قد يخلط البعض بين البشرة الوردية التي تندرج ضمن الحالات الجلدية ذات التأثير المزمن ومانقصده من عدوى فيروسية مسماة بالطفح الوردي الذي يظهر لدى فئات الأطفال بشكل خاص الأمر الذي أصبح مثيرا لقلق وتوتر العديد من الأمهات , وغالبا مايستدعي الحصول على استشارة طبية من الطبيب المختص للحد من تفاقم المضاعفات .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي الطفح الوردي لدى الأطفال .
نبذة عن الطفح الوردي لدى الأطفال
من ضمن صور بقع الطفح الإلتهابية تأتي المشكلة الجلدية الطفيفة المسماة بالطفح الجلدي الذي اشتق اسمه من ضمن قائمة تحتوي على 6 أنماط شائعة من الطفح الجلدي الطفولي والذي يعرف كذلك ( الوردية الطفولية أو المرض السادس وفقا لترتيبه ) وينتشر في أوساط الرضع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم مابين ستة أشهر وعامين حيث يتم اعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة ,ويجب التنويه إلى أنه من الأمور نادرة الحدوث أن يصاب الأطفال بعد تجاوزهم سن الرابعة بهذا الطفح الوردي الفيروسي
كيف تحدث الإصابة بالطفح الوردي لدى الأطفال ؟
كيف تحدث الإصابة بالطفح الوردي لدى الأطفال ؟
من الممكن أن يتعرض طفلك للإصابة بتلك العدوى عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير من أنف المريض عند السعال أو العطس, أو لمس أسطح ملوثة بالعدوى حيث يندرج ضمن نوعية الأمراض المعدية التي تسببها تلك الكائنات المجهرية الدقيقة وتستهدف الرضع والأطفال الأصغر سنا وتحديدا دون سن الثالثة , وينتج عنها أعراضا مرضية تدريجية تبدأ بالمعاناة من ارتفاع في درجة حرارة الجسم يليها ظهور للطفح الجلدي ذو اللون الوردي والذي من المتوقع أن يترك تأثيره عقب استقرار حرارة الجسم وعودتها إلى المعدلات الطبيعية
كيف نميز بين الطفح الوردي والحصبة؟
كيف نميز بين الطفح الوردي والحصبة؟
يجد البعض أن هناك حالة من التداخل التي يصعب من خلالها التمييز بين إصابة الأطفال بالطفح الوردي والحصبة إلا أن هناك أوجه للإختلاف من حيث توقيت الإصابة بالطفح الذي تنطلق دورة ظهوره عقب اختفاء أثر الحمى بينما مايسببه فيروس الحصبة من طفح يأتي بالتزامن مع الحمى , كما أن نطاق تفشي الوردية الطفولية يبدأ من الجذع ومنه يتخذ مساحة أكثر انتشار وعادة مانجده على الصدر والظهر , وفيما يتعلق بطفح الحصبة فإن بدايته تكون من الرأس
يجب أن نعلم أن تلك العدوى التي تسببها الفيروسات ليست من النوع الشديد وعادة ماتتلاشى من تلقاء نفسها , وتتعدد المسميات التي تطلق عليها مابين طفح مفاجىء , الحصبة الألمانية الكاذبة , مرض التنقط المفاجىء , المرض السادس
أسباب الإصابة بالطفح الوردي لدى الأطفال
أسباب الإصابة بالطفح الوردي لدى الأطفال
أما عن مصدر الإصابة بالحمى الوردية فسوف نجد أنه يكون ناجما عن الإصابة بأحد أنواع فيروسات الهربس ويعرف بفيروس الهربس البشري-6.,ولايوجد توقيت معين من السنة لإصابة طفل بتلك العدوى , إلا أن أعداد الحالات وفرص انتشارها سوف يكون في تزايد في فصلي الرَّبيع والخريف. وكما ذكرنا أن معظم الأطفال المصابين يكونوا في الفئة العمرية مابين 6 أشهر و3 سنوات.
