كشف باحثون في جامعة جونز هوبكنز الطبية بالولايات المتحدة عن عقار تجريبي، يعمل كمضاد لهجوم الخلايا المناعية، وبالتالي يمنع ويعكس حالة السكري من النوع الأول لدى الفئران، ويصلح استخدامه للانسان، وذلك وفقًا لما ذكره موقع studyfinds.
ويسمى الدواء mAb43 وهو فريد من نوعه، كما وصفه فريق البحث، ويعمل عن طريق استهداف خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بشكل مباشر، وحمايتها من هجوم الخلايا المناعية الضالة في الجسم.
وتختلف حالة السكري من النوع الأول بأن خلايا المناعة هي التي تهاجم خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتمنع إنتاجه.
بينما في حالة السكري من النوع الثاني يكون ضعف إنتاج البنكرياس من الأنسولين هو المشكلة، أو عدم حساسية خلايا الجسم للأنسولين هو ما يحد من استفادة الجسم منه في ضبط نسبة الغلوكوز بالدم.
ويرتبط الدواء التجريبي الجديد ببروتين صغير على سطح خلايا بيتا ليكون بمثابة درع “لإخفائها” من هجمات الجهاز المناعي.
ونظراً لاستخدام نسخة الفأر في هذه الدراسة، فلا تزال النسخة المتوافقة مع البشر من الدواء ضرورية قبل أن يصل إلى المرضى.
وتمت الموافقة على عقار آخر مضاد وحيد النسيلة يسمى تيبليزوماب من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2022.
ويعمل تيبليزوماب عن طريق الارتباط بخلايا الدم البيضاء التائية، ما يجعلها أقل ضرراً لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين، وثبت أنه يؤخر ظهور مرض السكري من النوع 1 لمدة عامين تقريباً، ما يمنح الأطفال الصغار، وهم المجموعة الرئيسية التي تصاب بالمرض، الوقت لتعلم كيفية إدارة حالتهم من خلال النظام الغذائي ونظم الأنسولين.
وقال الباحثون: “من الممكن استخدام دواء mAb43 الجديد لفترة أطول من تيبليزوماب، وتأخير ظهور السكري لفترة أطول بكثير، وربما طوال فترة تناوله.