات التي يتم خلالها توظيف الموجات الصوتية أو التي تقوم على توجيه أشعة الليزر من أجل تحطيم كتل الرواسب الصلبة إلى جزيئات أصغر بما يسمح بالتخلص منها من افرازات البول
- إدخال تعديلات على خطة النظام الغذائي من خلال محاولة التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالصوديوم مع تجنب أطعمة الأوكسالات مثل السبانخ والبنجر , وأصابع البطاطا المقلية ,وفي الوقت نفسه التركيز على الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم مثل منتجات الألبان والمكسرات والبذور والأسماك وخاصة السلمون والسردين
- الإهتمام بدمج الماء ضمن الممارسات الصحية على أن تحتوي على مقدار مايتراوح بين 2 إلى 3 لترات بشكل يومي مما يقلل من التركيزات العالية في البول ويساعد على التخلص من الحصوات صغيرة الحجم .
- اعتياد تناول أنواع معينة من الأدوية العلاجية الموصوفة طبيا للوقاية من عوامل تكون الحصوات
- بعض الحالات تستدعي التدخل الجراحي الطارىء لإستئصال الحصوات الضخمة أو بالغة التعقيد
- تضمين مجموعة الفاكهة والخضراوات الطازجة جنبا إلى جنب مع الحبوب الكاملة مثل الشوفان أو الأرز البني ضمن النظام الغذائي لتحقيق التوازن
- جعل ممارسة الأنشطة الرياضية جزءا لايتجزأ من النظام الغذائي بشكل منتظم بغرض إزالة السموم من الجسم ورفع كفاءة الوظائف الكلوية
- الإدارة الجيدة للوزن الصحي , ودرء أي عادات غير صحية تؤدي للإصابة بالسمنة المفرطة التي تمثل أحد العوامل المسببة لخطر الإصابة بحصوات الكلى.
- الإلتزام بخطة المتابعة الروتينية المنتظمة مع الطبيب المختص , والخضوع لجميع اختبارات فحص وظائف الكلى , ورواسب البول
حان وقت الطبيب
حان وقت الطبيب
يتم اللجوء الفوري إلى الطبيب حين تستدعي الحاجة عند ملاحظة ظهور أعراض معينة من ضمنها :
- المعاناة من تشنج شديد في منطقة أسفل الظهر أوعضلات مشدودة على الجانبين
- الميل إلى الشعور بالغثيان
- زيادة الرغبة في التقيؤ
- البول الدموي
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في صورة سخونية
- الرعشة والقشعريرة الداخلية
- عسر التبول