والبشرى الجيدة للأمهات أن الطفل الذي تعرض للإصابة بالوردية الطفلية سوف يكتسب مناعة تقلل من فرص إصابته مرة أخرى في أغلب الأحوال ونادرا مايعاود الفيروس الهجوم إلا في حالات ضعف المناعة
اقرأ أيضا المضاعفات الجلدية للرضع وطرق علاجها
أعراض الطفح الوردي
أعراض الطفح الوردي
- سوف تكون بداية ظهور الأعراض بعد التقاط الطفل للعدوى بفترة وجيزة تتراوح مابين 5- 15 يومًا.وتأخذ منحنى تدريجي حيث يواجه الطفل أولا حمى فجائية ترفع من درجة حرارة الجسم التي تتراوح بين (39.5 – 40.5 درجة مئويَّة) وتستغرق مدَّةٍ تتراوح بين 3 – 5 أيام.
- من المرجح أن يعاني الطفل في تلك الأثناء من نوبات تشنج ناجمة عن ارتفاعات في درجة الحرارة عند حوالي من 5 – 15% من الأطفال، حيث يقترن ذلك بزيادة قوة وشدة السخونية الناجمة عن الحمى , وعلى الرغم من الإرتفاع الشديد في درجة الحرارة إلا أن الطفل يظل في حالة من الطاقة والنشاط المفرط
- يمكن أن يأتي هذا الطفح مصحوبا بأعراض مرضية أخرى والتي تتنوع بين سيلان طفيف صادر من الأنف نتيجة ماأصاب تجويف الأنف الداخلي من تهيج أو المعاناة من احتقان والتهاب الحلق أو انزعاجات معوية وعادة مايشكو منها أعداد قليلة من الأطفال.
- قد تتعرض أيضا العقد الليمفاوية الواقعة خلف الرأس وعلى جانبي العنق وتلك الموجودة خلف الأذنين إلى الإلتهاب والتضخم
- عادة ما تنخفض شدة الحمى ويزول الخطر في اليوم الرابع من الإصابة
- تتم مواجهة طفح جلدي مائل للون الوردي في غضون ساعات أو عقب مرور يوم واحد من انخفاض الحمى ليتكون الطفح بشكل خاص في مواقع معينة من الصَّدر والبطن على الأغلب بينما يقل فرص انتشاره على الوجه والذراعين والساقين.ولا ينشأ عنه حكة جلدية ويكون مستمرا بمعدل عدة ساعات إلى يومين
تشخيص الطفح الوردي
من الضروري أن تخضع تلك الحالة ااتي تخلفها العدوى لتقييم طبي عقب ظهور أعراض رئيسية حيث تنزعج الأمهات من تدرج الأعراض خاصة في تلك المرحلة العمرية الصغيرة , فعلى الرغم من ندرة إجراء فحوصات حيث يتحسن الوضع من تلقاء نفسه , إلا أنه يمكن التحقق من دقة التشخيص عن طريق سحب عينة من الدم
علاج الطفح الوردي لدى الأطفال
عقار الأسيتامينوفين
- يتم وصف دواء الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين من ضمن فئة مخفضات الحمى والذي يتم صرفه بدون وصفة طبية لخفض درجة الجسم والسيطرة على الألم
- لايوجد علاج محدد للتشنجات التي ترافق هذا الطفح في بعض الأحيان حيث انها تكون من الأعراض الباعثة للمخاوف التي تتطلب اصطحاب الطفل إلى الطبيب
- في الحالات الشديدة الأكثر تقدما والتي يشتد فيها المرض فإن ذلك ينذر بمعاناة الطفل من المناعة الضعيفة حيث تنخفض مقاومة جسمه الضئيل للعدوى وفي تلك الحالة يتبنى معظم الأطباء أسلوب العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات مثل فوسكارنيت أو غانسيكلوفير.