يوصف الدم بأنه ذلك السائل الحيوي المتدفق عبر الأوعية الدموية وصولا إلى كافة الأعضاء الجسدية لكي تقوم بوظيفتها على النحو الأمثل ,وهو شأنه شأن باقي أجزاء الجسم يمكن أن يصاب بالعدوى الميكروبية التي تنتشر في مجرى الدم, وعندئذ نكون أمام أحد الحالات الطبية الحرجة والطارئة التي تعرف بجرثومة الدم والتي تخترق خلالها تلك الكائنات البكتيرية الدقيقة إلى المجرى الدموي لتنمو وتتكاثر بشكل سريع , وسوف يستدعي الأمر الحصول على استشارة طبية عاجلة في حال ملاحظة أي أعراض مرضية .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب جرثومة الدم والطرق العلاجية الفعالة
حول جرثومة الدم
يمكن أن تنشأ بعض المشكلات الصحية التي تصيب الجسم جراء إصابته بجرثومة المعدة , لذلك سيكون من المهم معرفة الأسباب الكامنة حتى نتجنبها أو نتخذ التدابير الإحتياطية اللازمة للتعامل الجيد معها
الأسباب الشائعة وراء جرثومة الدم
من السهل أن يصاب الأشخاص بتلك البكتيريا التي تغزو الدم لكنها لاتنتقل من مصدر خارجي , بينما مصدر انتقالها يكون من جزء آخر في الجسم نفسه قد تعرض للإصابة بالعدوى ومن العوامل المسببة لإنتشار الجراثيم في الدم ما:يلي
- التعرض لبعض أشكال الإصابات الجلدية مثل الحروق المتقرحة , الجروح , بالإضافة إلى لدغات الحشرات
- المشكلات التنفسية الناجمة عن عدوى التهابية تستهدف أنسجة الرئة
- التهاب وتهيج الجهاز البولي أيضا يمكن أن يكون أحد الأسباب المسئولة عن عدوى المسالك البولية ويمكن أن تصيب الجزء السفلي ويطلق عليها التهاب المثانة , والجزء العلوي الذي يعرف بإلتهاب الحويصلة والكلى .
- التهابات الجهاز الهضمي الذي يمكن أن ينتج عن إصابة القناة الهضمية أو السبيل المعدي المعوي بالإلتهاب , أو التهاب وتورم الزائدة الدودية أو المصران الأعور كمسمى شائع
عوامل خطر الإصابة بجرثومة الدم
توجد عوامل معينة تجعل الـأشخاص أكثر عرضة لإصابة الدم بعدوى جرثومية ومن ضمنها :
- إصابة الجهاز المناعي بضعف شديد يؤثر على وظائفه الدفاعية ,ويعطل آليات المقاومة
- الإصابة ببعض المشكلات المرضية المزمنة,والتي تصاحب الشخص على فترة طويلة أو تشهد تطورات تدريجية مثل داء السكري، والأمراض الكلوية ، وأمراض القلب.
- عامل التقدم في السن حيث يكون الأشخاص الأكبر في المرحلة العمرية من كبار السن أكثر عرضى لمخاطر الإصابة
- كأحد الآثار الجانبية الناتجة عن بعض الإجراءات الطبية كالتدخلات الجراحية , أوتركيبالقسطرة البولية ,أو بعض الأدوات الطبية المستخدمة.
اقرأ أيضا جرثومة المعدة.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
أعراض جرثومة الدم
توجد بعض العلامات التي يمكن أن يستعين بها الأطباء للكشف عن وجود ميكروب في الدم , والتي ليس أعراض موحدة بل تتفاوت من شخص لآخر بناءا على عاملين رئيسيين هما درجة شدة العدوى , بالإضافة إلى نوع البكتيريا التي تمثل مصدر العدوى, ويتم تقسيم الأعراض إلى مبكرة والتي تدل على المرض في مراحلة الأولية والأخرى التي تعبر عن المراحل الأكثر تقدما
أولا : العلامات المبكرة لجرثومة الدم
- المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم في صورة حمى شديدة مع رعشة وقشعريرة داخلية,ويعتبران من أكثر الأعراض شيوعا
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- الإحساس بهبوط ضغط الدم.
- التعرق الغزير
- تيبس وتشنجات مؤلمة في العضلات والمفاصل.
- الشعور بالتشتت والإرتباك
- الألم البطني
- ضيق في التنفس
ثانيا : العلامات المتقدمة من جرثومة الدم
بالنسبة للجزء الآخر من الأعراض فإنها تكون بوصول المرض إلى مراحل متأخرة أكثر تقدما والتي لم يتم خلالها التدخل العلاجي المبكر وتشمل :
- فقدان القدرة على التركيز , أو انعدام الأنماط العقلانية المنطقية من التفكير
- ظهور بقع من الطفح الجلدي الأحمر
- نوبات التقيؤ الدوري
مضاعفات جرثومة الدم
بعض الأشخاص يتعاملون مع الحالات المرضية بنوع من التجاهل مما يتسبب في تطور الأمر لعدد من المضاعفات الخطيرة
- تعرض الأعضاء لفشل وقصور وظيفي كلي مثل الفشل الكلوي، فشل الكبد، والفشل الرئوي التنفسي
- الجلطات الدموية مما يزيد من تدهور الوضع الصحي مما يؤدي إلى تعرض الأوعية الدموية للإنسداد مما يقود إلى تليف الأعضاء
- المعاناة من هبوط حاد في ضغط الدم
تشخيص جرثومة الدم
توجد بعض الإجراءات التشخيصية التي يلجأ إليها الأطباء لوضع تشخيص دقيق ومن ضمن أكثر الأساليب شيوعا :
- إجراء لفحوصات شاملة لكافة أجزاء البدن
- اختبار فحص الدم من خلال سحب عينةوإخضاعها للفحص تحت المجهر للتحقق من أعداد خلايا الدم البيضاء ,ونسب البروتين الموجودة
- فحص مزرعة الدم للكشف عن وجود أي أجسام غريبة منتشرة في الدم مع تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
- لوضع خطة تقييم فعالة لأعضاء الجسم من الداخل سوف تفيد أختبارات الفحص التصويرية كالأشعة السينية,والتصوير المقطعي
علاج جرثومة الدم
بالنسبة إلى الخيارات العلاجية الفعالة يمكن أن يتجه الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية التي يتم حقنها في الوريد , وقد يستدعي الأمر المكوث في المستشفى لتلقي الرعاية الطبية الفائقة تجنبا لأي مضاعفات خطيرة.
طرق الوقاية من جرثومة الدم
يتم تقنين عدد من التدابير الوقائية للحماية من التقاط ميكروب في المعدة على النحو التالي:
- الحرص على اتباع ممارسات النظافة الشخصية منعا للعدوى مثل تكرار غسل الأيدي بشكل منتظم
- الحصول على لقاحات التطعيم في صورة أمصال مخصصة ضد العدوى البكتيرية
- الحرص على تطهير وتعقيم الجروح جيدا
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية وانتقالها من شخص لآخر مثل مشط الشعر , وقصافة الأظافر ,وفرشاة الأسنان
- الرجوع إلى الطبيب للحصول على استشارة طبية حال ملاحظة أي أعراض مزعجة