قد نتعجب من سبب تسمية هذا المرض بحمى البحر الأبيض المتوسط , حيث يرجع في الأساس إلى بدايات استكشاف الإصابة به كانت لدى شعوب المناطق الواقعة في حوض البحر المتوسط التي تجمع كلا من العرب , الأتراك , الأرمن ويتم تصنيفه ضمن نوعية الأمراض الوراثية حيث يسببه نوع معين من الجينات , وسوف يتعين على المرضى المصابين به التعامل مع نوبات متكررة من الإلتهابات , حيث تجمع أعراضه الرئيسية مابين الحمى التي يتخللها بعض الألم , وبما أن العامل الوراثي هو المؤثر الأساسي الذي يتداخل مع هذا المرض فإن ذلك معناه أنه ينتقل من الآباء إلى الأبناء , وفي الغالب تنطلق بدايات ظهوره في مرحلة الطفولة أو المراهقة .
ماهي حمى البحر الأبيض المتوسط ؟
من خلال إصدارنا لبطاقة تعريفية لهذا النوع من الحمى المرضية التي تندرج ضمن أنواع الحمى نادرة الحدوث ذات طبيعة ذاتية الإلتهاب ,والتي ماإن يصاب بها المريض فإنه يواجه أعراض التهابية مؤلمة مع ارتفاع في درجات الحرارة وهنا كان ولابد من إلقاء نظرة عن قرب للتعرف على مجموعة الأعراض والأسباب
أعراض حمى البحر المتوسط
1-نوبات الحمى المتكررة
تعد من الأعراض الأولية للمرض والتي تثير الخوف والقلق , والمشاعر المضطربة ويمكن اعتبارها من أكثر الأعراض شيوعا حيث يطرأ نوعا من الإرتفاع الحاد والشديد في درجات الحرارة , والتي ربما تمتد على مدار مايتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام .
2- شعور مؤلم ف البطن
يجلب هذا المرض أيضا احساس بالأوجاع والآلام والتشنجات في منطقة البطن في صورة نوبات لاتطاق , وقد يكون الألم من النوع الطفيف وفي أحيان أخرى قد يكون حادا ومزمنا ليبدو مثل التقلصات
3- التهاب المفاصل
عرض آخر من المتوقع حدوثه حيث يترك هذا المرض تأثيره السلبي على عظام ومفاصل المرضى ليصيبها بالإلتهاب ومايتصل به من تورم وانتفاخ وتهيج في المفاصل , مما يؤدي غلى صعوبة تحريكها , ويحدث ذلك بشكل خاص في مفاصل الركبتين والكاحلين.
4-بقع الطفح الجلدي
لاشك أن الطفح الجلدي الأحمر لايكون مصاحبا للأمراض الجلدية فقط , بل قد ينشأ أيضا كعرض مضاف لقائمة أعراض مرض حمى البحر الأبيض المتوسط حيث تظهر بقع حمراء على جلد الساقين , والذي ينتج عنه شعور بالألم .
توجد أنواع أخرى من الأعراض وارد الإصابة بها والتي تشمل الإلتهابات الصدرية , صداع الرأس المؤلم , تصلب وتيبس العضلات
اقرأ أيضا لصحة طفلك.. 5 أعراض شائعة تدل على حدوث الإصابة بالحمى الفيروسية
أسباب حمى البحر المتوسط
من خلال الحديث عن مجموعة العوامل المسببة لحدوث هذا المرض فقد ذكرنا أنه مرض وراثي نتاج نوع من الطفرات الجينية المعروفة باسم MEFV، والتي تقوم بدور حيوي كمنظم لحدوث الالتهابات في الجسم،وعندما يطرأ على هذا الجين نوعا من الخلل الإضطرابي فإن ذلك يقابله تعطيل في خصائص التحكم والسيطرة على الإلتهاب , مما يحفز بدوره الأعراض ذات الصلة بالمرض
الطرق العلاجية لحمى البحر الأبيض المتوسط
1- دواء الكولشيسين
يتجه الطبيب إلى وصف الأدوية العلاجية للسيطرة على ارتفاعات درجة الحرارة والحد من الإلتهابات المزعجة , وعادة ماينصح الأطباء بالعلاجات المثبطة لنوبات الحمى بشكل رئيسي , وبالتالي تنخفض مخاطر تطور المضاعفات ومن أبرزها دواء الكولشيسين.
2- العلاج البيولوجي
قد يصدر جسم المريض نوعا من الإستجابة المعارضة لدواء الكولشيسين، مما يعني أنه قد رفض الدواء وهنا سوف يتحول الطبيب إلى تقنية العلاج البيولوجي المعتمد على الأدوية المثبطة للإنترلوكين 1 (IL-1) لتحقيق السيطرة الكافية على الأعراض الإلتهابية .
3- إجراء تعديلات على الأنماط الحياتية
جنبا إلى جنب مع خطة العلاج الدوائي , من المهم تغيير الأنماط الحياتية ,وتشمل الأنظمة الغذائية ومصادر الأطعمة المحفزة للإلتهاب والتي تزيد من عوامل الخطر, مع عدم إغفال ممارسة الأنشطة الرياضية البدنية
4- أساليب الوقاية النفسية
يجب تفعيل منظومة الرعاية النفسية لحسن الإدارة الجيدة لهذا المرض وذلك نظرا لطبيعته المزمنة , حيث يسيطر على المرضى تأثيرات نفسية جسيمة مابين القلق المفرط والتوتر والإكتئاب , وللتعامل الجيد مع ذلك لابد من تقديم كافة أوجه الدعم النفسي الذي يشكل جزأ لايتجزأ من الخطة العلاجية