للنساء فقط , وبما أن الثدي أحد مظاهر الجسم الأنثوي فربما تشعر المرأة بوجود اختلاف وتباين واضح في تناسق الثدى الأيمن ومايقابله من ثدي أيسر وذلك أثناء التدقيق في حجم كلا منهما خلال توقيت الإستحمام أو تغيير الملابس حيث يتم اكتشاف انعدام التساوي بينهما ويشمل ذلك معالم الشكل والحجم , وعلى الرغم من كونها من ضمن الحالات النسائية الشائعة فربما كان هناك ثدي أصغر مقارنة بالآخر أويشهد درجة أعلى من التدلى أو ذو مظهر مترهل , وبإعتبارها مسألة شائعة ترغب كثير من الناس في الإستفسار عنها سوف نضع أيدينا على جذور المشكلة للوقوف على الأسباب الرئيسية وراء عدم تناسق حجم الثديين لدى النساء.
عدم تناسق حجم الثديين
عدم تناسق حجم الثديين
تتساءل العديد من النساء حول وجود نوع من التفاوت في الحجم بين الثدي الأيمن والأيسر , وهل يعد من الأمور الطبيعية أم يحمل مؤشرا يعكس مشكلة صحية , ولكن يجب أن نعلم أن الأمر عاديا حيث من الممكن أن تتم ملاحظة اختلافا طفيفا إلا أنه يصبح أكثر وضوحا بحلول الأنثى مرحلة البلوغ
الأسباب الشائعة لعدم تناسق الثديين
توجد عوامل معينة تتداخل لتكون مسئولة عن وجود ثدي مختلف عن الثدي الآخر ومن بينها:
1-التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية
بالنسبة للعامل الهرموني والخاص بمنظومة الهرمونات التي تقوم بدور المايسترو للعديد من العمليات الحيوية التي تتم في الجسم فإنها تجلب معها مظاهر من التغيرات التي تظهر آثارها بدرجة كبيرة تزامنا مع المراحل الحياتية الطبيعية والفيسيولوجية في حياة الأنثى بدءا بفترة البلوغ , والدورة الشهرية ,وفترتي الحمل والرضاعة الطبيعية , والتي يضع كلا منها تأثيره على شكل وحجم الثديين
أثاء مرحلة البلوغ , والذي يشهد نموا جسديا مصاحبا للتغيرات الهرمونية , فإن عملية نمو الثديين تكون مرتبطة بهرمون الإستروجين الذي يمثل الهرمون الجنسي الرئيسي في أجسام الإناث , والذي تتفاوت مستوياته مابين ثدي وآخر , الأمر الذي يفرز لنا نمو غير متساوي ,وفي ظل تلك الفروق الفردية في أجسام النساء فإنه في بعض الحالات تتم استعادة التوازن في النمو الطبيعي مع مرور الوقت , بينما يحدث استمرار للإختلافات لدى نساء أخريات مدى الحياة
فيما يخص فئة النساء الحوامل والمرضعات فإنه قد يواكبها تغيرات في كلا من شكل وحجم الثديين , وقد يكون الإختلاف متفاقما بشكل أكثر وضوحا , والعجيب في الأمر أنه في حالة اعتياد المرأة إرضاع طفلها من ثدي دون الأخر مع التركيز عليه فإنه ينشأ عن ذلك فروقا ملحوظة في الحجم , وسوف تتم استعادة التوازن الشكلي بطريقة تدريجية عقب نهاية الفترة المقررة للرضاعة الرضاعة
2- العوامل الوراثية
العوامل الوراثية
من الممكن أن تتسبب أيضا الجينات الوراثية المكتسبة من الأم والتي تنتقل إلى الفتاة في وجود تغيرات تؤدي إلى إحداث حالة من التباين بين الثديين والمرتبطة بالطفرات الجينية ,ويمكن اعتبار الجينات بمثابة مقياس محدد للشكل الطبيعي للثديين لدى الأنثى , ففي حالة امتلاك أفراد العائلة سمات جسمانية غير متطابقة فإنه توجد احتمالات لإنتقالها وراثيا
3-المعاناة من الإصابات المفاجئة
يمكن أن تعترضك نوعا من الإصابات العنيفة التي تضغط منطقة الثدي , والتي تقع بشكل مفاجىء خلال فترة البلوغ حيث يكثر اللعب والمستويات العالية من الطاقة والنشاط وهذا مايتسبب في حالة من انعدام التجانس
4-المشكلات الطبية
يتم استكشاف بعض الحالات نادرة الحدوث التي تفسروجود ثديين متناسقين والتي يكون مصدرها مشكلة طبية أساسية كامنة ومن أمثلتها متلازمة بولندا أو فرط تنسج القنوات اللانمطي.
