ربما لاتستطيعين التمييز, وتكتفين فقط بتوبيخ طفلك عندما يذهب إلى المدرسة ويعود دون جدوى حيث يرى السبورة مشوشة وغير واضحة, وهنا قد يكون لديه مشكلة في عينيه تتطلب الإهتمام, وسيكون الحل الشائع الذي يفكر فيه معظم الآباء ممثلا في ارتداء النظارة الطبية,حيث أن المعاناة من أي أعراض مرضية يمكن أن تطرأ على أي حاسة من حواس طفلك ,أو أي خلل في أحد الأجهزة أو الأعضاء الحيوية الخاصة ستحتاج منك كأم إلى امتلاك الوعي الكافي بما يؤهلك أنت تكوني بمثابة المراقب للطفل تجنبا لمضاعفات خطيرة مستقبلا ..وبالمثل فأنك تحتاجين لمؤشرات أو سلوكيات معينة يقوم بها الطفل يمكنك الإستدلال من خلالها عن وجود ضعف في الرؤية مما يؤثر على صحة حاسة الإبصار .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي علامات تخبرك عن أهمية ارتداء طفلك للنظارة الطبية.
علامات تخبرك عن أهمية ارتداء طفلك للنظارة الطبية
كإجراء متعارف عليه ومن أجل التصحيح البصري السليم لمشكلات ضعف النظر, وعدم وضوح الرؤية فإنه عادة مايقرر طبيب طفلك ضرورة ارتداء نظارة طبية تعمل على تحسين رؤيته بشكل جيد, ومن هنا كان لابد من توجيه الأنظار إلى كافة العلامات التحذيرية المعبرة عن معاناة طفلك من مشكلة بصرية ,وتعد مثل تلك المشكلات الأكثر شيوعا بين فئات الأطفال , إلا أنه في حالة تجاهل التشخيص المبكر الذي يأتي كخطوة تالية بعد ملاحظة الأعراض والذي يبني على أساسه الخيار العلاجي الأمثل فإنه ذلك يلقى بتأثيرات سلبية على صحة العيون والقدرات البصرية.
اقرأ أيضا العين الكسولة لدى الأطفال .. أبرز الأعراض وطرق العلاج
أعراض عامة تدل على حاجة طفلك لنظارة طبية
تعد النظارة الطبية من الأدوات المساعدة عن توضيح نطاق الرؤية سواء بالنسبة للأشياء على مسافات قريبة أو بعيدة وتعد من الوسائل التي ينصح بها الطبيب الأمهات في حال ملاحظة العلامات التالية:
1-قيام الطفل بإغلاق عين واحدة دون الأخرى أثناء قيامه بممارسة الأنشطة المنزلية المختلفة مثل الجلوس لمشاهدة التليفزيون , أو قراءة قصة أو كتاب للأطفال
2- إظهار عدم الإهتمام بآداء مجالات الأنشطة التي تنطوي على توجيه مهارات النظر لأشياء تقع على مسافات شديدة القرب أو البعد
3- انخفاض مستويات التحصيل الدراسي , مما يؤدي إلى نتائج ضعيفة فيما يخص المجال التعليمي
4- الشكاوى المتواصلة والمستمرة من إحساس بآلام حارقة تشبه الوخز مع شعور بإجهاد مرهق في العين , إلى جانب الصداع المؤلم الذي يضغط بكثافة على الرأس ثم يتسرب إلى العين .
5-زيادة الرغبة الشديدة في حك وفرك العينين
6- فرط الحساسية تجاه مصادر الإضاءة الساطعة نتيجة الإصابة بإلتهاب الملتحمة التحسسي حيث تظهر أعراض الإلتهاب والتورم في العين , مع كثافة افرازات الدموع
7-كثرة كميات الدموع المنتجة من الغدد الدمعية دون أن ترتبط بمبررات لتدفقها
8-تقريب وضعية القصة أو الكتاب بحيث يكون موجها أمام العين مباشرة عند القيام بقراءة السطور
9-كنوع من التصرفات الذاتية للسيطرة على اضطرابات حركة العين والدال على وجود مشكلة في الرؤية فمن الممكن ملاحظة أن الطفل كثيرا مايتسخدم يديه في تحديد السطور عند قراءتها
10-التطلع إلى شاشات التليفزيون والكمبيوتر لمشاهدتها عن قرب بشكل منتظم
11- تبديل الرأس إلى وضعية الإنحناء حتى يتمكن من الرؤية الجيدة للأشياء بزاوية مائلة
12-عدم قدرة الطفل على تركيز العين على الجزء الذي يقوم بقراءته وفقدانه أكثر من مرة
حان وقت الطبيب
عند قيامك بملاحظة أي شكل من الأعراض غير الطبيعية في وقت سابق , فمن الضروري أن تكون وجهتك إلى طبيب العيون فمن خلال قيامك بإصطحاب طفلك إليه سوف يتمكن من تحديد المشكلة التي تسببت في أذى العيون , والطريقة الأفضل للعلاج.
وفي معظم الأحوال , فإن الأسباب الرئيسية التي تجعل وصف النظارة الطبية للطفل أمرا إلزاميا تتمثل في إصابته بمشكلة قصرالنظر التي تكون خلالها مقلة العين قصيرة أكثر من المعتاد ,أو طول النظر الذي يشير إلى مد البصر أو الاستجماتيزم , وتتم التوصية بنظارة مخصصة لكل حالة.
ماهي التوصيات الموصى بها للأطفال ؟
من المهم أن يخضع الطفل شأنه شأن البالغين لإختبارات الفحص البصري بشكل دوري منتظم وفقا للمراحل العمرية المختلفة:
- أحد أبرز أشكال الفحوصات المهمة عند ولادة الطفل
- عندما يتراوح سن الطفل بين 6-12 شهر
- ضمن الإختبارات التي ينصح بها بداية من سن عام حتى 3 أعوام
- ضمن جدول الفحص بين سن 3 حتى 5 سنوات
- بمجرد بلوغ الطفل 5 سنوات من العمر