عندما يكون الجسم بصدد التعرض لمستويات زائدة من درجة الحرارة , فإنه من الطبيعي أن يدخل في حالة من الإعياء , والإرهاق الشديد ويعد ذلك بمثابة الشكوى الشائعة خلال فصل الصيف ,وفي ظل الأجواء الحارة خاصة إذا اضطرتك الظروف إلى الخروج في وقت الذروة فإنه لابد من مراعاة كافة الإستعدادات الميكانيكية من ارتداء نظارة شمسية , وقبعة واسعة الحواف لتوفير أفضل حماية ممكنة من أشعة الشمس الحارقة , لأنه في حالة تجاهل تلك الإجراءات يمكن أن يواجه الشخص مشكلة الهبوط الحراري والذي ماإن تم التهاون في تلقي الرعاية الطبية المناسبة فإن الأمر يمكن أن ينتج عنه مضاعفات صحية خطيرة .. وسوف نتحدث من خلال مقالنا التالي عن الهبوط الحراري في فصل الصيف
الهبوط الحراري في فصل الصيف
الهبوط الحراري في فصل الصيف
بعض الأشخاص يسيطر عليهم احساس الدوخة مع سخونية الرأس , مع فرط افرازات العرق الغزير في دلالة على معاناتهم مع الإنهاك الحراري الذي يقع في المرتبة الثانية بين الأمراض ذات الصلة بالحرارة والتي يكون أقلها تأثرا التقلصات الحرارية وأشدها وطأة هي ضربة الشمس
ما هو الهبوط الناجم عن فرط التعرض لأشعة الشمس؟
ما هو الهبوط الناجم عن فرط التعرض لأشعة الشمس؟
قد يجد الشخص الذي تعرض مطولا ,وبشكل مكثف لأشعة الشمس المباشرة أن رأسه قد أصبحت ثقيلة وساحنة إلى درجة الإحساس بالدوخة التي تصل إلى حد الإغماء أو فقدان مفاجىء للوعي, ويتضح ذلك من خلال اتخاذ الجسم وضعية الإستلقاء ليبدو الجسم منحنيا بعد أن كان الشخص جالسا , أو فقدان التوازن والسقوط أرضا سواكان الشخص واقفا أو جالسا , وعندئذ لن يكون الشخص مدركا لما يدور من حوله من أحداث, وهذا وصف دقيق لنوبة الإغماء
أعراض الهبوط الحراري
أعراض الهبوط الحراري
قد لايقترن الإنهاك الحراري بظهور أي أعراض ملحوظة إلا أن هناك مقدمات لظهور مؤشرات معينة قبل نوبات الهبوط :
- توهج الوجه وظهور احمرار واضح على العنق أو الذراعين ليبدو الجلد شاحبا
- الإحساس بالصهد والتأثير الحراري الشديد
- تدفق افرازات العرق الغزير
- التقلصات العضلية
- التشتت والإرتباك وفقدان الإنتباه
اقرأ أيضا الإجهاد الحراري وضربة الشمس.. اكتشفي أوجه الفرق بينهما
أسباب الهبوط الناجم عن فرط التعرض لأشعة الشمس
أسباب الهبوط الناجم عن فرط التعرض لأشعة الشمس
يوصف الإغماء شكل من أشكال الإستجابة التي يتخذها الجسم كرد فعل لبذل مجهود بدني مضاعف أو مظاهر مفاجئة من التغيرات في مؤشر ضغط الدم , فمن المعروف أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تقدر بحوالي 37.5 درجة مئوية، وفي العادة فإن الجسم يستطيع التكيف تلقائيا مع موجات الإرتفاعات في درجات الحرارة حين تقترن بتغيرات طفيفة , إلا أن الزيادة الشديدة في درجة الحرارة أو فرط التعرض المطول لأشعة الشمس من شأنه التسبب في تعطيل الآليات الحيوية المنظمة لدرجة حرارة الجسم , مؤديا إلى اضطرابات في مستويات ضغط الدم ومعدل نبضات القلب , ومعدل التنفس الطبيعي , خلل في درجة استقرار الهرمونات
ماذا يحدث في الحالات غير المعالجة من الهبوط الحراري؟
لابد أن يتم التعامل مع تلك الحالة بقدر من الجدية , خاصة عندما يتطور الأمر إلى معاناة من نوبة شديدة من الهبوط الحراري, والتي تستدعي الحصول على الرعاية الطبية اللازمة , وفي بعض الأحيان يمكن أن تنتهي تلك النوبات سريعا وخلال وقت قياسي , إلا أن ترك ارتفاع درجة الحرارة بدون علاج يمكن أن يقود إلى عواقب صحية خطيرة مثل الفشل العضوي والذي ينطوي على عجز العضو عن آداء وظائفه , وغالبا ماتتطلب حالة الشخص أكثر من خيار علاجي مابين الأدوية الطبية , أو محاليل السوائل الوريدية , مكملات الأكسجين
طرق تشخيص الهبوط الحراري
طرق تشخيص الهبوط الحراري
تتعدد الأساليب التشخيصية المتبعة في الكشف عن اثبات تعرض الشخص للهبوط الحراري أم استبعاد حدوث ذلك من خلال الإختبارات
- فحوصات الدم من خلال سحب عينة دم لتحديد وجود عدوى التهابية , أو الأإصابة بالإنيميا الحادة أو اضطرابات أعضاء الجسم مثل المشكلات الكلوية أو أمراض الغدة الدرقية
- الحرص على القياس المنتظم لمستويات ضغط الدم لأن هبوط الضغط يرفع من احتمالات التعرض للإغماء
- التوصية بإجراء اختبار للتحقق من النشاط الكهربائي في القلب والذي يسمى تخطيط كهربية القلب ويتسم بفاعليته كآداة كاشفة عن معدل ضربات القلب ودرجة انتظام ايقاعها
- مخطط صدى القلب كوسيلة فاحصة لتحركات القلب أثناء النبض واستكشاف العيوب البنائية في القلب أو تلك المتعلقة بالكفاءة الوظيفية
طرق وقائية من الإغماء بسبب أشعة الشمس
نتيجة مواقف التعرض المكثف للحرارة المرتفعة فإن البعض قد يصابون بأزمة الإغماء الحراري دون أن تتداخل أي عوامل خطر ومن أبرز الطرق المتبعة في هذا الصدد :
- توخي الحذر والحيطة بشأن توقيت التعرض لأشعة الشمس
- استعمال مظلة شمسية لحجب تأثير الحرارة الشديدة
- مراعاة المحافظة على ترطيب الجسم وخاصة عند ممارسة الأنشطة الرياضية
- عدم تبني وضعية الإستلقاء تحت أشعة الشمس
- المداومة على قياس درجة حرارة الجسم في الظروف المرضية مع الإهتمام بروتين تناول العقاقير المخفضة للحمى
- ضبط مؤشر وقت البقاء في أحواض المياة الساخنة وغرف أو الساونا أو البخار مع الخروج منها بين الحين والآخر لمدة 15 دقيقة