هل لديك تلك الرجفة في جسمك عقب ولادتك لطفلك ؟ إنه لنوع من القشعريرة أو الرعشة التي تأتي بعد الولادة والأمر لايختلف كثيرا عن كونك قد خضعت لولادة طبيعية أم قيصرية وفي العموم يجب ألا تتجنبي إهمال صحتك يشمل ذلك أيضا مرحلة مابعد الولادة وسوف يفيدك ذلك في تحديد عما إذا كانت حالتك تستدعي رؤية الطبيب أم لا لذلك كان ولابد أن نهتم بهذا الأمر وسنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أسباب الشعور بالقشعريرة وطرق علاجها .
لماذا تشعرين بالقشعريرة بعد الولادة ؟
لماذا تشعرين بالقشعريرة بعد الولادة ؟
شعورك بقشعريرة جسمك بعد الولادة لايتوقف على نوع معين من الولادة ولكن يتبقى لدينا أن نعرف الأسباب المحتملة لحدوثه ومحاولات التقليل من هذا الإحساس , ففي معظم الأحيان لايمثل ذلك أي خطورة حتى أنك يجب ألا تشعرين بالقلق المفرط حياله فماهي إلا رد فعل استجابة طبيعية يطلقها جسمك وأجسام النساء بشكل عام بعد ولادة أطفالهن وبدرجة كبيرة سوف يستمر لفترة قصيرة ثم يزول من تلقاء نفسه ورغم ذلك يجب عليكي العناية التامة بصحتك في حال وجدت أن احساس القشعريرة لديك لايهدأ بل أكثر استمرارا بل وتأتي مصحوبة بأعراض أخرى ليست طبيعية . وأحيانا ربما تشكل إشارة واضحة على إصابة الأم الجديدة بمرض ما أو نوع من أنواع العدوى في ظل مناعتها الضهيفة بعد الولادة .
أسباب قشعريرة الأمهات بعد الولادة
أسباب قشعريرة الأمهات بعد الولادة
ترتبط القشعريرة بديهيا بإرتعاش ورجفة الجسم وتصنف كواحدة من الحالات الشائعة التي يمكن أن تواجهها المرأة بعد ولادة طفلها وبالإضافة إلى العرض الرئيسي المتمثل في الرعشة فإن اصطكاك واحتكاك الأسنان مع بعضها أمرا واردا أيضا حيث يحدث ذلك بإستمرار كتعبير دال على الشعور بالبرد وهو لايعد شعورا لطيفا على الإطلاق حيث يحدث في ظل المناخات الدافئة التي تتمتع فيها البيئة الخارجية بالدفء .
ومن خلال قيامنا بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء الشعور بالقشعريرة في الجسم بعد الولادة وجد أنه لايوجد سبب محدد يمكن ذكره لتفسير تلك الحالة إلا أن بعد الدراسات أثبتت وجود علاقة وثيقة بين الرعشة الشديدة التي تسيطر على الأمهات بعد الولادة وحالة فقدان الدم المفرط أو النزيف الغزير التي تتعرض له المرأة الحامل بعد عملية المخاض .
وتتمثل أولى المضاعفات التي يسببها فقدان الدم بعد الولادة في ذلك التأثير على الدورة الدموية مسببا انخفاضا ملحوظا في درجة حرارة الجسم ويكون نتاج ذلك حالة القشعريرة التي نتحدث عنها ولايمكن ألا نذكر دور التغيرات الهرمونية التي يحتمل مسئوليتها عن ذلك أيضا .
ما الذي يجب عليك فعله للتغلب على قشعريرة ما بعد الولادة؟
في العادة سيشعر جسمك بالقشعريرة في وقت مبكر من ولادة طفلك وتحديدا الساعات القليلة الأولى بعد الولادة ولكن في بعض الحالات ولدى بعض النساء فإنها يمكن أن تصيب المرأة قرب نهاية مرحلة المخاض. ورغم أن شعورك بالإنزعاج وعدم الراحة سيكون هو الشعور السائد إلا أن النصيحة الأولية هنا أن تقومي بتهدئة نفسك دون إجهاد نفسك في محاولاتك للسيطرة على هذا الشعور . وعلى وجه الخصوص إذا تمت ولادة طفلك من خلال عملية ولادة قيصرية فإن وقوعك في دائرة الإجهاد الشديد أو بذل أي محاولات من جانبك للتحكم في الإهتزاز الناجم عن الرعشة حتى لايؤدي ذلك إلى تمزيق غرزالولادة وسيكون الحل الأفضل هنا حصولك على قسط كافي من الراحة والإسترخاء قدر استطاعتك حيث أنه في الغالب تستمر أعراض القشعريرة لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين بعد ولادتك لطفلك وربما يطول الأمر عن ذلك قليلا لكن ستنجحين في مقاومة الرجفة إذا قمتي بالإسترخاء قليلا .
