تنشأ الذبحة الصدرية نتيجة لعدم حصول العضلة القلبية على القدر الكافي من الدم المحمل بالأكسجين , وتشكل أحد أبرز العلامات التحذيرية التي تنذر بمخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية , والنوبات القلبية , ومن المهم أن ندرك جيدا أن تلك الذبحة التي يرافقها احساس مؤلم في الصدر ليست نوعا واحدا حيث تتنوع مابين نوع مستقر وآخر غير مستقر بالإضافة المتغيرة , والمستعصية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أساليب الوقاية الفعالة من مضاعفات الذبحة الصدرية المستقرة .
أسالب الوقاية الفعالة من مضاعفات الذبحة الصدرية المستقرة
الذبحة الصدرية المستقرة
قد يفاجئك نوع من الآلام الصدرية الناجمة عن انخفاض التدفق الدموي الواصل إلى القلب , ويتم اعتبارها أحد الاعراض الرئيسية التي يواجهها المرضى الذين يعانون من انسداد الشريان التاجي ,حيث تكون عضلة القلب في حاجة ماسة إلى مستويات عالية من الأكسجين بما يتجاوز المستويات الطبيعية المعتادة إلا أنها لاتحصل على احتياجاتها الكافية بشكل مناسب , وقد يتفاقم هذا الشعور المؤلم أثناء القيام بالأنشطة التي تتطلب بذل مجهودا كثيفا أو ممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة وينخفض خلال فترات الراحة , وهذا هو الوصف الدقيق لتلك النوعية من الآلام.
اقرأ أيضاالنظام الغذائي الصحي لمرضى الذبحة الصدرية
أسباب الذبحة الصدرية المستقرة
أسباب الذبحة الصدرية المستقرة
تعتبر الذبحة الصدرية المستقرة أكثر أنواع ذبحة الصدر شيوعا , والتي تنطوي على ألم ضاغط على الصدر إلا أنه يمكن السيطرة على شدة الأعراض بحصولك على قسط كافي من الراحة, أو تناول العقاقير العلاجية المناسبة , وقد سبق وذكرنا أن داء الشريان التاجي يعد بمثابة السبب الرئيسي ويقترن بقصور شديد يتحول إلى عجز في امدادات الشرايين التاجية المغذية للقلب بالقدر الكافي من الأكسجين والمغذيات ويرجع ذلك إلى ضيق الأوعية الدموية نتيجة لتصلب وانسداد الشرايين مما يعوق أو يخفض من سريان الدم إلى القلب.
ومن جانب آخر فإن الجسم خلال فترات الراحة سوف تنخفض احتياجاته للأكسجين , مما يجعل العضلة القلبية مستمرة في القيام بوظائفها الحيوية تزامنا مع تدني مستويات تدفق الدم بدون ظهور أعراض الذبحة الصدرية , وبخلاف ذلك سوف يكون الجسم أكثر احتياجا إلى الأكسجين خاصة عند آداء الأنشطة البدنية والرياضية , أو التدريب على صعود الدرج , أو بذل مجهود مضني أثناء ممارسة الرياضات المختلفة مما يجعل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية قائما
وطبقا لآراء الأطباء والخبراء , فإنه يمكن ان تظهر بعض المؤشرات عند صعود السلالم والتي تمثل علامة انذار تحمل دلالة قوية على خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية لايجب التهاون بشأنها
ومن هنا نستطيع أن استنتاج وجود علاقة ارتباط قوية بين المعاناة من الذبحة الصدرية المستقرة وبين ممارسة مجهودا شاقا أو التمارين الرياضة عالية الشدة إلا أن الوضع يشهد تحسنا في أوقات الراحة
أعراض الذبحة الصدرية المستقرة
أعراض الذبحة الصدرية المستقرة
- يتصاعد هذا الألم الضاغط الذي يجعل الشخص يعاني من آثار الإختناق في المنطقة اليسرى من الصدر , وفي العادة يرتكز في ناحية واحدة مستهدفا منطقة عظم القص الخلفية , وغالبا مايكون مستمرا لمدة أقل من 20 دقيقة , مع انتشار نطاق الألم وصولا إلى مناطق متفرقة من الذراع أو الكتف أو الرقبة أو الفك أو اليد اليسرى.