اقرأ أيضا 6 عوامل شائعة مسببة لنغزات الثدي لدى النساء
-متلازمة بولاند
متلازمة بولاند
من ضمن العيوب الخلقية التي تنطوي على حدوث تشوه يؤدي إلى غياب العضلى الصدرية كبيرة الحجم في جانب واحد دون الآخر من الجسم في دلالة على خلل في النمو والتطور الطبيعي في عضلات الصدر
– حالة انعدام الثديين
عندما لاتمتلك المرأة ثديين من الأساس الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مشكلة طبية تقوم على اضطراب في مستويات نمو أنسجة الثدي أو الحلمة الموجودة في المنتصف, أو الهالة الدائرية التي تحيط بالحلمة
5-التقدم في العمر
يلعب عامل التقدم في السن دورا في افتقار الأنسجة الثديية لمرونتها الطبيعية مما يجعلها تشهد هبوطا وتدليا لدى النساء في المراحل العمرية المتقدمة
6-الجنف
قد يقود تقوس للعمود الفقري أو مايسمى بمشكلة الجنف إلى انعدام التجانس في الوضع الذي يتخذه القفص الصدري مما يؤثر سلبا على الثديين
متى يصبح عدم التناسق في الثديين مؤشر خطر؟
متى يصبح عدم التناسق في الثديين مؤشر خطر؟
في حين أن التباين الطفيف بين الثديين من الأمور الشائعة إلا أن الأمر لايخلو من مشكلات مفاجئة تتطلب الحصول على استشارة طبية
- تغيرات بنمط سريع ومفاجىء سواء في شكل أو حجم أحد الثديين
- بروز تكتلات غريبة أو نتوءات سميكة مغايرة لبقية أجزاء النسيج
- تغيرات لونية طارئة على الجلد
- احمرار وتهيج في جزء معين
- الشعور بإحتقان مؤلم بشكل مستمر مع احساس بالإنزعاج وعدم الراحة
نصائح للمحافظة على صحة الثديين
1-إجراء الفحوصات الدورية
لابد أن نشيد بأهمية الخضوع لإختبارات الفخص الذاتية كأحد الأدوات الفعالة للكشف عن أي علامات تحذيرية قد تطرأ مبكرا , مع مراعاة أفضل توقيت للتشخيص على أن يكون في اليوم الأخير من دورة الحيض حيث يمثل أنسب وقت لفحص الثدي
2-الإجراءات التشخيصية
فحص الماموجرام للثدي
لابد من التوصية ببعض الإجراءات التي تجعل التشخيص أكثر دقة يأتي على رأسها تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام) أو المعروف بسونار الثدي بهدف الإطمئنان على صحة الثدي لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين من العمر, أومن يمتلكون تاريخ طبي وراثي من الإصابات بسرطان الثدي
3-اتباع نظام غذائي صحي
لابد من السير وفقا لنظام غذائي يتسم بالتوازن والتنوع للمحافظة على صحة هذا الجزء الأنثوي من أجسام السيدات ويتأتي ذلك من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين