تحتاج البشرة إلى روتين عناية يومي وآخر أسبوعي من شأنه المحافظة على صحتها وضمانا لحصولها على أكبر قدر من المغذيات,وفي ظل هذا العالم الجمالي يكون الأشخاص وخاصة النساء أكثر ميلا لتطبيق أنواع من المستحضرات التجميلية الرائجة في الأسواق والتي تبالغ في إطلاق حملات دعائية بمزاياها التي تستعيد النضارة والجمال والمرونة المفقودة ،ويعد غسول الوجه المميز برغوته البيضاء الغنية الكثيفة واحدا من أكثر الخيارات التقليدية الأكثر شيوعا اتفاقا مع الاعتقاد السائد بدور الرغوة في زيادة فاعلية الغسول وقدرته على التنظيف العميق الأمر الذي يجعله منظف فائق الجودة لإعطاء نتائج فعالة فضلا عن أهمية الغسول الرغوي من وجهة النظر الشائعة في التخلص من الزيوت الزائدة والشوائب والأوساخ بالإضافة إلى الضغوط اليومية ولكن هل توجد آثار جانبية تخلفها تلك الرغوة فيما يتعلق بصحة بشرتك؟
3 أسباب تجعل غسول الوجه مضرا لبشرتك
3 أسباب تجعل غسول الوجه مضرا لبشرتك
توجد حالات معينة تجعل فوائد هذا المنتج الرغوي تتحول إلى أضرار تلقي بآثارها السلبية على جلد البشرة بدون أن تدري
من خلال الحديث عن مصدر الضرر في المنظفات الرغوية يجب أن نلقي نظرة على المكونات الرئيسية للرغوة التي تعد سمة مميزة لمنتجات الصابون وبقية أنواع المنظفات التي تتسم بهذا الفوم الأبيض فإنها تتكون في العادة من مواد كميائية ذات خصائص خافضة للتوتر السطحي مما يسمح للماء بالانتشار على سطح أوسع مغلفة لكل مايتواجد من زيوت وأوساخ على سطحها وهذا ما يجعلها أكثر قدرة على التنظيف ذو الجودة العالية
ومن بين تلك المواد صانعة الرغوة الشهيرة يأتي لوريل كبريتات الصوديوم وكبريتات إلى لوريث الصوديوم وكلاهما يعطي رغوة بيضاء غنية
ولكن على الرغم مما تتمتع به المواد الخافضة للتوتر السطحي من مزايا إزالة الزيوت والأوساخ وأي رواسب أخرى قد تتواجد على على سطح الجلد إلا أنها في طريقة لفعل ذلك سوف تقوم بتجريد بشرتك من افرازات الزهم الطبيعي التي تعزز من صحة البشرة وتمنحها الترطيب اللازم
الأضرار التي تتركها المنتجات الرغوية على البشرة
1- إزالة حاجز الرطوبة الطبيعية
إزالة حاجز الرطوبة الطبيعية
من ضمن عيوب تطبيق هذا المنتج الذي يحتوي على رغوة هذا التأثير السلبي الذي يقع على الحاجز الدهني الوقائي الذي يشكل طبقة حماية داخلية مكثفة ،ويتولى أيضا مهمة تخزين الرطوبة كما يعوق دخول المهيجات المسببة للتحسس
وفي حالة إساءة استخدام تلك المنظفات الرغوية في صورة التطبيق المفرط لها فإن ذلك يؤدي إلى اختلال في وظائف هذا الحاجز وما يترتب عليه من معاناة من مشكلتي الجفاف والحساسية بل ويصل الأمر إلى دخولها في مرحلة الشيخوخة المبكرة التي تعجل من ظهور التجاعيد والخطوط
اقرأ أيضا إلام يشير مصطلح (غير كوميدوغينيك) في عالم العناية بالبشرة؟
2-زيادة فرص المعاناة من أعراض الإحمرار والتهيج
زيادة فرص المعاناة من أعراض الإحمرار والتهيج
فيما يتعلق بأصحاب البشرة الجافة أو الحساسة فإنهم يكونوا أكثر عرضة مقارنة بالأنواع الأخرى من البشرات لمواجهة التداعيات السلبية التي تتركها كبريتات لوريل الصوديوم والتي ينشأ عنها بعض التفاعلات التحسسية المسئولة عن ظهور بقع جلدية حمراء مثيرة للحكة بالإضافة إلى البثور والتي تزداد مخاطر المعاناة منها لدى من تم تشخيصهم بإضطرابات جلدية مختلفة مثل الإكزيما ،الوردية ،بالإضافة إلى التهابات الجلد
3- تحفيز انتاج الدهون الزائدة في البشرة
تحفيز انتاج الدهون الزائدة في البشرة
يعاب على الاستخدام المفرط لأنواع الغسول الرغوي المنظف هذا الأثر العميق في التنظيف الذي يترتب عليه فقدان كميات كبيرة من زيوت البشرة الطبيعية والمفارقة العجيبة هنا تتمثل فيما يتركه ذلك من جوانب الخلل المؤدي إلى تنشيط القدرة الإنتاجية للغدد الدهنية في إفراز المزيد من الدهون بهدف تحقيق التوازن لكن تظل بثور حب الشباب قائمة بمثابة الكابوس المفزع لأصحاب البشرة الدهنية.
هل جميع أنواع المنظفات الرغوية تلحق ضررا بالبشرة ؟
يتساءل كثيرون حول وجود معايير معينة تجعل الغسول الرغوي آمنا حيث تم إطلاق بعض خطوط المنظفات التي يدخل في تركيبها بعض المواد السطحية ذات الطبيعة الخفيفة والتي تخلو من الكبريتات مثل كوكا ميدوبروبيل بيتاين ،أو منتجات تنظيف توظف الأحماض الأمينية والتي تتميز بتأثيرها الفعال دون أن تندرج ضمن المنتجات القاسية وهذا الأمر يتوقف تحديده على عاملين هما التركيبة، ونوع البشرة
أشخاص يجب عليهم توخي الحذر من المنظفات الرغوية
أشخاص يجب عليهم توخي الحذر من المنظفات الرغوية
1-أصحاب البشرة الجافة والحساسة
حيث أن المداومة على تطبيق منتجات رغوية على بشرتهم يزيد من فرص معاناتهم من جفاف البشرة وتشققها كما أن استخدامها يجعل الجلد سريع التهيج وأكثر حساسية ،وهنا سيكون الحل البديل والأفضل في استعمال أنواع من الغسولات الكريمية أو ذات القوام الهلامي حيث تكون أقل في نسبة الضرر
2-البشرة المتقدمة في السن
يكون هؤلاء الذين يمتلكون بشرة ناضجة معرضين كذلك للإنتاج القليل من زيوت البشرة الطبيعية تزامنا مع التقدم في العمر وسوف يؤدي حرصهم على الاستخدام المفرط للغسول الرغوي عشوائيا إلى تجريد البشرة من المزيد من الدهون مما ينعكس سلبا على صحتها ويتسبب في الإسراع من علامات الشيخوخة المبكرة
3- مرضى الاضطرابات الجلدية
من تم تشخيص إصابتهم بأنواع شائعة من الاضطرابات الجلدية التي تحتاج إلى روتين علاج موضعي تحت إشراف طبي كالإكزيما، والصدفية، والوردية حيث يجب عليهم تجنب الأنواع القاسية من المستحضرات الرغوية