إذا كنتي تأخذين كل حذرك حرصا على صحتك في الأيام العادية فإنك ستفعلين ذلك بشكل مضاعف مع الحمل حرصا على صحتك ,وصحة جنينك اللذان يشكلان أبرز اهتماماتك خلال تلك الفترة الحساسة وربما أننا أوضحنا أن أعراض الحمل من الأمور العادية الطبيعية التي تحدث لدى النساء الحوامل وتجلبها هرمونات الحمل إلا أنه توجد بعض العلامات التحذيرية التي تشكل دلالة على وجود مشكلة ما أو مضاعفات تشكل خطرا على الجنين وبما أننا نهتم بكل مايتعلق بكي سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي العلامات التحذيرية الدالة على الحمل السلبي .
العلامات التحذيرية لتطورات الحمل السلبية
العلامات التحذيرية لتطورات الحمل السلبية
تأتي معظم أعراض الحمل كالغثيان وآلام الظهر والثدي وضيق التنفس وغيرها كعلامات خفيفة وشائعة لدى معظم النساء ولكن ماذا إذا ارتفعت حدة الأعراض معلنة أن هناك شيئا خاطئا يحدث فهنا يجب أن تعلمي أن تلك إشارة تحذير يتم إرسالها إليكي بالتوجه فورا للطبيب من أجل مزيد من الإطمئنان على حالتك وتطلق غالبية الأمهات على تلك التحذيرات (علامات ضعف الجنين ) كما تصفها بأنها من مضاعفات الحمل التي تتطلب توخي الحذر .
من الطبيعي أن يمر الجنين في الرحم بالعديد من التطورات لكن ماذا إن حدث خللا ما ؟ فإننا ننظر إليه كنوع من تطورات الحمل السلبية التي ليست قاصرة على الظهور في وقت معين بل يمكن أن تحدث في أي وقت وبما أننا ذكرنا من قبل خلال سلسلة تطورالحمل أن كل مرحلة من المراحل لها مجموعة من الأعراض المحددة ففي حالة اكتشاف أي أعراض أخرة تصنف على أنها غير عادية فقد يثير هذا كثيرا من قلقك , وهنا يجب التوجه فورا لإجراء الفحص والتأكد من أي مشكلات يمكن أن تؤثر على صحة حملك .
اقرأ أيضا عسر ولادة الكتف .. من المضاعفات الشائعة أثناء الولادة
ماهي علامات ضعف الجنين ؟
ماهي علامات ضعف الجنين ؟
قد يصبح شغلك الشاغل خلال فترة حملك ذلك السؤال المتكرر الذي طالما قمتي بطرحه على طبيبك والمتعلق بتطور الجنين بشكل طبيعي أم لا ويشكل هذا الأمر واحدا من الأمور الأساسية الهامة لدى كل امرأة حامل ومن هذا المنطلق يجب عليك الإنتباه عزيزتي من بعض الإشارات المعبرة عن علامات ضعف الجنين والتي تندرج ضمن مضاعفات الحمل وتضم القائمة مايلي :
- النزيف المهبلي
- خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية أوبشكل أكثر من المعتاد
- الشعور بآلام حادة وغير عادية في البطن مصحوبة بآلام في الظهر
- استمرار نوبات القيء ، والذي يكون بالغ الشدة نتيجة عدم قدرة الجسم على الإحتفاظ بالسوائل
- فقدان الشهية للطعام أو عدم الرغبة في تناول أي أطعمة أو مشروبات
- الصداع المستمر لفترات طويلة والذي يتطور إلى درجة لاتحتمل بمرور الوقت وفي بعض الأحيان يمكن أن تعاني بعض النساء الحوامل من آلام في الصدغ
- إرتفاع درجة حرارة الجسم والحمى الشديدة التي تصل إلى أعلى من 38 درجة مئوية، وتأتي مع إحساس بالقشعريرة، الدوخة، وبعض النساء تتعرض للإغماء
- حدوث ضيق في التنفس بشكل فجائي وبمرور الوقت وبشكل تدريجي يمكن مواجهة بعض الصعوبات الشديدة في التنفس
- استمرار فقدانك للوزن بشكل مفرط وبدون سبب طبي معروف
- الشعور بالضعف العام والإعياء لدرجة عدم القدرة على الجلوس والنهوض من السرير
- آلام شديدة في الصدر ، مصحوبة في العادة بتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها
- الشعور بتشنجات شديدة
- مشكلات التبول المتمثلة في آلام وحرقان عند التبول أو التبول غير المنضبط.
أعراض تحذيرية أخرى من مضاعفات الحمل
أعراض تحذيرية أخرى من مضاعفات الحمل
علاوة على ماسبق ذكره من أعراض توجد أيضا مجموعة أخرى من أكثر الأعراض الشائعة والتي يجب الإنتباه جيدا لها مثل:
- بروز آلام مستمره في الساق , لاتتحسن حتى بحصول المرأة الحامل على قسط من الراحة , أو تجربة رفع القدمين , ويحدث هذا الألم غالبا في ساق واحدة فقط ولايكون راجعا لأي نوع من أنواع الإصابات .
