يعد الشعور بالخدر والتنميل في أطراف اليدين, والقدمين وكأن جيشا من النمل يزحف على جسدك أيضا من مضاعفات مرض السكري حيث يمكن أن يستيقظ المريض فجأة مع هذا الخدر الذي يصاحبه إحساسا بالوخز وكأن القدم أو اليد مخدرة مما يسبب لكي شعورا بعدم الراحة والإنزعاج مع هذا الإحساس الذس يضاهي ألف إبرة لذلك سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي الحلول العلاجية لمضاعفات التنميل في الأطراف لدى مرضى السكري.
التنميل في الأطراف كأحد مضاعفات مرض السكري
هذا الجانب الخاص بتنميل الأطراف ينتمي إلى أنواع مضاعفات الأعصاب الطرفية لمرض السكري, وربما يتطور إلى أعراض أشد خطورة في بعض الحالات تصل إلى حد البتر
لماذا يعاني مرضى السكري من تنميل في أطرافهم؟
يعاني عدد كبير من المرضى من هذا النوع من المضاعفات المتعلقة بالأعصاب فالأمر ليس قاصرا على حالة واحدة فقط من مصابين السكري لذلك يمكننا القول بأن التنميل أيضا ضمن قائمة المضاعفات الشائعة حيث تنطلق الأعراض في الظهور بداية من شعور الخدر في أطراف أصابع القدمين واليدين ليأخذ لاحقا طريقه في الإنتشارإلى القدمين/اليدين بأكملهم
ذلك ليس نهاية المطاف حيث تظهر بعض الأعراض المعقدة كمضاعفات محتملة والتي تتنوع فيما بين : الإحساس بحرقان في باطن القدم، آلام في العضلات، تشنجات ، تشوهات في القدم.
تشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بمضاعفات الخدر والتنميل في اليدين والقدمين لدى مرضى السكري وصولا إلى 70 ٪ وهذا مايجعلها من المضاعفات الأكثر شيوعا ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص من كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتنميل والوخز خاصة إذا كان المرض مرافقا للشخص على المدى الطويل ومن جانب آخر فإن الإحصائيات تؤكد إلى أن ما يصل إلى حوالي نصف الأشخاص المصابين بداء السكري خاصة من النوم الثاني يعانون من مضاعفات عصبية حتى مع الخضوع التشخيص.
يجب أن نشير هنا إلى أن زيادة مستويات سكر الدم والذي يظل مسيطرا على الشخص لفترة طويلة حتى يصبح من الحالات الطبية المزمنة , يزيد من عملية الأكسدة التي يتم تفعيلها بقوة في الجسم , وهذا من شأنه التسبب في زيادة كمية السموم التي غالبا ماتؤدي إلى إحداث تلفا في الجهاز الوعائي ومنظومة الأعصاب بأكملها , ومن ثم يجتمع كلا من الألياف العصبية التالفة وحالات سوء التغذية ليشكلان أسباب محتملة للإعتلال العصبي السكري الذي يكون التنميل في الأطراف أبرز أعراضه الرئيسية .
كثيرون يجدون مضاعفات التنميل والخدر من الأعراض التي تسبب إحراجا بالنسبة لهم حيث يجعلهم هذا الأمر يشعرون أنهم أكثر إنزعاجا لدرجة أن أبسط الأشياء يمكن أن تثير غضبهم ولكي يمكنك التغلب على ذلك تجنبي الجلوس مطولا حتى لايجعل أطرافك معرضة للتنميل واحرصي على الوقوف والتجول بين الحين والآخر وبشكل مستمر وعلى الرغم من زيادة هذا الشعور خلال ساعات النهار إلا انه في أوقات الليل يصبح مضاعفا لدرجة شعورك بالألم الحارق بمجرد احتكاك ملابسك بجلدك.
اقرأ أيضا جفاف الجلد بسبب مرض السكري..مضاعفات بسيطة لكنها خطيرة
الأعراض المصاحبة للتنميل في الأطراف لدى مرضى السكري
يصبح من الأفضل أن يتم استكشاف المضاعفات العصبية الناتجة عن مرض السكري والتدخل المبكر للعلاج حيث يمكن أن تشمل المضاعفات التي تأتي في المراحل المتأخرة لمرض السكري مايلي
- تشوهات شديدة في القدمين
- فقدان الشعور بالأطراف
يجب أن نذكر هنا أن حدوث اقتران بين كلا من المضاعفات العصبية, ومضاعفات الأوعية الدموية الناجمين عن مرض السكري إلى تباطؤ عملية تعافي جروح أطراف اليدين والقدمين مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة والنخر, والجانب المظلم من الأمر أن كثيرا من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين إلى قبول إجراء تفكيك المفاصل , وبتر الساق حتى مع إصابتهم بجرح واحد ولو طفيف.
