فيما يتعلق بصحة الفم واللسان , فقد يظهر لنا هذا الشكل من الأمراض الفموية الذي ربما لم يصل إلى مسامعنا والذي تم صياغته تحت مسمى الكيس الضفدعي ,ويتشابه مع البنية التشريحية للغدد الموجودة أسفل عنق الضفدع, والذي يصيب تحديدا الغدد اللعابية الموجودة أسفل اللسان ويظهر في صورة كيس منتفخ يشبه الورم الكيسي إلا أنه من النوم الحميد , ويمكن أن يعاني كلا من الأطفال الصغار وفئة الشباب من احتمالية الإصابة بتلك التقرحات بنسب متساوية إلا أنها تتفاوت في حجمها من شخص لآخر وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أبرز المعلومات عن الكيس الضفدعي الموجود تحت اللسان
مامدى معرفتك بالكيس الضفدعي تحت اللسان ؟
الكيس الضفدعي تحت اللسان
قد تلاحظين أن طفلك الصغير لديه بروز منتفخ أسفل اللسان مما يثير كثيرا من قلقك ومخاوفك بشأن هذا الإلتهاب مجهول المصدر , فعند تفحص تلك الأكياس المتكونة نجد أنها ذات طبيعة مخاطية وتنشأ نتيجة تعرض الغدد اللعابية الفموية الرئيسية الموجودة تحت اللسان للإنسداد
من خلال وصف دقيق للكيس الذي تكون مؤخرا أسفل لسانك سوف نجد أنه ذو لون شفاف أكثر ميلا إلى الزرقة , ويحتوي بداخله على سائل يتشابه مع الإفرازات المخاطية الطبيعية للغدد اللعابية , وسوف نجد أن تلك الأكياس ليست موحدة بل تشهد اختلافات في الحجم فالبعض منها قد يكون صغيرا , إلا أنها معرضة للنمو المتزايد لتتحول وتكون كبيرة مسببة صعوبات ومشكلات فموية شديدة
لاتقترن تلك الحالة الطبية بإحساس مؤلم إلا في ظروف نادرة , وفي معظم الأحوال لن تكون مرئية لحين يأخذ حجمها طريقه نحو الزيادة عندئذ تتم ملاحظتها , وكما ذكرنا بشأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة والتي تجمع بين الأطفال الصغار جنبا إلى جنب البالغين من الشباب وخاصة في الفئة العمرية التي تتراوح بين سن 10 إلى 20 عاما , وبالنسبة للأكياس صغيرة الحجم في طور النمو المبكر فإنها تتطلب رعاية علاجية بسيطة وذلك بخلاف الأكبر حجماوالتي تحتاج لإجراء جراحي لإستئصالها
اقرأ أيضا دليلك لأمراض اللسان الشائعة وطرق علاجها
أسباب الكيس الضفدعي تحت اللسان
أسباب الكيس الضفدعي تحت اللسان
بالنظر إلى منشأ ظهور تلك الأكياس أسفل منطقة اللسان فإنه لم يتم تحديد السبب الرئيسي الذي مازال غير معلوم حيث يكون تكونها تلقائيا , أوربما يأتي عقب مرور منطقة الفم السفلية بإصابة ما , أو معاناة الشخص من غدد لعابية مسدودة سواء لتلك الواقعة أسفل اللسان أو الغدد الثانوية الأخرى التي تكون مجاورة لها , الأمر الذي يتسبب في حجز افرازات اللعاب بداخلها ليظل محتبسا بدون خروج إلى الفم , وهذه التراكمات وبمرور الوقت تشكل الأكياس
من أمثلة الإصابات الشائعة المؤدية إلى تكون كيس تحت اللسان مايلي:
- القيام بعض الخد أو قضم الشفاة السفلية بدون قصد
- الضرب المبرح على الوجه والفك
- الخضوع لعملية جراحية في الجزء المحيط بالغدد اللعابية أو منطقة الفم السفلية
أنواع الكيس الضفدعي أسفل اللسان
يوجد أكثر من نوع من تلك الكيسة الضفدعية المتكونة في أرضية الفم تحت لسانك وفقا لموقع تواجدها ويتم تقسيمها إلى :