اقرأ أيضا صداع ما بعد الولادة: طرق لتخفيف الألم بدون دواء
كيف تحافظين على دفء جسمك بعد الولادة؟
كيف تحافظين على دفء جسمك بعد الولادة؟
وفقا لأساليب العناية القديمة بالأمهات اللاتي أنجبن حديثا فمن الضروري أن يحرصن على الحصول على قدر كافي من الدفء وقد يفيدك كثيرا ارتداء قبعة , والإهتمام بتغطية رأسك بوشاح , بالإضافة إلى سدادات الأذن مع الحصول على الراحة بالإستلقاء على السرير بعد الولادة وتمديد جسمك منعا لأعراض القشعريرة ومايمكن أن يتطور بعض ذلك إلى مشكلات صحية مستقبلية . وربما تجدين بعض الصعوبة في التحقق من فاعلية ذك الأسلوب .
ومن جهة أخرى تم اثبات أنه لاجدوى من وراء استلقائك في الفراش حيث سيزيد الأمر سوءا لذلك قد لايوصى بإتباعه لما يحمله من تأثير عكسي على صحة الأم والطفل كما أن قيامك بتغطية نفسك للسيطرة على قشعريرة جسمك قد يجعلك لاتحصلين على الراحة المنشودة وقد يسبب مشكلات جدية ومثلما هو شائع يجب أن نرتدي الملابس الخفيفة ونستعمل البطانيات الرقيقة للتغطية في فصل الصيف بينما الملابس الثقيلة والأغطية السميكة في فصل الشتاء كالمعتاد
العادات التي من شأنها المحافظة على تدفئة جسمك بعد الولادة
عادات لتدفئة جسمك بعد الولادة
- هذا الشعور بالقشعريرة المزعجة واصطكاك الأسنان سيجعل من الضروري اتباع بعض العادات حفاظا على أكبر قدر من دفء جسمك
- الحرص على تناول الماء الدافئ حيث يساعد في استرخاء الجسم ويمكن إضافة الليمون كإضافة صحية
- يمكنك استعمال السخان والحصول على حمام دافىء لإسترخاء جسمك
- ارتداء الجوارب والنعال ذات قدرة تدفئة عالية
- من الأفضل ارتداء طبقات عديدة من الملابس بما يتلائم مع برودة الجو
- القيام بتجفيف وسادات الثدي في حالة استخدام وسادات السيليكون لإمتصاص اللبن المتسرب
أعراض أخرى للحالات الصحية بعد الولادة
أعراض أخرى للحالات الصحية بعد الولادة
على الرغم من أن العناية الجيدة من الأساسيات الضرورية عقب الولادة إلا أنه قد يتخلل ذلك ظهور بعض المضاعفات الغير متوقعة وتوجد عدد من الأعراض التي لاتمثل أمورا عادية وتستجوب التوجه للمستشفى
- التعرض لمضاعفات شديدة من النزيف الغزير الصادر من المهبل بشكل أكثر ثقلا وكثافة من دورات الحيض الطبيعية ويمكنك قياس الأمر بتجربة أثنين من الفوط الصحية خلال ساعة واحدة وتعتبر تلك الحالة من الحالات الخطيرة المعبرة عن نزيف مابعد الولادة
- ارتفاع درجة حرارة جسمك وتطور ذلك إلى حمى أعلى من 38 درجة مئوية،علاوة على صداع شديد لايحتمل ، مع الدوخة وعدم وضوح الرؤية .
- يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تتشابه مع الأنفلونزا الصداع والتعب وآلام الجسم والقشعريرة
- آلام حادة في الصدر مع نوبات من السعال وضيق في التنفس ,ويعد هذا ضمن الأعراض المحتملة الدالة على الانسداد الرئوي بعد الولادة .
- يمكن أن تتحول غرز شق العجان لتصبح أكثر انتفاخا واحمرارا أو يصدر عنها روائح كريهة وقد تتعرض في بعض الأحيان لتمزقات
- مشكلات في الجهاز الهضمي وخاصة الشعور بآلام شديدة في المعدة. مع إفرازات مهبلية غير طبيعية مصحوبة برائحة كريهة
- عسر التبول ويأتي مصحوبا بحرقان وآلام في المثانة .
- لا يتحسن الإمساك حتى لو قمتي بتناول أطعمة عنية بالألياق بشكل صحيح أو استخدمت أدوية علاجية
- ظهور مناطق مؤلمة أو مؤلمة أو منتفخة أو حمراء على ساقيك وصدرك . ويحدث هذا عندما تتشكل جلطات دموية في الجسم.