حلول علاجية للتنميل في الأطراف
أثناء مواجهة مرضى السكري لشعور الخدر سواء في اليدين والقدمين فإن أول مايتبادر إلى أذهانهم أن تلك الأعراض التي يشعرون بها من ضمن مضاعفات الأعصاب الطرفية مما يتطلب التفكير في العلاج المناسب وهنا يجب أن نشير إلى أن المحافظة على نسبة السكر في الدم بحيث تصل إلى حدود مستقرة لايعد كافيا للسيطرة التامة على مضاعفات مرض السكري , مما يجعل هناك حاجة ضرورية إلى الجمع بين أكثر من أسلوب علاجي :
1-التحكم في نسبة السكر في الدم
عندما يكون هناك استقرار في نسبة سكر الدم فسوف يؤدي ذلك إلى تحسن ملحوظ في حالة الإعتلال العصبي السكري لذلك فإن القاعدة الأولى والأساسية من اجل التنظيم والسيطرة الجيدة على مؤشر نسبة الجلوكوز في الدم والتي ينبغي التركيز عليها من قبل المرضى هي استخدام الأدوية المضادة لمرض السكر على النحو الذي وصفه الطبيب .ولايمكن أن نغفل أ ممارسة الرياضة من الأمور المهمة أيضا بالإضافة إلى إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن .
وفيما يتصل بفئات الأشخاص المعرضون لزيادة الوزن ,والسمنة المفرطة فإنهم يصبحون في حاجة ماسة إلى فقدان كثيرا من الوزن الزائد بما يساهم في الوقاية من أعراض الإعتلال العصبي السكري, والعمل على تحسين الحالة
ويلعب النظام الغذائي الجيد دورا فعالا في التغلب التدريجي على حالات تنميل اليدين والقدمين ، على أن يتميز بإحتوائه على المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ، والحد من استهلاك المشروبات الكحولية والإقلاع عن التدخين .
– محاولة التقليل من الكربوهيدرات (الأرز، الشعيرية، الكعك، الحلوى…)، والإكثار في تناول أنواع الخضراوات الخضراء، وتقسيم وجبات الطعام اليومية إلى وجبات خفيفة
2-العناية بالقدمين بترطيبها جيدا
تتمثل أول خطوة ينبغي إتخاذها لمواجهة حالات التنميل في الأطراف حرصك على غسل يديك وقدميك بشكل يومي بإستخدام الماء الدافىء بدون إغفال خطوة التجفيف .
من أجل ترطيب بشرتك سيكون ضروريا قيامك بإستعمال الكريمات المرطبة , مع توفير الحماية الكافية لقدميك من خلال ارتداء أنواع من الأحذية أو الصنادل أو الجوارب السميكة التي تم تصميمها بعناية لمنع إصابات القدم التي يمكن أن تتطور لتقرحات ومناطق متقيحة .
علاوة على ذلك , قد توجد بعض العلامات التحذيرية الدالة على حدوث مضاعفات الأعصاب الطرفية , وهما يصبح من الضروري أن يحرص مصابي السكري على فحص أقدامهم بشكل روتيني من أجل الكشف المبكر عن وجود أي جروح أو قروح مما يتيح الفرصة لعلاجها , وبالتالي منع العدوى والنخر الذي يمكن أن يتطور إلى وضع أكثر سوءا متمثلا في بتر الأطراف .
2-وضع كمادات دافئة
يمكن تجربة تلك الطريقة المنزلية الرائعة كحل مؤقت لتخفيف التنميل في الأطراف فعند قيامك بتطبيق كمادات الضغط الدافيء , فإن سخونة القربة ستعمل على تنشيط الدورة الدموية بشكل فعالي فضلا عن مساهمتها في إسترخاء العضلات وتهدئة الأعصاب مع مراعاة عدم إستعمال الماء شديد السخونة والتجقق جيدا من درجة حرارة الماء تجنبا لمخاطر حروق الجلد
3-التدليك
يمكن أن يساعدك أحد أفراد عائلتك في إجراء جلسة تدليك لموقع شعورك بالخدر في الأطراف من خلال استخدام الزيوت المعززة للإسترخاء مثل زيت الزيتون أو زيت اللافندر، للتدليك في حركات دائرية مع إستمرار عملية التدليك لمدة 5 دقائق .