عادات خاطئة تبطل مفعول أدوية الستاتينات الشائعة لخفض الكوليسترول

من بين الأدوية الشهيرة , التي غالبا مايقوم الأطباء بوصفها بشكل شائع في الروشتة العلاجية يظهر أمامنا على الساحة ( الستاتينات ) بإعتباره الدواء الأمثل على الإطلاق , والذي أثبت تحليل قياس مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم وجود ارتفاعات تؤكد الإصابة بفرط نسبة الكوليسترول الضار أو البروتين الدهني منخفض الكثافة , ولكن قد يلتزم بعض المرضى بالجرعة المحددة من قبل الطبيب دون أن يحصد النتائج المرجوة , وقد ربط الأطباء بين حدوث ذلك وبين اتباع بعض أنماط الممارسات الحياتية غير الصحيحة.. وسوف نقدم من خلال مقالنا عادات خاطئة تبطل مفعول أدوية الستاتينات الشائعة لمرضى الكوليسترول

حول هدف أدوية الستاتينات لمرضى الكوليسترول

تقوم آلية عمل دواء الستاتينات على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم عن خلال قيامها بتقييد عملية إنتاج إنزيم معين في الكبد وهو ( HMG-CoA ) المسئول عن إنتاجية الكوليسترول في الجسم , ولعل السبب في كون هذا الدواء هو المرشح وبقوة ضمن الخطة العلاجية لتقليل مستويات الكوليسترول الضار نابعا من كونه الأكثر فاعلية , بالإضافة إلى دوره الوقائي في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية , كما يقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية , والسكتات الدماغية

عوامل تسبب ارتفاع كوليسترول الدم رغم تناول الستاتينات

قد تكوني قد التزمت جيدا بجرعتك العلاجية , ومازال كوليستروليك مرتفع , الأمر الذي يثير قدرا كبيرا من الغرابة , حيث توجد عوامل مسئولة عن حدوث ذلك , ويأتي على رأسها عدم كفاية الجرعة المستهلكة من دواء الستاتين ,أو تجاهل تناول الدواء من الأساس , علاوة على عوامل أخرى قد تتداخل لتعلن تأثيرها على مستويات الكوليسترول , مثل النظام الغذائي المتبع ,أو حالات طبية أخرى كامنة , أو التفاعلات الدوائية مع بعض أنواع العقاقير

1-جرعة الدواء لاتكفي

ربما لاتلبي الجرعة المتناولة من الستاتين احتياجات جسمك في سبيل خفض مستويات الكوليسترول إلى الحد المطلوب

2-إهمال جدول تناول الدواء

قد لايكون المريض ملتزما بمواعيد تناول الدواء بشكل منتظم استجابة لتوجيهات الطبيب , مما يؤدي إلى فرط الكوليسترول

3-العامل الوراثي

هؤلاء الأشخاص المصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي سوف تكون استجابتهم نحو الأدوية الخافضة للكوليسترول كالستاتين ضعيفة, وأقل من توقعاتهم بسبب وجود جينات وراثية معينة تجعل لديهم استعداد لمواجهة ارتفاعات في نسب الكوليسترول مع صعوبات السيطرة عليه

4-النظام الغذائي المتبع

فرط الكوليسترول في الدم

توجد عادات غذائية خاطئة يؤدي الإفراط في ممارستها إلى رفع في مؤشر الكوليسترول والدهون الثلاثية وخاصة عندما يكون نظامك الغذائي المتبع غني بالدهون المشبعة والمتحولة مما يثبط مفعول الستاتينات

5-بعض المشكلات الصحية

مرض السكري

توجد أمراض معينة تلقي بظلالها ونتائجها على مستويات الكوليسترول في مجرى الدم ومن أبرزها مرض السكري , وقصور الغدة الدرقية , إلى جانب أمراض الكلى المزمنة

6-التفاعلات الدوائية

بعض العقاقير العلاجية قد تلغي تأثير الدواء أو تضاعفه ومن أبرزها مدرات البول، وحاصرات بيتا، وبعض الأدوية النفسية المستخدمة كعلاج للإكتئاب والقلق يمكن أن تتسبب في رفع مستويات الكوليسترول

بعض العوامل المسئولة عن رفع الكوليسترول بصفة عامة

1-زيادة الوزن والسمنة المفرطة
2-تدني ممارسة الأنشطة البدنية بصفة منتظمة
3-التدخين من الممكن أن يتسبب في الإضرار بالأوعية الدموية وبالتالي تزداد مخاطر تجمع رواسب الكوليسترول
4-مع تقدم المرحلة العمرية تزداد احتمالات نسبة الكوليسترول
5- بالنسبة للشباب من الذكور فإن ارتفاع نسب الكوليسترول تكون أعلى لدى الرجال في أعمار صغيرة مقارنة بالنساء , إلا أن الأمر يتحول بعد وصول المرأة سن اليأس حيث تكون ارتفاعات نسب الكوليسترول أمرا وارد الحدوث

لماذا ينخفض تأثير عقاقير الستاتينات لدى بعض المرضى؟

في حين أن أدوية الستاتينات تكون ذات مفعول عالي لدى بعض المرضى فإنها وبخلاف ذلك سوف تصبح بلا جدوى لدى آخرون بسبب :

1-الإكثار من الكربوهيدرات في النظام الغذائي

الإكثار من الكربوهيدرات في النظام الغذائي

عندما يقوم الشخص بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات, فإن غدة البنكرياس تقوم بإنتاج جرعات متزايدة من إنزيم
HMG-CoA الذي يقوم دواء الستاتينات بمحاولة تثبيطه , وبالتالي سوف يشجع ذلك الكبد على إطلاق المزيد من دهون الكوليسترول على الرغم من استهلاك الدواء فتكون النتيجة مضادة

2-الإلتهابات المزمنة

الإلتهابات المزمنة

في حالة المعاناة من التهابات من النوع المزمن فإن ذلك يعمل على إعطاء الأمر للكبد وتحفيزه على إطلاق الكثير من الكوليسترول، الأمر المؤدي إلى زيادة مستويات انتاجه في الدم رغم تناول الدواء ليصبح غير مجديا

نصائح فعالة للحصول على فوائد أدوية الستاتينات

لكي تتحقق أوجه الإستفادة من هذا الدواء بما يحسن الوضع الصحي لمرضى الكوليسترول فمن الضروري اتخاذ بعض التدابير المفيدة والمتعلقة بالعادات الغذائية :

محاولة التقليل من استهلاك الكربوهيدرات خاصة المكررة والتركيز على النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات والمتضمن للخضراوات الصحية , والفواكه , والبروتينات
خفض الكميات المتناولة من الأطعمة السكرية
ممارسة التمارين الرياضية , والأنشطة البدنية بشكل منتظم
التمتع بقسط كافي من النوم والراحة
اتباع نظام غذائي صحي يحقق معادلة التوازن