- الأكياس البسيطة : يمكن رؤية تلك التكيسات الإحتباسية واقعة في الحيز المتواجد أسفل اللسان ويعد النوع الأكثر شيوعا
- الأكياس الرقبية: والتي يكون حيز امتدادها أسفل منطقة الفك السفلية وتتسم بندرة حدوثها مقارنة بالنوع البسيط , وينطلق منشأها من نمو الأكياس البسيطة بنمط سريع ثم تعرضها للإنفجار ويتسبب تمزق الكيس الموجود تحت اللسان في تحفيز ظهور كيس آخر لكنه كاذب ممتدا إلى العنق من العضلات الفطرية والتي تتألف من مجموعة عضلية تتولى مسئولية التحكم في حركة اللسان
أعراض الكيس الضفدعي تحت اللسان
أعراض الكيس الضفدعي تحت اللسان
يعد المريض نفسه هو المستكشف لتواجد الكيس أسفل منطقة اللسان , والذي يتراوح حجمه مابين2-3 إنشات دون أن يترك شعورا بالألم , ويتخذ الكيس هيئة كتلة واقعة في أرضية الفم تجعل الغشاء المخاطي بارزا لأعلى ومن أكثر الأعراض شيوعا مايلي:
- بروز تكتلات أسفل اللسان والتي تكون ذات لون شفاف أو مع لمسة من اللون الأزرق
- نتوء في العنق والذي يمثل العلامة الأكثر بروزا
- صعوبات في عملية بلع الأطعمة والتي تشكل معوقات مترتبة على تكون الكيس في الرقبة
- اضطرابات في الكلام تؤدي إلى صعوبة النطق
- الشق الذي يصنعه الجراح في مقدمة الرقبة حتى القصبة الهوائية
يجب الإشارة إلى أن النوع البسيط من الكيس الموجود أسفل اللسان يجعل الإنتفاخ محصورا في الغدة أسفل اللسان التي تعد في المرتبة الأصغر الواقعة بين الغدد اللعابية الثلاثة المتواجدة في المنطقة المحيطة بالحلق والفم.
علاج الكيس الضفدعي أسفل اللسان
علاج الكيس الضفدعي أسفل اللسان
في حالات نادرة الحدوث , قد يزول الكيس المتكون تحت اللسان من تلقاء نفسه دون علاج , أو ربما يكون صغير الحجم لاينتج عنه أي مشكلات ولايستدعي التدخل العلاجي ,وفيما يخص الأكياس ذات الحجم الكبيرفإن اتباع نهج العلاج يعد بمثابة ضرورة ملحة خاصة عندما تنشأ تأثيرات سلبية على إخراج الكلمات أو عملية بلع الطعام إلا أن معظم الأطباء يقومون بتبني خيارات علاجية فعالة في سبيل تخفيف الانتفاخ تحت اللسان وتشمل :
- إجراء عملية فتح وشق للكيس بغرض تصريف السائل الموجود بداخله وذلك لتهدئة التورم والتضخم , إلا أن توجد احتمالات متوقعة لإحتباس السوائل مرة أخرى
- اللجوء إلى طريقة العلاج بإبر الستيرويد التي يتم حقنها أسفل طبقة الكيس بهدف تحسين مظهره وتسكين شدة الألم
- يمكن أن يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية وخاصة تلك الغنية بزيت زهرة الربيع المسائية وحمض الجاما لينولينك أسيد، وذلك لأن تركيبه يتميز بمحتواه من أحماض أوميجا 6 الدهنية المعروفة بتأثيرها المضادة للإلتهاب ولكن لابد من الحصول على استشارة طبية
- التدخل الجراحي والذي يعد الحل الأمثل بالنسبة لمن يعانون من وجود أكياس كبيرة ,حيث لابد أن يخضعوا لإجراء خاص بإستئصال الكيس أو الغدة اللعابية المتضررة للحد دون تكون أكياس جديدة.
أبرز المضاعفات المتوقعة
على الرغم من فوائد الجراحة للتعامل مع هذا الوضع الصحي إلا أنه يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية الناجمة عنها مثل
- الإحساس بتخدير في اللسان بشكل مؤقت
- الورم الدموي
- العدوى الإلتهابية
- ارتفاع درجة الحرارة.