يبدو أن الوقت قد حان لفطام اللهاية .. فقد يبحث طفلك عن اللهاية ويرتبط بها خلال الأشهر الأولى من حياته وقد تجدينها وسيلة فعالة لتهدئته حتى تتمكني من إنهاء مهامك المنزلية وتزداد حاجتك إليها في حالة بكاء طفلك المتواصل حيث تضعينها في فمه رغبة منك في تهدئته حتى يغلبه النهاس ومن هنا تبرز أهمية اللهاية بالنسبة للطفل خاصة إذا كان طفلك يعاني من صعوبة الإرضاء أو المغص إيمانا بحقيقة أن المص يمكن أن يكون مهدئًا للأطفال.ورغم فوائد اللهايات إلا أن الأمر يكمن في صعوبة تركها فيما بعد والتعلق بها وربط حصول طفلك على الهدوء بحصوله على اللهاية وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على ايجابيات وسلبيات استخدام اللهاية للأطفال بالإضافة إلى الطرق الفعالة لفطام اللهاية .
حول استخدام الطفل للهاية
تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين استخدام اللهاية أثناء نوم الطفل وتقليل مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجىء وسنرصد لكي مجموعة من فوائد اللهايات خلال المراحل المبكرة الأولى من حياة طفلك .
مع تقدم طفلك في السن ، تصبح اللهايات أقل فائدة وقد تعطي نتائج عكسية تظهر في تأثيرها على صحة الأسنان وتطور الكلام لدى طفلك. وقد يصل الأمر إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض أو التهابات الأذن. وفي حين أن معظم الأطفال يفطمون أنفسهم في عمر السنتين، يحتاج الآخرون إلى القليل من المساعدة الإضافية لتوديع اللهاية .
قد تشكل عملية إقناع طفلك بأن الوقت قد حان للتخلص من اللهاية أمرًا صعبًا خاصة مع تقدمه في السن . ولكن هناك بعض الاستراتيجيات الرائعة التي يمكنك تنفيذها والتي ستساعد طفلك الصغير على توديع اللهاية إلى الأبد.
ما تحتاجي إلى معرفته حول اللهايات
بصفة عامة يمكننا القول أن اللهايات أدوات مهدئة للطفل ويمكن اللجوء إليها كطريقة فعالة لفطام الأطفال بدلا من مص إبهامهم. وتتضح فائدتها أيضا في مساعدة طفلك على التهدئة الذاتية عندما يكون منزعجًا أو متوترًا.
يبدأ مص الطفل لأصابعه بداية من وجوده في الرحم. وعند خروجه تصبح الام في حاجة لبديل يحاكي الثدي أو زجاجة الحليب وهنا تظهر الحاجة إلى اللهاية كمهدئات عاطفية وليست غريزية.
قد تعانين سيدتي من عادة مص الإبهام والتخوف من استمرارها مع طفلك مع تقدمه في العمر ، واستخدام اللهاية أيضا يعد من العادات الطفولية التي يجب التخلص منها. وقد تلجأ بعض الأمهات في التفكير في الحد من استخدام اللهاية لأوقات النوم فقط بعد بلوغ الطفل 6 أشهر من العمر.
يجب أن تهتمي عزيزتي الأم بإتباع طرق فعالة لتخلي طفلك بالتدريج عن اللهاية حيث أن الأطفال الذين يتم توصيلهم باللهاية طوال الوقت لن تتاح لهم فرصة لإستكشاف البيئة شفهيًا ، وهي طريقة مهمة لممارسة الأطفال لمهاراتهم الاجتماعية أو العمل على تطوير مهاراتهم اللغوية. كما أن وضع قيود على استخدام اللهاية في فترات مبكرة سيجعل عملية الفطام أسهل قليلاً
يمكنك تقليل اعتمادك على اللهاياتكاستجابة فورية مهدئة لطفلك الصغير.والإختيار بين طرق مهدئة أخرى مثل الهز ، أو القراءة ، أو الحضن ، أو الغناء ، أو التغيير ، أو التجشؤ ، أو الرضاعة التي يجب أن تأتي على رأس القائمة
أهمية الفطام عن اللهاية
رغم فوائد اللهايات في المراحل المبكرة من حياة الرضيع ومع تقدم طفلك في السن ، يبدأ الخطر يفوق الفوائد حيث تزداد فرصة الإصابة بعدوى الأذن الوسطى وخاصة مع الإستخدام المنتظم كما أن الاستخدام طويل المدى – خاصة بعد سن الثانية – قد يؤدي إلى مشاكل في الأسنان. بالإضافة إلى خطورة اختلال أسنان ، وتغيرات في شكل سقف فم الطفل ، وتطور غير لائق للفم.