- ومن ضمن الأعراض الشائعة التي تصاحب إصابتك بهذا النوع من ذبحة الصدر والتي تتنوع مابين الإحساس بالتعب والإرهاق , مع شعور بالدوار والدوخة وصعوبات تنفسية , مع زياد وتيرة التنفس بشكل سريع , ويقترن ذلك بنوبات من الغثيان والقىء , وتسارع نبضات القلب , والتعرق الغزير .
- قد يختلط الأمر على بعض المرضى إلى درجة إيجاد صعوبات في تمييز ألم الذبحة عن سائر أنواع الآلام الصدرية الأخرى حيث تتداخل الأعراض مابين ضيق التنفس , والشعور بالتعب السريع عند ممارسة الأنشطة الرياضية , وبشكل خاص لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري ,ويتخلل ذلك أشكال من المضايقات المزعجة في صورة تشنجات بطنية بعد الوجبات فيما يعرف بالألم الشرسوفي جنبا إلى جنب مع نوبات الغثيان والتقيؤ , حتى أنه يصعب التفرقة بينه وبين مشكلات المعدة والأثنى عشر.
أساليب الوقاية من الذبحة الصدرية المستقرة
أساليب الوقاية من الذبحة الصدرية المستقرة
يجب الإلتزام بخطة علاج فعالة لمجابهة نوبات الذبحة الصدرية من خلال الحرص على تناول العلاجات الدوائية , وإدخال بعض التعديلات على الأنماط الحياتية , وإجراء بعض التدابير الإحتياطية الوقائية الفعالة , ومن بين أكثر التعليمات الموصى بها شيوعا :
- الإقلاع عن التدخين والإبتعاد عن المدخنين السلبيين أو المناطق المخصصة للتدخين في العمل
- الإمتناع عن استعمال الأدوية المنشط مثل المشروبات الكحولية ومشروبات الكافيين المنبهة
- اتباع خطة نظام غذائي فعالة تتضمن مجموعة الخضراوات والفاكهة الطازجة الغنية بمضادت الأكسدة التي تعمل على مكافحة الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا
- تجنب أنواع الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية ومن أبرزها ((اللحوم الحمراء، الأعضاء الحيوانية، الجلد، المخ والنخاع ، صفار البيض)
- مراعاة تقليل كميات الملح والسكر المضافة إلى وجبات الطعام
- عدم إهمال ممارسة التمارين الرياضية بمعدل يصل إلى 30 دقيقة يومياً مع التركيز على الأنواع الخفيفة والمفيدة من الرياضات مثل المشي، ركوب الدراجات، وحضور فصول اليوجا.
- تجنب بذل مجهود كثيف مع الإهتمام ممارسة أنواع الرياضات المعتدلة ثم زيادة مستوياتها بشكل تدريجي
- الوصول إلى الهدف المثالي للوزن الصحي بأن يقل مؤشر كتلة الجسم عن 25 كجم/م2 أو وضع خطة لخسارة الوزن عن طريق تخفيض الحصة الغذائية اليومية
- تفعيل أسلوب مراقبة وقياس مؤش ضغط الدم والسكر والدهون في الدم بشكل أفضل.
- الإبتعاد عن المستويات العالية من القلق والتوتر، والحصول على قسط كافي بشكل منتظم مع تحسين جودة النوم بالحصول على عدد ساعات كافية
- فيما يتعلق بمصابي الذبحة الصدرية من النوع المستقر والتي لاتقترن بظهور أعراض مرضية فيجب مراعاة اتخاذ احتياطات الأمان عند ممارسة العلاقة الجنسية بحيث يكون الآداء الجنسي منخفضًا أو معتدلًا.
- المواظبة على الخضوع لإختبارات الفحص الدورية للإطمئنان على صحة القلب والأوعية الدموية على أن تكون كل (3 أشهر – 6 أشهر – 12 شهرًا)