بما أننا ذكرنا كثيرا من المضاعفات التي يحتمل أن تواجهها المرأة أثناء الحمل الفردي,وتشكل مشكلات لايتوقف تأثيرها على المرأة الحامل فقط بل يمتد أيضا إلى الجنين بعد ولادته ومن أمثلة تلك المضاعفات مايمكن أن يصيب الحوامل من ارتفاع ضغط الدم المزمن أثناء الحمل فهل فكرت يوما عن وجود اختلاف بين مضاعفات الحمل بطفل واحد وبين مضاعفات الحمل المتعدد ؟ وسواء تشابهت أم اختلفت سنقدم لكي المضاعفات الشائعة أثناء الحمل المتعدد.
مضاعفات الحمل المتعدد
مضاعفات الحمل المتعدد
على الرغم أن جميع النساء يرغبن في أن يعيشوا فرحة الحمل في توأم أو أكثر حيث تشكل متعة رائعة إلا أنه يمكن أن يتخلل تلك الفرحة بعض المخاوف والقلق من احتمالية مواجهتك بعض المشكلات أثناء الحمل ,ولانتوقع ايا من تلك المضاعفات التي تعاني منها الحامل في توأم أم أكثر أثناء أشهر الحمل فقط بل توجد أيضا بعض من المضاعفات أثناء ولادة الطفل وفي كل الأحوال يجب أن يكون اهتمامك بصحتك مضاعفا إذا كنت حاملا بتوأم .
9 مضاعفات قد تواجهك عند الحمل بتوأم
-الولادة المبكرة
الولادة المبكرة
تشير الولادة المبكرة أو المخاض المبكر أو الولادة المبتسرة كلها أسماء تصف ولادة الجنين قبل اتمام رحلة الحمل كاملة أي 40 أو حتى 39 أسبوعا ويمكن تعريفها بدقة بأنها ولادة الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل ففي معظم الحالات الفردية من الحمل تستكمل المرأة الحامل 39 أسبوعا بينما تستمر حالات ولادة التوأم الثنائي 36 أسبوعا , و3 توائم تستمر ولادتهم حوالي 32 أسبوعًا ، وأربعة توائم حوالي 30 أسبوعًا، وخماسية التوائم حوالي 29 أسبوعًا.
-انخفاض وزن الجنين عند الولادة
انخفاض وزن الجنين عند الولادة
من ضمن المضاعفات أيضا ولادة الجنين مع انخفاض في الوزن حيث أن كثيرا من الأطفال المبتسرون قد يكون لديهم وزن منخفض مقارنة بوزن الأجنة الطبيعي عقب ولادتهم أي يكون وزنه أقل من 2.5 كجم ويرتبط ذلك بديهيا بعدم استكمال الجنين عملية نموه وتطور أعضائه الحيوية بشكل كامل ويتطلب هؤلاء الأطفال مزيد من الرعاية والإهتمام ووضع الأطفال المبتسرين في ظروف مشابهة لرحم الأم أي في الحضان للحصول على التنفس الصناعي والتدفئة ومقاومة احتمالات تعرضه لأي نوع من العدوى بالإضافة إلى دعم عملية نموه من خلال الرضاعة الطبيعية ومن الجدير بالذكر أن تعرفي أن الأطفال الذي يكون لديهم وزن منخفض عند الولادة أكثر تعرضا بدرجة كبيرة للإصابة بتشوهات أو إعاقات تستمر مع الطفل على المدى الطويل ومن أمثلتها التخلف العقلي ,والشلل الدماغي بينما يعاني آخرون من فقدان البصر وفقدان السمع.
بالمناسبة فإن الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 28 من الحمل ، سيكونوا معرضين بنسب كبيرة لمخاطر ترتفع حدتها, والمقترنة بفقدانها القدرة على آداء وظائفها خارح الرحم ومثل تلك الحالات تتطلب مزيد من الرعاية والإهتمام.
-تسمم الحمل
تسمم الحمل
من خلال البحث عن أكثر المضاعفات شيوعا وذات الصلة بحمل التوأم فإن المرأة الحامل ستكون معرضة بنسب عالية للإصابة بتسمم الحمل بشكل مضاعف عند مقارنة ذلك بحالات الحمل الفردية وقد توصلت كثيرا من الدراسات أن السبب الرئيسي وراء حدوث تلك الحالة هو زيادة وزن المشيمة.