- تحول الجلد التدريجي إلى اللون الأحمر وتحديدا جلد الساقين , وفي العادة يمكنك الشعور بالدفء والسخونة عند لمسه .
- تعد صعوبات التنفس أيضا من ضمن الأعراض الشائعة الحدوث , بالإضافة إلى بروز آلام الصدر خاصة عند السعال أو التنفس العميق , علاوة على سرعة ضربات القلب والسعال الدموي
لامزيد من الإنتظار عزيزتي الحامل ويجب عليكي ترتيب موعد قريب مع طبيبك من أجل إجراء الفحص مع مراعاة أن تخبري طبيبك عن أي أعراض تحذيرية ممن سبق ذكرها والتي تنم عن إصابتك بمخاطر الجلطات الدموية الوريدية ، وهي حالة مرضية يرتبط حدوثها بتعرضك لجلطة دموية تتشكل في الأوردة، ثم تتحرك وتمنع تدفق الدم في الوريد .
أنواع الجلطات الدموية
أنواع الجلطات الدموية
مكن تقسيم الجلطات الدموية الوريدية في الغالب إلى نوعين رئيسين يتمثلان في تجلط الأوردة العميقة, والإنسداد الرئوي أما بالنسبة لأسباب حدوث الجلطات الدموية في الأوردة العميقة فإنها تقترن بجلطات الدم التي تتشكل عادة في الأوردة وعادة في الساقين ومن ناحية أخرى , فإن حالة الإنسداد الرئوي تشكل نتاج انفصال جلطات دموية من مواقع أخرى ثم انتقالها بعد ذلك عبر مجرى الدم وصولا إلى الرئتين.
هنا يجب أن نشير إلى أنه على الرغم من أن أي شخص معرض للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية , ومع ذلك فإن النساء الحوامل أكثر عرضة لهذا المرض وقد أشارت العديد من الأبحاث إلى ارتفاع الخطر المحيط بالنساء الحوامل على وجه الخصوص بما يصل 4- 5 مرات من معدلات الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، مع احتمالية استمرار هذا الخطر لمدة تصل إلى 6 أسابيع بعد ولادة طفلك .
لأخبرك بأمر ربما تعرفينه لأول مرة أنه خلال فترة الحمل تزداد احتمالات تجلط دماء المرأة الحامل بسهولة أكبر مقارنة بالأيام العادية وذلك يحدث بشكل طبيعي وفق آلية تستند إلى تقليل خطر فقدان الدم أثناء مرحلة المخاض والولادة.ويجب أن نشير أيضا إلى حدوث تدفق دموي إلى الساقين خلال فترة الحمل نتيجة انضغاط الأوعية الدموية المحيطة بالحوض مع نمو وتطور الجنين .
عوامل خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية
يقترن ارتفاع خطر إصابة النساء الحوامل بالجلطات الدموية الوريدية بعدد من عوامل الخطر التي تشمل :
- تعرضك لجلطات دموية وريدية خلال حالات الحمل السابقة
- وجود تاريخ عائلي وراثي من الجلطات الدموية الوريدية أو اضطرابات تخثر الدم
- الإستلقاء في الفراش لفترات طويلة وقلة ممارسة التمارين الرياضية خلال الحمل أو بعد الولادة
- معاناة بعض النساء من مضاعفات أثناء الحمل والولادة مثل تسمم الحمل والولادة المبكرة
- تعرضك لحالات إجهاض من قبل
- الولادة القيصرية
- إذا كان عمر المرأة الحامل أكثر من 35 سنة
- حالات الحمل المتعددة
- التدخين السلبي
- إصابة المرأة الحامل ببعض الحالات الصحية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية …\
- الخضوع لإجراءات الإنجاب في المساعدة مثل علاج تحفيز المبيض، والتخصيب في المختبر، وما إلى ذلك.