بالإضافة إلى تأثير الاستخدام المنتظم للهاية على صحة الاسنان فإن لهايات الأطفال غالبا ماتكون مستعمرة لكافة أنواع البكتيريا حيث تشير الدراسات أن اللهايات المصنوعة من اللاتكس تحتوي على عدد أكبر من الجراثيم مقارنة بالسيليكون. لذلك يفضل القيام بغلي اللهايات في الماء أو إدخالها في دورة صحية لغسالة الصحون إذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر وبعد 6 أشهر من العمر ، يمكنك تنظيفها بالماء والصابون.
تذكري أن استمرار استخدام اللهاية خلال سنوات ما قبل المدرسة يسمح لهذه العادة بأن تصبح أكثر رسوخًا ، مما يجعل من الصعب التخلي عنها. فكلما أسرعت في تقليل اعتماد طفلك على اللهاية ، أصبح الأمر أسهل عليكما.
متى تبدأي في فطام طفلك عن اللهاية؟
يتراوح الوقت المثالي لفطام طفلك عن اللهاية بين 6 و 9 أشهر وذلك لوقاية طفلك من حدوث التهابات الأذن وتجنب استخدام اللهاية كبطانية أمان.وقد يترك إزالة اللهاية حالة من القلق لدى طفلك لذلك فإن مهمتك الآن تشتيت انتباه طفلك بالألعاب أو الأنشطة أو الأغاني أو التدليك.ويفضل دائما التوقف عن استخدام اللهاية قبل بلوغ طفلك عامين من عمره ويجب أن تبدأفي الابتعاد عن حلمات الزجاجة لأغراض الشرب قبل بلوغ طفلك 18 شهرًا.
إذا كان طفلك رضيعًا أو طفلًا في سن ما قبل المدرسة ، فلم يفت الأوان بعد لبدء عملية الفطام. ولكن لمنع مشاكل الأسنان ولتسهيل عملية الفطام .
اقرأ أيضا
طرق فعالة لنجاح فطام اللهاية
قد يكون ترك اللهاية أمرًا صعبًا – خاصة إذا كان طفلك أكبر سنًا. ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لجعل العملية أسهل. وتتمثل الخطوة الأولى في التفكير في عمر طفلك.
- اعتماد طريقة فطامك على عمر طفلك فإذا كان طفلك أكبر سنًا ، فستحتاجي إلى التخلص التدريجي من استخدام اللهاية.حيث يجب أن تعطي طفلك اللهاية فقط عندما يريد أن يمتص ولكنه لا يشعر بالجوع مع تجنب تقديم اللهاية في كل مرة يبكي فيها طفلك.
- اتباع طريقة حفظ اللهاية بعيدًا عن أنظار طفلك عندما لا تكون قيد الاستعمال. وبمجرد إخراجها، لا تعيدها مرة أخرى.
- استخدمي تقنيات أخرى مهدئة مثل الهز أو الغناء أو التقميط
- قصر استخدام اللهاية على وقت النوم بهدف الفطام من خلال السماح لطفلك بالامتصاص من اللهاية ليشعر بالهدوء والنعاس قبل النوم . ثم بعد ذلك يمكنك كسرالختم بلطف على المزلاج قبل أن يستغرق في نوم عميق.
- عليكي تكرار كسر ختم اللهاية يوميا وبمجرد أن تتمكني من كسر الختم بسهولة ويستطيع طفلك التعمق في النوم العميق دون مص ستعلمين انك حققتي نجاحا وسيكون قد حان الوقت للتوقف عن تقديم اللهاية كوسيلة لتهدئة طفلك. ويمكنك استخدامه طرق بيلة مثل هز طفلك أو ارتداده أو الربت عليه لمساعدته على النوم.
- من الضروري تجنب تقديم اللهاية أثناء أوقات النهار وهذه الطريقة من الطرق التدريجية اللطيفة رغم استغراقها كثير من الصبر والوقت. وستكون بعض الأيام أفضل من غيرها. ولكن في غضون أيام قليلة ، ستندهشي من التقدم المحقق .
