بما أن الأمهات سوف تكون مسئولة بشكل تام عن كل مايتعلق بطفلها فالأمر لايقتصر على الإستجابة لمتطلباته فيما يتعلق بأنماط التغذية والعناية الشخصية فقط , بل توجد مهمة أخرى والخاصة بمتابعة التغيرات الأخرى في التي قد تطرأ على عملية النمو , وهل يسير التطور ضمن منحنى طبيعي شأنه في ذلك شأن أقرانه من الأطفال في نفس المرحلة العمرية أم أن هناك خلل ما لتبدأ التساؤلات تجتاح ذهن الأم وفي حين أن تلك المشكلة المتعلقة بالطول تحتاج إلى طبيب أطفال متمرس إلا أننا سوف نضع معك اللمسات الأولية لنخبرك عن أبرز العلامات التي تخبرك عن معاناة طفلك من التقزم.
علامات تخبرك عن معاناة طفلك من التقزم
علامات تخبرك عن معاناة طفلك من التقزم
قد تكشف مراقبتك لطول ووزن طفلك وجود أمر غير طبيعي وأن معدلاته نموه غير متناسقة مع غيره من الأطفال الآخرين في دلالة على وجود اضطراب ما متعلق بآلية النمو الطبيعي , ولكننا لانستطيع أن نجزم أن العامل الوراثي هو السبب الوحيد وراء ذلك بأن يولد الطفل لأبوين لديهم نفس الحالة , أو لديه مشكلة نقص مستويات الفيتامينات المؤثرة على الطول بالإضافة إلى بعض الإضطرابات التي من شأنها إصابة الطفل بالتقزم ,ومن أبرزها ( متلازمة نونان ,متلازمة ترنر)
ماالمقصود بالتقزم ؟
ماالمقصود بالتقزم ؟
يعبر التقزم عن نوع من الطفرات الجينية التي يكون فيه الطفل أقصر بدرجة ملحوظة وبشكل أقل من المعدلات الطبيعية,مما يشير إلى وجود خلل في قياس النمو المعتاد وهذا مايتسبب في إطلاق مصطلح ( قصار القامة ) وربما يتداخل العامل الوراثي ليكون مسئولا عن حدوثها , أو تكون ناجمة عن الإصابة ببعض الحالات المرضية
اقرأ أيضا 6 أنواع من العناصر الضرورية لزيادة طول طفلك
أبرز العلامات الشائعة الدالة على إصابة الطفل بالتقزم
أبرز العلامات الشائعة الدالة على إصابة الطفل بالتقزم
توجد فروق فردية بين الأطفال يختلف فيها الطفل الطبيعي عن الطفل الآخر الذي لديه مشكلات متعلقة بطول العظام , وهنا يمكن الإستدلال على حالة التقزم من خلال ظهور مجموعة معينة من الأعراض التي يجب أن يتم تأكيدها من خلال ظهور علامات من أبرزها :
- قلة طول الطفل مقارنة بالمعدلات الطبيعية المعتادة للأطفال الآخرين
- كبر حجم رأس الطفل وعدم تناسقه مع الجسم بشكل واضح
- اختلاف أطوال كلا من الذراعين والأصابع عند مقارنتهم بالشكل الطبيعي
- قلة طول الطفل في الأسبوع الأول من الولادة عن 50 سم
- أن يعبر مقياس الطول عن أن طول طفلك لايتجاوز المتر الواحد بحلول 4 سنوات من العمر
أسباب محتملة للمعاناة من التقزم لدى الاطفال
أسباب محتملة للمعاناة من التقزم لدى الاطفال
- قد تكون حالة التقزم مرتبطة بعوامل جينية نابعة من تأثيرات علم الوراثة التي ترتبط بزيادة فرص الإصابة بالتقزم وشيوعه بين فئات الأطفال
- اكتشاف وجود تشوهات أو عيوب خلقية في مراكز النمو لدى الأطفال مما يترك تأثيره السلبي على الحالة الصحية للعظام , ويؤثر على قدرتها الطبيعية على زيادة الطول
- يمكن أن يكون السبب راجعا إلى بعض العادات الخاطئة التي تقوم الأم بإتباعها مثل التدخين والقائم على استنشاق دخان النيكوتين خلال فترة الحمل , أو استهلاك بعض الأدوية العلاجية التي تؤدي إلى ترك آثار جانبية مضرة بصحة النساء الحوامل , وينطبق ذلك أيضا على مدمني المشروبات الكحولية التي تعمل على عرقلة مخطط النمو الطبيعي للطفل
- اكتشاف وجود اضطرابات في هرمون الغدة الدرقية مما يترك تأثيره سلبا على عملية النمو.
أسباب أخرى للإصابة بالتقزم
- قد يرتبط السبب بالغدة النخامية التي تقوم بإفراز الهرمونات للتحكم في الوظائف الحيوية المختلفة ومن ضمنها النمو والتكاثر , ولكن عند حدوث قصور في انتاج الهرمون المسئول عن النمو يمكن أن يواجه الطفل مشكلة التقزم
- وجود نقص حاد في مستويات فيتامين د
- اختلالات في هرمون الغدة الجار درقية مما يمتد تأثيره على عملية استقلاب الكالسيوم.
تشخيص تقزم الأطفال
تشخيص تقزم الأطفال
- يمكن أن يفيد اخضاع الطفل لبعض الفحوصات والتحاليل الطبيب للتحقق من أن العوامل الوراثية هي السبب وراء تقزم الطفل
- يمكن أن يوصي الأطباء ببعض الإختبارات الخاصة بالغدة النخامية لقياس وجود اضطراب من عدمه بإعتبارها مسئولة عن إطلاق هرمون النمو .
- ينصح أيضا بإجراء فحوصات الدم للكشف عن مستويات المعادن وخاصة أن الأنسجة العظمية السليمة تتألف من البروتين والكولاجين جنبا مع جنب مع مزيج من العناصر كالكالسيوم، الفسفور، الزنك، المغنيسيوم، الحديد، النحاس، والبوتاسيوم، مع نسبة من الماء.
علاج التقزم لدى الأطفال
- أما عن مرحلة العلاج فإنها تكون بناءا على السبب الرئيسي للتقزم فإذا أثبت التشخيص أن الطفل لديه تدني في نسب المعادن فإن معظم الأطباء يقومون بوصف فيتامين د في صورة مكمل غذائي بجرعة مناسبة تصل إلى 400 وحدة دولية يوميا في مدة تصل إلى عام بالإضافة إلى مكملات العناصر الأخري مثل الكالسيوم، أو الفسفور، أو الزنك، أو المغنيسيوم، أو الحديد، أو النحاس، أوالبوتاسيوم.
- أما الأطفال الذين لديهم مشكلة تؤدي إلى نقص هرمون النوم الرئيسي فإن الطبيب يجد أنه من الأنسب الإعتماد على العلاج بالهرمونات البديلة