اقترب شهر رمضان كثيرا بحيث أصبح على الأبواب وقد ترغب بعض الفتيات في صوم الشهر كاملا بدون أن يتفاجئن بتدفق دورة الحيض الشهري مما يدفعهن إلى تناول أقراص تأخير الدورة الشهرية لكن قد يكون لديكي أسباب عديدة لرغبتك في تأجيل نزول دورة الحيض بسبب موعد هام أو مناسبة ما قادمة في وقت قريب هذا مايدفع بعض النساء اللاتي يعرفن تحديدا توقيت الدورة الشهرية إلى اللجوء للأدوية ولكن هل تسائلت يوما عن مدى تأثير تناول أدوية تأخير الدورة الشهرية على فرص حدوث حمل وسوف نوضح هذا بمزيد من التفاصيل من خلال مقالنا التالي .
تأثير تناول أدوية تأخير الدورة الشهرية على فرص الحمل
إنه لأمر طبيعي وفيسيولوجي يحدث لدى كل أنثى حيث تشكل الدورة الشهرية العلامة الرئيسية للبلوغ بالنسبة للفتيات ومن المتوقع أن تحدث في المرحلة العمرية التي تتراوح بين سن 12 إلى 15 سنة.وعليها أيضا أن تنتظر حدوثها كل 28 يوما ولكنها لاتأتي وحدها في صورة تسرب دموي حيث تجلب معها عدد من الأعراض المزعجة فيما بين تشنجات أو آلام في المعدة وذلك عندما لاتمر البويضة بمرحلة التخصيب من الحيوانات المنوية بعد إطلاقها من المبيض فإنها تسقط في صورة دورة شهرية حين تتعرض بطانة الرحم للتمزق فإن المرحلة التالية تتمثل في خروجها من المهبل الأنثوي في صورة دم
على الرغم أن ذلك لايحدث دائما بل في بعض الأحيان فقط حين ترغب الفتيات في ترك مساحة أطول من الوقت لحين استقبال دورتها الشهرية أي إطالة موعد الحيض عن الموعد الطبيعي وتختلف الأسباب لدى كل فتاة فبعضهم لاترغب في مصادفة الدورة الشهرية أثناء قضاء غطلة على الشاطىء مما يفقدها المتعة المنشودة وربما تكون مدعوة على حفل زفاف وسوف تؤدي الدورة خلال ذلك الوقت إلى شعورها بآلام تسلبها الإستمتاع بالحفل وهذا مايجعل الفتيات تقف حائرة ليكون لديها سؤالا أنه على الرغم من فاعلية أقراص تأخير الدورة الشهرية في تأجيلها فهل يمكن أن تترك تأثيرا سلبيا على حملك أو على آثار ضارة على عملية التبويض التي تتوقف على عوامل هرمونية
حول أدوية تأخير الدورة الشهرية
بادىء ذي بدء لابد أن تكوني على وعي وإدراك بأدوية تأخير الدورة الشهرية أولا حتى يتسنى لكي الوقت في البحث عن إجابة لطبيعة العلاقة بين استهلاك تلك الأنواع من الأدوية والتأثير على العملية الإنجابية ومن الأمور الهامة أيضا التي يجب وضعها في الإعتبار أن تحرصي دوما على سؤال طبيبك بشأن نوع الدواء المناسب لتأخير دورة الحيض دون أي أضرار وغالبا مايوصي الأطباء بعقار يسمى نوريثيستيرون. والذي عادة ماينصح بتناوله قبل مايتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام من الموعد الطبيعي لبدء دورتك الشهرية.
وقد يوصيكي الطبيب بتعليمات لإستخدامه قائمة على تناول أكثر من مرة بما يصل من مرتين إلى 3 مرات يوميا وسوف يتولى طبيبك إمدادك بالمعلومات الضرورية ذات الصلة بجرعة الدواء المناسبة التي ينبغي تناولها ثم إذا أنتهي موعدك وأردت بعد ذلك أن تتدفق دورتك المؤجلة مسبقا بشكل طبيعي سيكون كل ماعليكي أن تقومي بالتوقف عن تناول الدواء ولكن هنا يجب أن نشير إلى أن تناول الدواء محظور تماما على النساء اللاتي لديهن تاريخ طبي سابق من الإصابة بالجلطات الدموية
ولكن بعض الخبراء توصلوا إلى أن آلية تناول الدواء مختلفة عن أساس عمل حبوب منع الحمل حيث أنه يمكن حدوث حمل رغم استعمال الدواء وفي الوقت نفسه يجب أن تمتنع النساء اللاتي لايعتمدن على وسائل منع الحمل عن اللجوء لإستخدام أدوية تأخير دورة الحيض في شكل حبوب منع الحمل. لذلك تعاملي مع الأمر بحذر وربما يكون تأخير الدورة الشهرية مناسب فقط في بعض الحالات إلا أنه من الأفضل عدم الإفراط في استعمال تلك الأنواع من الأدوية التي يجب توخي الحذر بشأنها .
اقرأ أيضا انخفاض تدفق الدورة الشهرية .. تعرفي على الأسباب وطرق العلاج
ما تأثير النوريثيستيرون على الحمل؟
يجب أن تكوني ضمن حدود آمنة فإذا كنت تخططين لحدوث حمل فمن الأفضل أن تتجنبي تناول عقار نوريثيستيرون. حيث يمكن أن ينتج عنه إحداث مجموعة من التغيرات في المنظومة الهرمونية أثناء الحمل الأمر الذي يتسبب في إعاقة نمو وتطور الجنين النامي في الرحم لذلك في حالة وجود مشكلة في هذا الأمر فمن الضروري الرجوع إلى الطبيب في الحالات التي يسيطر لديكي شعور داخلي بأن غياب دورتك الشهرية مرتبط بحدوث حمل ومن أجل التحقق يجب إجراء اختبار الفحص أولا مع مراعاة مناقشة الأمر مع الطبيب الذي يلجأ إلى التأكد بواسطة اختبار الحمل قبل خطوة إعطائك نوريثيستيرون. وهنا توجد حقيقة هامة تقر بأن تأخر الدورة الشهرية لا ينتج عنه أي مشكلات في الحمل، لكن إذا كنت حامل بالفعل فمن الأفضل عدم تناول هذا الدواء.
ماذا عن استخدام حبوب منع الحمل مع الدورة الشهرية ؟
في بعض الأحيان قد تريد المرأة التي تستخدم حبوب منع الحمل تأجيل دورة الحيض فهل يتصل بذلك أي نوع من المشكلات ؟ لاتقلقي يمكنك أن تتناولي نوريثيستيرون جنبا إلى جنب مع حبوب منع الحمل . فمن خلال القيام بذلك لن تكون هناك مشكلة وستتأخر الدورة الشهرية أيضًا. إذا توقفت عن تناول حبوب منع الحمل مع الإستمرار في تناول نوريثيستيرون وقمتي بممارسة العلاقة الحميمية دون وقاية، فمن الممكن أن تصبحي حاملاً. ستبدأ الدورة الشهرية بعد ثلاثة أيام فقط من التوقف عن استخدام الدواء. إذا لم تبدأ الدورة الشهرية حتى بعد فترة تتراوح بين خمسة إلى عشرة أيام، فيمكنك إجراء اختبار الحمل.أما إذا كانت نتائج الاختبار سلبية ، فيجب عليك الحصول على استشارة طبية .