عليكي اتباع الأسلوب التدريجي في حالة الاستعداد لفطام اللهاية مع مراعاة عمر الطفل مع مراعاة الحالة المزاجية لطفلك عند بدء عملية الفطام و سوف يتكيف طفلك مع الحياة بدون لهاية بسرعة أكبر عليكي فقط التحلي ببعض الصبر فيما يلي بعض استراتيجيات الفطام باستخدام اللهاية التي يمكنك استخدامها وفقًا لعمر طفلك الصغير.
أفكار لفطام طفلك الرضيع أو الطفل ما قبل المدرسة
إذا كان لديك طفل صغير أو طفل في سن ما قبل المدرسة وتحاولي جعله يعتاد التخلص من اللهاية ، فقد ترغبي في البدء بالحد من وقت استخدامها وعليكي في هذا الشأن اتباع عدة طرق :
- يمكنك خلق بعض الإثارة لدى طفلك حول فكرة الفطام بأكملها من خلال التفكير في إقامة حفلة لطفلك ونطلقي عليها حفلة فطام يقدم فيها الأقارب والأصدقاء الهدايا للطفل مع توفير المزيد من العناق حيث ثبت تأثير الأحضان في تقليل انجذاب الطفل للهاية
- يمكنك تقديم الحيوان المحشو المحبوب لطفلك بحيث يمكنه احتضانه أثناء عملية الفطام لتعويض أي راحة قد تكون قد حصلوا عليها من اللهاية.
- تتمثل إحدى الأفكار في جعل طفلك يساعدك في جمع كل اللهايات ووضعها على الطاولة قبل النوم. وعند الاستيقاظ في الصباح ، تختفي اللهايات وتحل محلها لعبة أو هدية كان طفلك يريدها أو شاهدها في محل لعب الأطفال وتعلق بها .
- أخبري طفلك أن جنية اللهاية ستجمع اللهايات عندما ينتهي طفلك منها. ثم اتركي اللهايات في صندوق واستبدليها بلعبة.
- يمكنك أيضًا إنشاء حفل وداع حيث يرمي طفلك كل اللهايات الخاصة بهم “.
- عليكي أن تضعي في اعتبارك شخصية طفلك. وتوقفين استخدام اللهاية بالتدريج فإذا كان طفلك يجد صعوبة في التكيف مع التغيير.و من ناحية أخرى ، إذا كان طفلك يتسم بالهدوء ويتكيف بسرعة يمكنك اتباع الطرق السابقة .
- تشير الدراسات إلى ضرورة توفير راحة عاطفية وجسدية إضافية تكون بديلة عن الشعور الذي تعطيه اللهاية للطفل ويمكنك اعطاءه عناقًا إضافيًا أثناء النهار وفي وقت القيلولة ووقت النوم لمساعدته على الهدوء والشعور بالدعم .
- يمكنك التفكير في بعض الأنشطة التفاعلية لطفلك الصغير أو طفل ماقبل المدرسة لتشتيت انتباهه مما يشجعهم على الاستمرار في عملية الفطام. لترسيخ حقيقة قبول أن اللهاية ليست جزءًا أساسيا من حياتهم.
اقرأ أيضا
نصائح إضافية
من المهم أن تفكري في كيفية استخدامك اللهاية ولايكون اعتمادك عليها لمحاولة تلبية احتياجات طفلك العاطفية – خاصةً إذا كانت هناك طرق أخرى يمكنه من خلالها الشعور بالراحة.
إذا كان طفلك يريد العناق أو الحديث ، فهو يبحث عن عاطفتك أنتي أمه لذلك قدمي اللهاية له فقط كوسيلة مساعدة مهدئة أو للمساعدة على النوم . وإذا كان طفلك سعيدًا ، فلا تدعه يمتص اللهاية وعليك مشاركته اللعب والإستكشاف والبحث بصورة تعمل على تنمية مهاراته .
تجنب وضع المواد ذات المذاق المر على اللهاية. مما يسبب المزيد من التوتر والقلق. مع عدم قطع طرف اللهاية لأنك قد تتسببي عن غير قصد في خطر الاختناق لدى الطفل حيث قطع طرف اللهاية غير آمن لأنه يمكن أن يؤدي إلى حواف أكثر حدة وغير متساوية على اللهاية مما قد يتسبب في إصابة داخل فم طفلك
إذا كنت تحاولي فطام طفلك عن اللهاية ومازلتي تواجهي صعوبات أو إذا كان طفلك يبدو متوترًا أو قلقًا ، عليكي التوقف لفترة من الوقت ثم إعادتها مرة أخرى في غضون شهر أو نحو ذلك. ويمكنك أيضًا التحدث إلى طبيب الأطفال أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بطفلك للحصول على المشورة.