يجب أن تكوني على علم بأنه من أكثر ماينتج عن تلك الحالة ارتفاعا في ضغط الدم بالإضافة إلى الإصابة بالبول البروتيني ويعني ذلك ارتفاع تركيز البروتين في البول وفي بعض الحالات يمكن أن تعاني النساء تورم القدمين أو الكاحلين أو اليدين أو الوجه. ويشكل الصداع وتشوش الرؤية بمقدار كبير وتسارع ضربات القلب, ومعدلات التنفس السريع ,آلام في المعدة ويمكن أن تتعرضي بالسهولة للإصابة بالكدمات حتى مع أقل الإحتكاكات وعدم القدرة على تحمل قوة الوميض.
-متلازمة تقييد نمو الجنين داخل الرحم (IUGR)
متلازمة تقييد نمو الجنين داخل الرحم (IUGR)
في كثير من الحالات المتعلقة بحمل التوأم فإن استمرار الجنين في عملية نموه الطبيعي تكون مشابهة للحمل الفردي .حيث أنه في معظم الأحيان يتباطىء النمو التدريجي للأجنة التوائم الثنائية على وجه الخصوص في الأسبوع 30 إلى 32 تقريبًا. أما يكون خذا التباطؤ بالنسبة للتوائم الثلاثية، في حوالي الأسبوع 27 إلى 28، وبالنسبة للتوائم الرباعية، يكون في حوالي الأسبوع 25 إلى 26 .
من المعروف أن المشيمة من الأعضاء الأساسية المهمة بالنسبة للجنين والتي تتولى إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية ولكن إذا فقدت المشيمة قدرتها على إيصال كافة الإحتياجات الغذائية للجنين فإننا نتوقع حدوث تلك المضاعفات المتمثلة في تقييد النمو داخل الرحم وهنا يستدعي الأمر المراقبة الدقيقة من قبل الطبيب لعملية تطور الجنين من خلال الإجراء الشائع الخاص بتصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية فضلا قياس محيط الخصر وبناءا عليه يتم إعطاء الحامل النصيحة المناسبة .
-سكري الحمل
سكري الحمل
سكري الحمل والذي يرتبط بنوع مختلف تماما عن أنواع السكري الأخرى سواء من النوع الأول أو الثاني وحدث نتيجة ارتغاع نسبة السكر في الدم وهي حالة مؤقتة تختفي بعد ولادة الطفل ويرتفع خطرها في حالات الحمل المتعدد نتيجة لما تخضع له المشيمتين من تطور ينتج عنه ارتفاع في مستويات مقاومة الأنسولين التي يصاحبها المزيد من التغيرات الهرمونية أثناء الحمل .
يمكن أن يحدث ذلك النمو الغير طبيعي في حجم الجنين أثناء الإصابة بسكري الحمل وتوجد علاقة بين ذلك وتزايد مخاطر المضاعفات أثناء ولادة الطفل وقد يوصيكي الطبيب في تلك الحالة بإجراء عملية قيصرية طارئة , ومن أكثر المشكلات التي يمكن أن يعاني منها طفلك صعوبات واضحة في التنفس أو المعاناة من حالة انخفاض معدلات سكر الدم بعد الولادة مباشرة
وفي هذ الإطار يجب أن يكون طبيبك على وعي بإيلاء اهتمام خاص بحالتك إذا كنت حاملا بتوأم حيث تزداد الإحتمالات المتوقغة بشأن إصابتك بسكري الحمل ومن الإجراءات المتبعة والتي يمكن من خلالها السيطرة على نسبة السكر في الدم من خلال النظام الغذائي الصحي والمتوازن علاوة على ممارسة التمارين الرياضية ولكن في الحالات الأكثر صعوبة منه قد تكون بعض النساء في حاجة إلى حقن الأنسولين أو الأدوية. وعليكي معرفة أن إدارة سكري الحمل بشكل سىء يحمل قدرا من العواقب الوخيمة على صحتك وصحة طفلك .
-انفصال المشيمة
-انفصال المشيمة
هي حالة معينة تحدث قبل ولادة الطفل وتنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم وحتى لو كانت تلك المضاعفات واردة الحدوث في الحمل الفردي بمقدار ما فإنه يصبح مضاعفا في حالات الحمل بتوأم والناتج عن ارتفاع خطر انفصال المشيمة بمقدار 3 مرات .
الامر ليس قاصرا على وقت محدد فقط حيث يمكن أن تنفصل المشيمة في أي وقت خلال النصف الثاني من الحمل، وقد تكون بصورة أكثر بروزا خلال الثلث الثالث من الحمل.وقد يكون جنينك في موعد مع مواجهة مشكلات جسيكة في النمو , وقد يزايد أيضا خطر الولادة المبكرة أو ولادة جنين ميت.