تعد الجلطات الدموية الوريدية ضمن مضاعفات الحمل الخطيرة رغم أنها ليست مشكلة شائعة إلا أنها يمكن ان تهدد حياة المرأة الحامل بالإضافة إلى أن حالة الإنسداد الرئوي ضمن الحالات التي تشكل خطورة كبرى على صحة الحامل نتيجة استهدافها تقليل نسبة الأكسجين في الدم , حتى أنها قد تدمر الأعضاء مما يضاعف خطر الوفاة
ربما يسيطر على المرأة أيضا شعور بالإكتئاب الشديد والذي يمتد ليصل إلى أسبوعين لينضم إلى قائمة المضاعفات العاطفية التي يمكن أن تصاب بها المرأة الحامل وقد تتتسائلين عن تأثير اكتئاب الحمل على النمو الصحي للجنين وبالطبع سوف يترك تأثيرا ويجب أن نضم أيضا إلى القائمة حالات السقوط والإصطدامات القوية التي يمكن أن تتعرض لها الحوامل
علامات ضعف الحمل
تتفاوت تلك العلامات التحذيرية التي تعبر عن تعرضك لأحد مضاعفات الحمل من مرحلة لأخرى ومن هنا يجب علينا أن نتعرف سويا على تلك الأعراض لكي نتمكن من اكتشاف عما إذا كان ما يصيبك عرضا طبيعيا أو يحمل خطورة
العلامات الدالة على مضاعفات الحمل قبل الأسبوع العشرين
العلامات الدالة على مضاعفات الحمل قبل الأسبوع العشرين
بالحديث عن تلك الفترة المحددة بقبل الأسبوع العشرين فإننا هنا نقصد بدايات الحمل أو المرحلة المبكرة الأولى من الحمل وعادة ماتكون دلالة على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم وتشمل :
- آلام شديدة بوتيرة ثابتة ومستمرة تحديدا على أحد جانبي البطن أوعلى جانب واحد من الرأس والكتف
- آلام حادة وتشنجات في أسفل البطن
- انخفاض حدة الأعراض الطبيعية الأولية كغثيان الصباح وحنان الثدي قد تشكل أيضا واحدة من علامات الإجهاض خلال الأشهر المبكرة من حملك.
علامات مضاعفات الحمل بعد الأسبوع العشرين
علامات مضاعفات الحمل بعد الأسبوع العشرين
من الجدير بالذكر أن غالبية الأعراض التحذيرية للحمل السلبي تظهر بعد الأسبوع العشرين من الحمل , حيث سيطرأ على جسمك مجموعة من التغيرات مع استمرار نمو الجنين في كل مرحلة من مراحل الحمل لذلك فإن الشعور الذي يتملكك بعدم الراحة خلال الحمل رغم أنه يعد من الأمور الطبيعية إلا أنه لاينبغي تجاهل ماسنرصده من علامات خاصة في النصف الثاني من الحمل وتشمل :
- الشعور بتغيرات غير عادية في الرؤية والتي تشمل عدم وضوح الرؤية ، ورؤية ومضات من الضوء. وغالبا ماتنسب في الأساس إلى أعراض تسمم الحمل.
- ملاحظة ظهور تورمات مفاجئة في اليدين , القدمين , الأصابع والوجه وقد يتحول ليصبح شديدا
- انتفاخ وآلام واضحة في الساقين
- حكة جلدية شديدة خاصة في اليدين والقدمين
- اضطرابات حركات الطفل داخل الرحم مابين منخفضة أو غير عادية
تكرار حدوث انقباضات الرحم بصورة أكثر من المعتاد، وربما تحدث بمعدلات كل 10 دقائق/تشنج، كما أن عادة ماتكون أكثر إيلاما وتستمر لفترات طويلة وعليكي أن تعلمي أنه في حالة حدوث ذلك قبل قبل الأسبوع 37، فقد تظهر عليك علامات المخاض المبكر .
ماذا يجب أن تفعل الأمهات إذا كانت هناك علامات تحذيرية لتطورات الحمل السلبية أو مضاعفات الحمل؟
بوصولك إلى تلك المرحلة من الشك في مايحدث لكي من أعراض واضحة على الحمل السلبي ينبغي ألا تترددي وتوجهي إلى طبيبك فورا حيث سيقوم بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم لتقييم الحالة الصحية للأم والجنين . وعلى أساس ذلك يقوم بوصف العلاج إذا لزم الأمر أو تقديم المشورة بشأن الرعاية المناسبة للحمل .
إذا كنت معرضة لخطر الإصابة بالجلطات الدموية أثناء الحمل حتى بعد طفلك فإن الأمر يستدعي المراقبة الطبية من قبل طبيبك وفي نفس الوقت ينبغي ألا تتجاهلي بعض الإجراءات الوقائية لمنع تجلط الدم على النحو التالي :
- حاولي عدم الجلوس والثبات في نمان واحج لفترة طويلة بل يجب التحرك في الأرجاء بصفة منتظمة وقد يفيدك ممارسة التمارين الرياضية أو تمارين التمدد للساقين
- شرب المزيد من الماء من الضروريات الأساسية ، بالإضافة إلى أهمية ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة
- يمكنك استخدام جوارب إضافية أو تناول مضادات تخثر الدم بوصفة طبية
والأهم من ذلك، تحتاج الأمهات إلى سؤال أطبائهن بشكل استباقي حول خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية. وتحديداً، عند الذهاب إلى الطبيب، يمكن للأم أن تطرح بعض الأسئلة مثل:
هل أنا معرضة لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية؟
ما هو خطر إصابتي بالجلطات الدموية الوريدية؟
هل هناك أي إجراءات وقائية بالنسبة لي أثناء وبعد الولادة؟