في نفس السياق المتصل بحمل التوائم والمضاعفات الأكثرحدوثا فإن خطر إنفصال المشيمة مازال يمكن أن يحدث عقب ولادتك لطفلك الأول بصورة طبيعية من خلال الولادة المهبلية بينما يطلب إخراج الطفل الثاني إجراء عملية قيصرية لإخراجه .
-الإجهاض
الإجهاض
من أكثر مايؤدي إلى نفسية محطمة للمرأة الحامل هو مايمكن أن يخبرها به الطبيب حول إجهاض الأجنة أو أحدهما وفي الغالب تواجه الحوامل مخاطر فقدان طفل واحد ويطلق على تلك الحالة متلازمة التوأم المتلاشي .
وفقا لتلك الحالة قد يحدث اختفاء لواحدا من الأجنة أو يتعرض لخطر نزوله مع الإجهاض وغالبا مايقترن حدوث مثل هذه الحالات خلال الأشهر الثلاثة المبكرة الأول من الحمل، ليس هذا فقط بل قد يمتد الخطر في الأشهر التالية وربما لايكون لديكي معرفة كافية بأنك تعانين من الإجعاض لعدم وجود نزيف يمكن أن نستدل منه على تلك الحالة .
-إحتمالية الولادة القيصرية العاجلة
إحتمالية الولادة القيصرية العاجلة
قد يكون خيار الولادة المهبلية الطبيعية متاحا أيضا في حالة التوائم وخاصة إذا كان الطفل الأول موجود بالقرب من عنق الرحم متخذا وضعية الإتجاه للأسفل بينما إذا كانت حالة طفلك لاتسمح أو كان موجودا في وضع غير مناسب لولادته طبيعيا فها يوصيكي الطبيب بأهمية إجراء عملية قيصرية عاجلة بما يضمن سلامتك وسلامة جنينك .
ولكن هذا الأمر نسبي فبالنسبة لبعض الحالات وعقب إتمام نجاح عملية ولادة طفلك الأول طبيعيا من خلال الولادة الطبيعية فإنه قد تطرأ مضاعفات معينة تستلزم إجراء عملية قيصرية للطفل الثاني. أما إذا زاد العدد ووجد أكثر من جنين في الرحم، فسيتعين على طبيبك إجراء عملية قيصرية لتجنب الخطر.
-متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم
متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم
بعض أنواع المضاعفات نادرة الحدوث لكنها تحمل داخلها خطرا جسيما ومنها متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم (TTTS) والتي تحدث بشكل خاص عند التوائم المتطابقة او المعروفة بالمتماثلة ومايحدث من حدوث تدفق أو تسرب للدم من جنين لآخر عبر المشيمة مما يعرض الطفل الذي تسرب منه الدم لمخاطر شديدة من الإصابة بالضعف المزمن وفقر الدم ومقدار الدم المفقود سوف يتحول إلى حالة جفاف وضعف في نمو الطفل خذا مايتعلق بطفلك الأول أما الطفل الآخرالذي يتدفق إليه الدم فمن المحتمل أ ن يصاب بقصور القلب وارتفاع ضغط الدم.وتشير التقديرات أن حوالي 10-15% من التوائم المتطابقة سيعانون من هذه الحالة.
من الإجراءات العلاجية لمتلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم والتي يلجأ إليها الطبيب هي جراحة الليزر لقطع الاتصال بين الأوعية الدموية للجنين.
اقرأ أيضا أشياء يجب الإهتمام بها أثناء الحمل الثالث
طرق الوقاية من مضاعفات الحمل المتعدد
طرق الوقاية من مضاعفات الحمل المتعدد
سوف يجد طبيبك أمامه متسعا من الوقت للتفكير في طرق العلاج الأنسب في ظل التشخيص المبكر لأيا من تلك المضاعفات المحتملة والعمل على مراقبتها بفاعلية ومن أجل التمتع بتجربة حمل آمنة عليكي الإنتباه جيدا للتدابير التالية :
- إجراء فحوصات صحية بشكل منتظم أثناء الحمل
- أن تكوني على دراية ووعي بأعراض المضاعفات المحتملة
- تغيير النظام الغذائي الخاص بك بشكل مناسب خلال فترة الحمل.
- شرب كمية كافية من الماء بشكل يومي
- ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل مع اختيار تمارين خفيفة أو معتدلة مثل اليوغا أو المشي أو البيلاتس أو السباحة
- ربما يجد الطبيب أن حالتك تتطلب بقائك للراحة في السرير في مرحلة ما خلال فترة حمل لمنع حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل بتوأم.